الكويت -9 -12- (كونا) - ناقش مؤتمر (مستقبل الاسرة العربية في ظل تحولات العصر وتأثيرها عليها) في جلسات اليوم الثاني مجموعة من اوراق العمل حول شؤون الاسرة والتحديات التي تواجهها قدمها نخبة من الخبراء والمهتمين من داخل الكويت وخارجها. وتطرق المحور الثالث من محاور المؤتمر الذي تنظمه الجمعية الكويتية للاسرة المثالية بالتعاون مع منظمة الاسرة العربية بمناسبة يوم الاسرة العربية 2013 الى (ابعاد تماسك الاسرة العربية) حيث تحدث العقيد الدكتور بدر الغضوري من الكويت عن خطورة المواقع الاجتماعية واثرها على الاسرة العربية. واشاد الغضوري بدور وزارة المواصلات لقيامها بحذف بعض مواقع الاتصال الجماهيري السيئة مبينا ان استخدام بعض مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة سيئة يؤدي الى تشويه العلاقات مع الدول الشقيقة والتهجم على القادة والرؤساء والرموز الدينية واثارة النعرات الطائفية والقبلية والاشاعات. من جانبه استعرض الدكتور سعد العنزي من الكويت المشكلات الاجتماعية التي تواجهها الاسرة الكويتية التي تشمل خمسة محاور منها عدم الاهتمام بالتوعية الاسرية وهي الثقافة الشرعية والقانونية والاجتماعية والنفسية مبينا ان العلاج يتمثل في تغيير مفاهيم الاباء والامهات حول اسس اختيار الزوجين والاتجاه نحو تدعيم فكرة الزواج المتكافئ ونشر ثقافة الحقوق والواجبات المتعلقة بالزوجين. واشار العنزي الى انتشار مشكلة العنوسة في المجتمع وازدياد وقوع الطلاق مما ادى الى زيادة العبء الاسري وتكاثر المشكلات السلوكية داعيا الى انشاء محاكم اسرية خاصة لتطوير المجتمع وحل كثير من المشكلات الاسرية. واستعرض المستشار الاعلامي لمنظمة الاسرة العربية ولجائزة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد ال مكتوم والامين العام لجائزة الشخصية الانسانية العالمية الدكتور ابوبكر حسين اثر وسائل الاتصال التقليدية والافتراضية على الاسرة العربية في وضع استراتيجية اعلامية مرئية تقدم برامج فضائية تعزز من القيم العربية والاسرية. واوصى الدكتور حسين بالتركيز على البرامج الثقافية والتربوية التي تدعم وتعزز من الثقافة العربية بعيدا عن التعصب والتطرف والعرقية والقبلية والمذهبية اضافة الى اطلاق ميثاق شرف اعلامي مرئي للالتزام بتقديم برامج هادفة تدعم الجوانب التربوية والسلوكية مؤكدا اهمية تثبيت مؤتمر (مستقبل الاسرة العربية) على خريطة برامج منظمة الاسرة العربية بصفة سنوية او دورية لانجاز العديد من المكاسب وضرورة تشكيل لجنة دائمة منبثقة عن هذا المؤتمر لمتابعة التوصيات وتفعيلها. وقال الدكتور محمد بلحاج من تونس في ورقة عمل بعنوان (ابعاد التماسك الاسري في الاسرة العربية) ان الاسرة شهدت في الوقت الحالي تطورات عدة ادت الى تحولها من اسرة ممتدة الى اسرة نووية مؤكدا ان الاسرة الممتدة اثبتت صلابتها في مواجهة التحديات وقدرتها على استيعاب التحولات ومحافظتها على تماسك المجتمعات العربية وتوازناتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على عكس الاسرة النووية التي تفتقد ترابط افرادها مما يؤسس لمجتمع غير متجانس واقرب الى التفكك. واوضح بلحاج ان هناك ضرورة للحفاظ على الاسر الممتدة لما لها من بعد تربوي واهمية كبيرة في اعداد النشء مشيرا الى ان وقاية الاسرة بنوعيها وحمايتها من التفكك يأتي بالتعاون مع المؤسسة التربوية وفق برامج معينة تجمع بين التعليم الاساسي والاعداد للحياة والحفاظ على القيم والتعاون ايضا مع مؤسسة الارشاد التي اصبحت ضرورية باعتبارها ملجأ للاسرة عند الاقتضاء لتساعدها على ايجاد حلول لمشكلاتها. وفي المحور الرابع حول (الاطر المؤسسية للتنسيق والتكامل بين المؤسسات ذات العلاقة بشؤون الاسرة العربية) قال الدكتور احمد عبدالناظر من تونس في ورقة عمل عن (معوقات التنسيق والتكامل بين المؤسسات ذات العلاقة بالاسرة العربية) ان هناك ضرورة للتناغم والتنسيق والتعاون بين المؤسسات في القطاعين الخاص والعام ذات العلاقة المباشرة بالقضايا الاسرية. وتطرق الدكتور نعيم شلبي من مصر في ورقة بعنوان (مستقبل الاسرة العربية في ظل الظروف الراهنة) الى هموم وقضايا الاسرة العربية والانقسامات والمشاكل السياسية التي اصابت بعض الدول العربية مشددا على ضرورة تضافر الجهود لوضع الحلول الناجعة لها. ومن التجارب التي عرضت في هذه التظاهرة الاسرية تجربة المجلس الاعلى لشؤون الاسرة في الشارقة التي استعرضتها المسؤول الاعلامي في المجلس والممثل عنه نجلاء العبدولي. وقدمت رئيسة الفيدرالية الدولية لتوعية الوالدين ماري كراولي ورقة بعنوان (اهمية الاسرة) تناولت اهمية الاسرة ودوردها الريادي باعتبارها نقطة الانطلاق الاولى في المنظومة الاسرية مشيرة الى مجموعة من التجارب التي تؤكد على استقرار الاسرة وتوفير الحياة الكريمة لها حتى نضمن مجتمعا امنا ومكتملا يعزز من قيمة المجتمع واهميته ورسالته.(النهاية) ز ا ك / ع ب د كونا091718 جمت ديس 13