وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي من جانبه في مداخلة له أن إساءة استخدام حق الفيتو بمجلس الأمن هي أكبر عيوبه وما يجعله يفشل في القيام بدوره المنوط به ويسمح بسيطرة دولة أو عدة دول عليه. وأوضح العربي أن جميع الدول العربية تتفق مع مطلب المملكة وتؤيده مشيراً إلى أن الجامعة العربية تنادي بإصلاح وتطوير مجلس الأمن منذ عام 1979م حتى الآن. وقال المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي في كلمته بوصفه متحدثاً رئيسياً في الندوة إن اعتذار المملكة جاء بسبب أن المنظمة الدولية ومجلس الأمن يمران بما يوصف بمشكلة أن التوازن بين الدول الأعضاء غائب وبالتالي لا تتحقق العدالة في العلاقات الدولية. وعد نقيب الصحفيين المصريين الأسبق مكرم محمد أحمد من ناحيته في مداخلة له اعتذار المملكة عن عضوية مجلس الأمن بأنه تحول في الدبلوماسية السعودية تجاه الدبلوماسية النشطة والهجومية بما يعبر عن موقف سياسي قوي مدعوم بدور اقتصادي فاعل تقوم به المملكة حالياً على المستوى العالمي. وأكد الوزير السابق والفقيه القانوني الدكتور يحيى الجمل بدوره أن موقف المملكة من هذا الاعتذار رسالة للمجلس بأنه غير فاعل بسبب عدم قيامه بالدور المناط به في تحقيق السلم والأمن الدوليين. وعدد الجمل في هذا السياق المواقف التاريخية التي اتخذتها المملكة لمساندة لمصر على مر التاريخ التي تجسدت مؤخراً في دعم المملكة لثورة 30 يونيو والحملة الدبلوماسية التي حذرت فيها المملكة الدول الغربية من التدخل في شؤون مصر. حضر الندوة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان وعدد من السفراء العرب وكبار المسؤولين المصريين وأساتذة القانون ورجال الصحافة والإعلام. // انتهى // 13:35 ت م فتح سريع