واشنطن- (يو بي اي): اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية ان فرض عقوبات على إيران خلال المفاوضات حول برنامجها اللنووي سياتي بنتائج عكسية. وسئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي، عن تعليق على تحذير وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، من إلغاء اتفاق جنيف في حال فرض الكونغرس الأمريكي عقوبات جديدة على إيران، فاجابت "نحن نشعر ان فرض عقوبات جديدة خلال المفاوضات، حتى إن كانت تطبق لاحقاً، سيأتي بنتائج عكسية". وأوضحت بساكي ان هذا الأمر "سيحل وحدة مجموعة 5+ 1، ومن المؤكد انه قد يعرض للخطر المفاوضات التي عملنا جميعاً بجد من أجل حصولها ونعتبرها الفرصة الأفضل منذ عقد للتوصل إلى نتيجة سلمية". ولفتت إلى ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيدلي بشهادة أمام مجلس النواب الثلاثاء، وسيتطرق إلى هذه النقطة. لكنها لفتت إلى ان كيري سيقول أيضاً انه "إذا تراجع الإيرانيون عن تنفيذ أي جزء من الاتفاق، وإذا لم يلتزموا بالاتفاق أو انتهكوه، فسوف نكون أول المطالبين بفرض مزيد من العقوبات". وشددت بساكي على ان المطلوب هو "عدم فرض عقوبات جديدة فيما نسعى وراء اتفاق شامل لأننا نشعر ان هذه هي الفرصة الأفضل للتوصل إلى نتيجة دبلوماسية". وقالت "لدينا دائماً خيار فرض عقوبات جديدة، سواء بعد 8 أو 4 أشهر أو متى أردنا ذلك، فثمة دعم للعقوبات وكانت فعالة، ولكن السؤال هو ماذا يمكننا أن نفعل لنخلق البيئة الأفضل للمضي بالمسار الدبلوماسي؟". وتابعت "السؤال هو ما هي الحاجة وما الهدف (من فرض عقوبات الآن)؟ فيمكننا أن نفعل ذلك بسرعة في نهاية الأشهر ال6 إذا أردنا ذلك، وإذا وصلنا إلى تلك النقطة لأن إيران لم تلتزم بالاتفاق..". وأردفعت بساكي "ما هي الحاجة الآن؟.. نعتقد ان الخطوة الأمثل هي بعدم فرض عقوبات جديدة". وكان ظريف قال في مقابلة مع مجلة "تايم" الأمريكية، رداً على سؤال عما سيحصل في حال فرض الكونغرس الأمريكي عقوبات جديدة على طهران، إن "الاتفاق (النووي الذي تم التوصل إليه في جنيف) سيموت برمّته. لا نحب التفاوض تحت الإكراه". وأضاف "في حال فرض الكونغرس هكذا عقوبات فإن ذلك يظهر فقدان الجدية والرغبة بالتوصل إلى حل من جهة الولاياتالمتحدة".