افتتح أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مساء الثلاثاء أعمال القمة ال34 لدولمجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها بلاده، ورحب في كلمته بحضور رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا. وقال الصباح إن مسيرة المجلس قادرة على الصمود والتواصل, مضيفا أن المنطقة لن تنعم بالسلام إلا بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. ودعا في الوقت نفسه إلى مضاعفة الجهود للتصدي للأوضاع الإنسانية الصعبة في سوريا.
في غضون ذلك، قال مدير مكتب الجزيرة بالكويت سعد السعيدي إن البيان الختامي للقمة سيتضمن رؤية مشتركة حول مشاركة الدول الخليجية بمؤتمر جنيف2 حول سوريا. وأضاف أن البيان سيعرج على الملف المصري بشكل عام مما يعكس تباينا في وجهات النظر حول الأحداث الدائرة هناك.
وأشار إلى أن مناقشة مشروع للاتحاد بين الدول قد يتأجل لقمة قادمة، بعد أن أعلنت سلطنة عُمان رفضها للمشروع، كما هددت بالانسحاب في حال إعلان الاتحاد. وأشار السعيدي إلى أن اجتماعات مكثفة عقدت خلال الساعات الماضية لترميم آثار الإعلان العُماني.
قيادة عسكرية من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله إن مشروع البيان الختامي للقمة سيعتمد إنشاء قيادة عسكرية موحدة لدول مجلس التعاون، وأكاديمية خليجية للدراسات الإستراتيجية والأمنية وجهاز "الإنتربول الخليجي".
وأضاف الجار الله، في تصريح للصحفيين اليوم الثلاثاء، إن "البيان الختامي سيتضمن ترحيب دول المجلس بالاتفاق التهميدي الذي وقعته مجموعة دول (5+1) وإيران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حول البرنامج النووي الإيراني". وأضاف أن "الوضع في سوريا والمشاركة في مؤتمر جنيف 2 ستكون حاضرة بقوة ضمن البيان الختامي".
ووفق مراسل الجزيرة، يغيب عن القمة سلطان عُمان قابوس بن سعيد ورئيس الإمارات خليفة بن زايد وملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز.
ويضم مجلس التعاون الخليجي ست دول هي: السعودية والبحرين والكويتوالإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان وقطر.