د. محمد سالم الغامدي في ظل عالمنا المتغير كل لحظة وفي ظل تدفق منابع الإعلام الجديد بمختلف صوره واتجاهاته في مختلف مسارب الحياة وفي ظل التحديات المعاصرة التي تواجهنا كالعواصف من كل حدب وصوب السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية يستوجب علينا كأمة متمدنة أن نعد العدة بكل ماهو متاح أمامنا من أدوات لمواجهة كل تلك المتغيرات مواجهة رزينة متعقلة وفق أسس علمية نستطيع من خلالها أن نمازج أو نغالب عنفوانها حتى نعبر ذلك الخضم المتلاطم من المتغيرات العاصفة وهذا لن يتم ولن يتحقق في ظل بعض الأساليب المتقادمة التي لم تعد قادرة على حماية نفسها فكيف بها تدفع الضرر عن الغير. ولعلي هنا استشهد ببعض المبادرات العظيمة لقائدنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين التي تصب في بوتقة العملية الإصلاحية التي يتوخاها رعاه الله لحماية وطننا العظيم من كل معتد آثم حيث كرس اهتمامه رعاه الله لمواجهة تلك التحديات فبدأ خطواته بإصلاح الشأن الداخلي من خلال دعمه الكامل لحرب الفساد الإداري والمالي الذي ينخر جسد الوطن ويهدر ثرواته فأمر بإنشاء هيئة مكافحة الفساد وأعطاها كافة الصلاحيات التي تستطيع من خلالها الضرب بيد من حديد هامة الفساد ومن يمارسه انطلاقاً من مبدأ القوة تبدأ من الداخل حيث لايمكن أن نواجه التحديات الخارجية المختلفة في مساراتها ومناحيها دون أن نصلح مواطن الخلل داخل مؤسسات الدولة ، وهذه بالتأكيد رؤية ثاقبة ورصينة لكن تنفيذها كما حددت من قبل القائد يستوجب التكاتف والتناغم بين مختلف أطياف ومؤسسات الدولة .وفي جانب آخر اهتم خادم الحرمين الشريفين بجانب الحوار بين مختلف الأطياف والمذاهب داخل الوطن بهدف سد الكثير من الفجوات التي بدأت تبرز يوماً بعد يوم بين أفراد شعبنا العظيم ثم مبادرته الكبرى في هذا الجانب بإنشائه مركز الحوار بين المذاهب والأديان الذي حظي بترحيب عالمي كبير وفي الجانب العربي قدم رعاه الله الكثير من المبادرات الكبرى التي كانت تهدف الى إصلاح مواطن الخلل في الشأن العربي بصورة عامة والشأن الخليجي بصورة خاصة فكانت مبادرته العربية لحل الخلاف العربي الإسرائيلي وفي الشأن الخليجي كانت مبادرته رعاه الله التي تدعو الى التحول من مرحلة التعاون في مجلس التعاون الخليجي الى مرحلة الاتحاد ولعل هذه تعد الأبرز خليجياً وعربياً كونها تنادي بالتكتل السياسي والاقتصادي الذي يعد سمة المرحلة التي يعيشها عالمنا اليوم . وفي ظل تلك المبادرات العظيمة من قبل قائدنا يستوجب على أجهزة الإعلام بمختلف اتجاهاتها أن تقف سنداً قويا وداعماً مستمراً لكل مايصب في مصلحة تلك المبادرات، ومن المؤكد ان ذلك يستوجب من أجهزتنا الإعلامية أن تشجع العاملين بأجهزة الإعلام كي يمارسوا أدوارهم الحقيقية بحرية متعقلة حيث ان الأمر يستوجب مثل ذلك، وخاصة أننا أصبحنا نعيش مرحلة الإعلام الجديد الذي نراه متاحاً لكل فرد من أفراد المجتمع يستطيع من خلاله أن يمارس دور الإعلامي في كل منحى من مناحي الحياة دون رقيب او حسيب ..وهنا تكمن أهم مواطن الفشل أو النجاح على حد سواء ،حيث إن أجهزة الإعلام الرسمية عليها ان تساير ذلك الواقع الجديد المشاع وتدفع بالمعلومات الدقيقة الى التداول حتى لا يقوم الغير من ممارسي الإعلام الجديد بهذا الدور. ومن هنا اتمنى أن يعاد النظر في الكثير من الأساليب الإعلامية وتوجيهها بما يتلاءم وذلك الواقع المحيط بنا من كل الجهات حتى نستطيع مواجهة كل تلك التحديات المعاصرة التي تنتظر أقرب الفرص لإيجاد المنافذ لزعزعة امن الوطن واستقراره . والله من وراء القصد ،، [email protected] Drmedsalm @تويتر للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (43) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :