الشيخة موزة بنت ناصر متحدثة خلال المؤتمر المتحدثون خلال الدورة الأولى لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية * للا سلمى: تشجيع البحث العلمي والانفتاح على المحيط الإقليمي قطرالدوحة: حنان عبدالمعبود أعلنت رئيسة مجلس ادارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الشيخة موزة بنت ناصر عن انطلاق الدورة الأولى لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية «ويش» بمشاركة وحضور أكثر من 500 مشارك رفيع المستوى من رواد الابتكار في الرعاية الصحية يمثلون 67 دولة بمختلف أنحاء العالم، من أبرزهم مسؤولون حكوميون أكاديميون.وخلال حفل افتتاح المؤتمر الذي دشنته الشيخة موزة كشفت في كلمة ألقتها عن انطلاق مشروع جديد للعلاج مستقبلا تحت عنوان «جينوم قطر» والذي يعرف ب «الطب الشخصي»، مبينة أن هذا المشروع يعد ثمرة الربط بين البحث العلمي والواقع الإكلينيكي في الدوحة، مؤكدة أن المؤسسة حريصة على دعم الابتكار في شتى المجالات. وأوضحت أن المؤسسة بدأت بمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم عام 2009، ثم المؤتمر السنوي للبحوث منذ عام 2010، الى أن وصلت الى مؤتمر الابتكار في الصحة، والذي يشكل ضلعا ثالثا في ثلاثية التعليم والصحة والبحث العلمي، وهي ثلاثية لا تنفصل عناصرها عن بعضها البعض، ولا تتجزأ أهدافها ورؤاها المشتركة، مثلما تأتي ضرورة الابتكار في صميمها باعتبارها عاملا حاسما في استنباط الحلول لمواجهة مختلف التحديات. وأضافت ان الدورة الأولى للمؤتمر تعد محصلة عمل متراكم يتسق مع منطق التنمية المتكاملة، ووصفته ب «الفضاء الأرحب» نظرا لأنه الأكثر تحفيزا على ابتكار الحلول المناسبة، للسيطرة على تحديات صحية عديدة، ستكون موضوعات للبحث في جلسات المؤتمر، وتابعت: لا يخفى عليكم ان الابتكار في جوهره يتجسد هنا في الكيفية التي نفكر فيها، والآلية التي نحل بها المشاكل، والطريقة التي نضع فيها السياسات والبرامج، علاوة على تطوير التقنيات بطبيعة الحال، فالابتكار ليس مجرد بحث عن علاج أفضل وإنما يكمن في الكيفيات التي تقود إلى تقليص الحاجة إلى العلاج، ولعل من بينها غرس الثقافة الصحية بين المواطنين وتشجيعهم على السلوك الصحي والنشاطات الصحية.وأشارت الشيخة موزة بنت ناصر الى أن التحديات الصحية تدفع الجميع بروح الشراكة الأخلاقية والمعرفية والتنفيذية إلى توظيف الابتكار في صناعة الحلول، وقالت «كلما نجحنا في تحقيق تقدم ما على مستوى الرعاية الصحية، نكون قد وفقنا في الدفاع عن المستقبل وأجياله، لافتة الى أن أكثر التحديات الاجتماعية والتنموية إلحاحا في العالم هي قضايا التعليم والصحة التي تتشكل في ضوئها مختلف القضايا الأخرى، ولكن حدة هذه التحديات تتفاوت من بلد إلى آخر تبعا لمعايير التنمية». بدوره، قال الرئيس التنفيذي للمؤتمر، رئيس مجلس إدارة معهد الابتكار في الصحة العالمية بجامعة إمبريال كولدج في لندن اللورد دارزي ان أهم ما يقدمه المؤتمر يشهد في دورته الأولى إطلاق مؤشر الابتكار العالمي الأول من نوعه، والذي يتم خلاله تقييم ثماني دول، لقياس مدى فعالية تبني نظمها الحالية للابتكار في مجال الصحة، ومدى قابليتها لإحداث تغيير على أرض الواقع، سواء من خلال الابتكار في مجال التكنولوجيا، أو نهج سير العمل أو نماذج الأعمال. وقد شكر دارزي الشيخة موزة باعتبارها القوة المحركة التي ساعدتهم ودفعتهم لتقديم المؤتمر، وأسندت اليه مهمة قيادة المؤتمر نيابة عنها، وقال: ما يجمعنا في هذا اللقاء هو الالتزام بالنهوض بالصحة وتنظيم الرعاية الصحية هنا في هذه المنطقة التي تشهد انطلاق العديد من التطورات الصحية، كاشفا عن الاعلان عن نتائج الدراسة الذي اجرتها المؤسسة في مجال الابتكار الصحي في ثماني بلدان للإطلاع على احدث الابتكارات اليوم وكيفية توفير الابتكارات وتطبيقها على المجال الصحي واحدث الابتكارات العالمية، والسبل التي يتم اتباعها من اجل تقليص الوفيات وحوادث السير، والتحديات في مجال السمنة، بالتعاون مع متخصصين في هذه المجالات بهدف تنظيم نظم الرعاية الصحية ومناقشة سبل التعاون مع المرضى انفسهم. من جهتها، استعرضت الأميرة للا سلمى حرم العاهل المغربي ورئيس مؤسسة «للا سلمى» خلال ندوة عقدت مواكبة للافتتاح تجربة المغرب في مكافحة السرطان من خلال اعتماد سياسة ابتكارية للرعاية الصحية بصفة عامة، ومكافحة السرطان بصفة خاصة تحت رعاية عاهل المغرب الملك محمد السادس. وقالت في كلمة لها ان المؤسسة قامت بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة باعتماد مقاربة مبتكرة في هذا المجال وفقا لمنهجية تشاركيه مع الأطراف المعنية بما فيها المرضى وذووهم والبحث عن الموارد المالية الضرورية والملائمة والعمل على تكوين الأطر المؤهلة في هذا المجال وتشجيع البحث العلمي والانفتاح على المحيط الاقليمي للمملكة، وهي المقاربة التي تنصب أولا على مجال الوقاية بمشاركة أساسية مع وزارة الصحة، والتربية الوطنية ووسائل الاعلام بمختلف أنواعها.