د. عبد الرحمن سعد العرابي * كثيرة هي السلبيات القيَمية... التي نراها في مجتمعنا... ولعل واحدة من أهمها... وأخطرها... غرام البعض... بالشكوى .. * هذا البعض.. لا يملُّ أبداً... من الشكوى.. إن كان جاراً... اشتكى من جاره هذا... ومن ذاك... وإن كان موظفاً... لم يترك أحداً.. زملاءه... رؤساءه... وإن كان صديقاً!! لم يدع لأصدقائه شاردةً ولا واردةً.. إلّا واشتكى منها.. * وإن كان «متبرعاً».. نعم متبرعاً... ليس في الخير كأن يتبرع بالمال والجهد.. من أجل ضعفاء وفقراء... بل متبرعاً يطارد الثغرات.. ويبحث عن المشاكل... والتي تكون في غير حيّزه الوجودي.. أو الجغرافي.. لا يدع مسؤولاً إلَّا ورفع له شكوى.. من أجل موضوع تافه.. أو من أجل أمر صغير جداً... * قد يظن بعضنا أن هذه النوعية من البشر.. حريصة... أو صادقة.. وأهدافها خيِّرة.. ولكن مع تدقيق النظر... وتمحيص الأمور... يتضح أن وراء كل ذلك.. مصالحَ ذاتية... وأهدافاً شخصية.. ومقاصد غير نزيهة.. * وهذا ما يبين... أن أصحاب هذه العقليات... هم مرضى نفسانيون... يحتاجون إلى علاج... وإلى مداومة في العلاج... وأن دورنا: كمجتمع ليس لفظهم.. بل علاجهم... حتى مراحل الشفاء.. ليعودوا أصحاء نفوس.. وبذلك نبعد عن مجتمعنا.. آفة إن استمرت.. خلخلتْه... وزعزعت أركانه.. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain