دعشوش ل الدكتورة عائشة نتو الباحة بلد الجو الثلاثي الأبعاد.. ففي أقل من نصف ساعة من المدينة/ المركز وأنت في «العقيق»، حيث المطار الذي هو امتداد لطبيعة نجد.. وفي أقل من نصف ساعة وأنت في «القحمة» على ساحل البحر الأحمر، حيث الشاطئ البكر.. وفي الباحة/ الأم أنت على «جبل الباهر»، إحدى جبال السروات الشاهقة والشامخة في آن، التي كتب عليها عبدالعزيز مشري روايتي: (الوسمية، الزهور تبحث عن آنية).. وكتب عليه شعراء أشهر قصائدهم.. الباحة باحة الخير ولكنها تستجدي نظرة حنان من بنيها المهاجرين فهل من مجيب؟! مها المرسومي ل عادل المالكي تقول: رفقا بالقوارير.. وأنا أقول: رفقًا بالزوج، لأن الأخطاء من كلا الطرفين، ولابد أن يسود العائلة الصدق والحب والاحترام بكل شيء، وللزوجة أن تتفهم حالة الزوج إذا أخطأ بحقها، حيث التضحية بالصبر والتحمل، لكننا نلاحظ من خلال الاستبيانات والاستطلاعات الأخيرة بالمجتمعات العربية كثرة الطلاقات التي تعود لأسباب تافهة جدًا، والانفتاح العالمي الذي غزا العالم العربي بالتأكيد له تأثير على فسيولوجية البشر، أصبحت المرأة شاردة فكريًا، ورغبة التقليد سيطرت على فكرها بدون وعي، ونست وتناست أننا في مجتمع شرقي ولابد من احترامها للتقاليد والقيم، وعلى الجهات ذات العلاقة أن تقوم بتوعية المرأة توعية ثقافية علمية واعية تجاه الرجل وكيفية التعامل معه بكل تفاصيل الحياة.. التوعية والإدراك والتفهم هذا ما ينقص الزوجات، لأن الزوج رجل له نظرة ثاقبة تجاه الحياة، ومهما وصل المجتمع من تقدم يبقى الرجل يعيش في إطار الحرص والغيرة والتملك للمرأة، فالمرأة إذا أدركت نفسية زوجها وتفهمته بالطريقة الصحيحة ستخف وتقل نسبة الطلاقات بالعالم كله.. برأيي المرأة هي التي تصنع الأمة، وتصنع جيل، ومدرسة لأجيال، ولابد لها استيعاب كل شيء بالحياة.. فالمرأة نصف المجتمع، ولابد لها أن تدرك هذا. د. عمس ل الدكتور زيد الفضيل لقد أُهملت فلسطين وهُجرت وتُركت للصهاينة يعيثون فيها فسادًا، ومنذ أن بشّرت سيّئة الذكر كونداليزا رايس بميلاد الشرق الأوسط الجديد، لم نعد نسمع أحدًا يدافع عن فلسطين وعن قضية فلسطين، وعن القدس التي تُهوَّد شارع شارع، وزقاق زقاق، وبيت بيت، تُهدَّم البيوت العربية، وتُبنى المستوطنات، ويُهجَّر العَرَب المَقدسيين، ويُستقبل اليهود من كل حدبٍ وصوب. م. مياجان ل الدكتور سحاب كاتبنا القدير.. لا يخفى عليكم أن هذا التسيب الوظيفي الخطير هو عرض لمرض أكبر، وهو غياب أخلاقيات العمل، تلك الأخلاقيات التي ترفع مستوى الأداء والإنتاجية في العمل، وبدونها لا يتم أي تطور أو نمو أو تحضّر، وتلك الأخلاق تنبثق في الأساس من الأخلاق العامة، التي تعلمها وتربى عليها الفرد في بداية حياته، من الأسرة والمدرسة والجامعة والأصدقاء والمجتمع، ولما كان الخلل الأخلاقي يسود تلك منظومتنا الاجتماعية، كان لا بد من تعزيزها من خلال الدورات والندوات والمحاضرات والأنظمة والقوانين والحسم في تطبيقها، دون محاباة أو تهاون أو شفاعات من تلك التي تفضلتم بذكرها، وإلا فإن النتيجة هي مكانك سر، أو استمرار الكارثة الفادحة على حد تعبيركم الموفق. محمد مغلس ل إبراهيم نسيب بوركتم وبورك طرحكم الهادئ المتعقل، مهم جدًا أن نسمع دفاع المعلم عن نفسه، ومبرر قيامه بهذا التصرف (مهما تضاءل وقع التبرير أمام عظم الحدث) ذلك أنه من المؤكد أن المعلم إضافة إلى إعداده التربوي هو أحد نسيج هذا المجتمع، الذي تكاد تغلب عاطفة أغلبه عقله بفعل فرط إنسانيتهم، ولعل جذوة الحماس التي اشتعلت بها أعمدة الكتاب ضد المعلم خير دليل على ذلك، هذا من وجهة نظري إذ إنني أستبعد أن يكون العبث فقط هو سبب ارتكاب المعلم لهذا الخطأ.. إنني أتفق معك أنه بدون إعادة هيبة المعلم ومكانته المفقودة وقيمته الاجتماعية، التي تليق بدوره في إعداد وبناء اللبنات الأولى في جسد الأمة، فإن كل خطط تطوير التعليم ومناهجه لن ترقى إلى مستوى الآمال والتطلعات، يجب ألا يكون المعلم كبش الفداء للإخفاقات الإدارية في تطوير بنية ومناهج التعليم، بل الواجب أن يكون أحد أضلاع عملية التطوير، وبما يحفظ قيمته وكرامته.