قال وزير الاعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح، إن "الحكم على تجربة دول مجلس التعاون يجب ألا يكون بناء على التصريحات السياسية التي يطلقها مسؤولون خليجيون بين فترة وأخرى، بقدر ما يجب أن يكون بناء على المواقف الفعلية التي تتخذها دول المجلس في الأزمات وعند الضرورة"، مشدداً على أن "ما يجمع دول المجلس أكثر بكثير مما يفرقها"، ومعتبراً أن "التماسك الخليجي حاليا يمثل أولوية وطنية لكافة الدول أعضاء المجلس". وأعرب الصباح في تصريحات أدلى بها أمس، لرؤساء تحرير واعلاميين خليجين وعرب، عن تفاؤله بنجاح القمة الخليجية في دورتها الرابعة والثلاثين التي تعقد مساء اليوم في العاصمة الكويتية، منوها بحنكة وحكمة قادة دول المجلس، وأكد على حرصهم جميعا على نجاح هذه القمة، مشيراً إلى أن "فكرة الاتحاد الخليجي لازالت قيد الدراسة والبحث ولن تخرج دون دراسة وافية وشاملة". ورداً على سؤال ل "الامارات اليوم" حول مدى تأثر القمة المزمع عقدها والتصريحات التي أطلقت أخيرا حول الاتحاد الخليجي، ورفضه من سلطنة عمان، قال الشيخ سلمان الحمود الصباح، "لا تحكموا على دول المجلس من خلال التصريحات السياسية، بل احكموا عليها بناء على المواقف الفعلية التي تتخذ في الأزمات وعند الضرورة، فدول المجلس لديها من التعاون والتعاضد ما يقربها اكثر مما يفرقها، وعلاقاتنا التاريخية بعمان أكبر من أية تصريحات". وأكد وزير الاعلام الكويتي" قدرة قادة دول المجلس على التعامل بحكمة ورؤية واضحة من خلال الانسجام والتكاتف لتحقيق الهدف المشترك الذي يجمع بين دولهم، معربا عن ثقته في الخروج بتوصيات وقرارات تحقق تطلعات شعوب المنطقة". ومن المقرر أن تبدأ في السادسة والنصف مساء بتوقيت الامارات، أعمال الدورة ال 34 للمجلس الأعلى لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد. وينتظر أن يبحث قادة دول مجلس التعاون الست مسائل حيوية كحقوق الانسان والبيئة والتعليم، اضافة إلى ملفات أخرى مثل العملة الخليجية، فضلاً عن مناقشة ما انجز بشأن الاتحاد الجمركي بين دول المجلس ومعوقات التبادل التجاري للوصول الى ما يهدف اليه الاتحاد من توحيد النظم والاجراءات الجمركية، ومعاملة السلع المنتجة في اي دولة من دول المجلس معاملة المنتج الوطني. وفي الشأن السياسي من المتوقع أن تجدد القمة التأكيد على الموقف الرافض لاستمرار احتلال للجزر الاماراتية الثلاث، اضافة إلى مناقشة قضايا اقليمية مهمة، في مقدمتها الأزمة السورية والتحضيرات لمؤتمر "جنيف2" وآخر تطورات الملف النووي الايراني، واتفاق جنيف بين ايران ومجموعة "5+1" ومدى احتمالية ان يؤدي هذا الاتفاق الى تسوية شاملة للملف بما يعزز الثقة لدول مجلس التعاون في سلمية البرنامج النووي الايراني.