د. عبد الرحمن سعد العرابي * ليعذرني الصديق العزيز.. د/ عبدالعزيز الصويغ.. في الاختلاف معه.. حتى الاستغراب.. على مضامين مقاله يوم الاثنين الماضي.. المعنون «أبي».. والذي عرض فيه رسالة.. من ابنة إلى أبيها.. * الرسالة أقل ما يمكن أن توصف به.. أنها رسالة عاقة.. أبكتني تفاصيلها.. لكم الحقد والكره.. الذي تحمله ابنة لأبيها.. * مفردات الرسالة قاسية جدًا.. ولا تُقال لعدو.. فكيف بأبٍ..؟!! * لن أدخل في متاهات التبرير.. والعقليات العصرية.. والكلام غير المنطقي.. وتغير العلاقة بين.. الأبناء والآباء.. وكل هذا اللا معنى واللا قيمة.. التي نسمعها تتردد بين حينٍ وآخر.. ومن متخصصين يسمّون أنفسهم.. «مستشارين أسريين».. * لكن ما أود التأكيد عليه.. أن الإسلام وتعاليمه.. يجب أن تكون.. منهاج حياة.. لكل واحد منا.. فالإسلام لم يكن ولن يكون أبدًا.. مجرد شعائر.. بل هو مبادئ وقيم.. وفضائل.. ونُظم.. لغرس وتمكين وإنشاء.. مجتمع إنساني صحيح.. بدنيًا ونفسيًا وروحيًا.. * ومن مبادئ الإسلام وتعاليمه.. «بر الوالدين».. وهذه كلمة لم تعد بكل أسى.. ذات قيمة بين كثير من أبناء مجتمعنا الحاليين.. فالرغبات الذاتية.. والمطالب الشخصية.. والماديات اللا متناهية.. والروح الاستهلاكية.. طغت حد اللا معقول.. على تنظيم العلاقة ما بين الآباء والأبناء.. والفرد والمجتمع.. والأسر والعوائل.. * فهذا الأب الذي تشتكي منه ابنته.. وتصفه بأبشع الأوصاف.. لم يرتكب جريمة.. بل كل ذنبه أنه تزوّج بثانية.. وهذه المؤسف أنها في المفهوم الحالي لبعض مجتمعنا.. جريمة.. كيف يجرؤ أي أحد على ارتكابها.. رغم أن الإسلام يجيزها.. وأنها لم تكن في معظم الحالات.. إلا الشاذة.. سببًا في فرقة الأسر.. * نحن في أمس الحاجة لا إلى الترويج لمثل رسالة الابنة العاقة.. بل إلى ترسيخ معاني وقيم ومبادئ.. وتعاليم الإسلام.. لتستقيم.. العلاقة بين الجميع. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain