استعرضت قيادات في الأحزاب السياسية وناشطين وإعلاميين مختلف الرؤى التي قدمتها الأحزاب لمرحلة ما بعد الحوار الوطني، والتي اتفقت في بعض البنود واختلفت في بعضها أيضا.نظم المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية. جاء ذلك في الحلقة النقاشية التي عقدت صباح أمس السبت بالعاصمة صنعاءلمناقشة "رؤى الأحزاب السياسية لمرحلة ما بعد الحوار الوطني". وقال الدكتور سعيد العامري، رئيس المنتدى السياسي، بأن هذه الفعالية تأتي واليمن تمر بمرحلة تاريخية ومفصلية على مشارف انتهاء مؤتمر الحوار الوطني، مؤكدا إنها محاولة لإيجاد نوعا من التمازج والتقارب بين رؤى الأحزاب. وأكد العامري خلال كلمته الإفتتاحية للحلقة، أن اتفاق الأحزاب السياسية فيما بينها يعد انتصارا للوطن، ويسهل عليها بناء الدولة وخدمة الشعب. وأفردت الرؤى مساحات للحديث حول مهام واجبة الإنجاز لخلق البيئات السياسية والهيكلية والتشريعية لتنفيذ مخرجات الحوار، وفي المقدمة منها صياغة الدستور، وإجراء الاستفتاء الشعبي عليه. واستعرضت الأحزاب السياسية رؤاها، حيث اتفقت رؤى (المؤتمر والإصلاح والرشاد) على ضرورة السير باتجاه الإعداد لانتخابات قادمة، وطرحت أن يتم بعد الانتهاء من الحوار عملية الاستفتاء على الدستور والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية وأن تسلم مخرجات الحوار إلى حكومة منتخبة، والإلتزام بمانصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. فيما تضمن الجانب الآخر والذي تبناه مكونا الحق والاشتراكي والناصري والعدالة والبناء، فترة تأسيسية جديدة وإعلان دستوري وان يتحول أعضاء مؤتمر الحوار الوطني إلى جمعية تأسيسية بديلة عن مجلسي النواب والشورى. ولاقت رؤى الأحزاب لما بعد مؤتمر الحوار الوطني، قبول بعض المشاركين، فيما ابدى البعض رفضهم وطرحوا ملاحظات على تلك الرؤى. واوضح الدكتور حسين سٌميع الأمين العام للمنتدى السياسي، بان هذه الملاحظات والتوصيات التي طرحت من قبل المشاركين والسياسيين سترسل إلى مؤتمر الحوار الوطني لإجراء بعض التعديلات وايصال صوت الجمهور اليهم. مؤكدأ ان هذه الفعالية بادرة لتعريف الناس لما يدور في اروقة مؤتمر الحوار الوطني.