تمكنت الأجهزة الأمنية في القيادة العامة لشرطة الشارقة، من ضبط عصابة من ستة أشخاص من الجنسية الباكستانية يتخذون من شقة في مدينة الشارقة مقراً لنشاطاتهم، بتهمة الاحتيال على عدد كبير من الأشخاص داخل الدولة وخارجها والاستيلاء على أموالهم عن طريق تحويل الرصيد الهاتفي. وقال بيان للشرطة، إن المتهمين يتصلون على ضحاياهم مدعين بأنهم ممثلون لشركات الاتصالات بالدولة، وإيهامهم بأنهم ربحوا مبالغ مالية كبيرة عن طريق اختيار أرقام هواتفهم بصورة عشوائية، إذ يتعين عليهم دفع رسوم يتم تحويلها على شكل رصيد هاتفي لمتابعة إجراءات تسليمهم الجوائز الوهمية المزعومة. واتبعت العصابة التي يديرها أحد الأشخاص من مقر إقامته خارج الدولة أسلوباً مبتكراً في الإيقاع بالضحايا في كل من الدولة وقطر والسعودية، وكانت بلاغات عدة وردت إلى شرطة الشارقة من أشخاص يفيدون بتعرضهم لعمليات نصب واحتيال من قبل أفراد تلك العصابة. وتابع البيان أنه بالبحث والتحري فقد تمكنت الفرق الأمنية من التوصل إلى مصادر المكالمات الهاتفية والرسائل النصية التي تصل إلى الضحايا والتعرف إلى مكان وجود المشتبه فيهم، حيث تم استيفاء الإجراءات القانونية ومداهمة الموقع المشتبه فيه، وهو شقة سكنية تقع بإحدى البنايات بمنطقة النهدة في الشارقة، حيث تم القبض على ستة أشخاص من الجنسية الباكستانية وبحوزتهم عدد كبير من الهواتف الذكية المتطورة وشرائح الهاتف، ومجموعة كبيرة من الأوراق التي تبين أسلوب الاحتيال مطبوعة باللغتين العربية والانجليزية، وتحتوي على عبارات ذات طابع تدريبي أعدت فيما يبدو لتلقين أفراد التشكيل العصابي على أساليب مخاطبة الأشخاص المغرّر بهم. وتبين من خلال اعتراف المتهمين أن شخصاً من جنسيتهم استقدمهم إلى الدولة وأعد مقراً لإقامتهم في الشقة السكنية التي تبين أنها مستأجرة بعقد باطني من سيدة عربية توجد حالياً خارج الدولة، وزود هذا الشخص أفراد العصابة بالهواتف وشرائح الهاتف التي تحمل أرقام شركات الاتصالات بالدولة، وتدريبهم على كيفية الاتصال بالأشخاص المستهدفين في الدولة، وفي كل من قطر والسعودية وتخصيص رواتب لأعضاء التشكيل تراوح ما بين 1500 – 2000 درهم شهرياً مقابل تأمين يتم سحبه في حال إخلال أحدهم بالشروط.
