فاطمة عطفة (أبوظبي)- لم يعد اهتمام مراكز البحث والثقافة في الغرب مقتصرا على الشعر العربي الفصيح وحده، إنما أخذت الدائرة تتسع لتشمل الشعر المكتوب باللغة المحكية، والشعر النبطي يقف في طليعة هذا الفن العريق الذي يمتاز بمكانة كبيرة في دولة الإمارات، وكان للشيخ زايد رحمه الله شغف خاص بهذا الشعر وجماله وقدرته على التعبير عن قضايا كثيرة، ومنها رياضة الفروسية والصيد والصقور. وحول أهمية هذا الشعر نظمت جامعة نيويوركأبوظبي مساء أمس الأول في فندق الإنتركونتننتال جلسة أدبية شارك فيها كل من جيمس مونتجومري أستاذ كرسي السير توماس أدامز للغة العربية، جامعة كمبريدج، ومايكل كويرسون مترجم من فريق عمل المكتبة العربية أستاذ الجامعة العربية جامعة كاليفورينا، مع محمد الهاشمي، وشخبوط سعيد الكعبي، عبدالله الحسام وهم من بعثة الشيخ محمد بن زايد للطلاب المتفوقين في جامعة نيويورك. بدأت الجلسة مع جيمس بكلمة تحدث فيها عن إحدى قصائدة الشيخ زايد التي تصف الصقور الصغيرة في الصيد، ويبين أنه اكتشف هذه القصيدة عندما زار مستشفى الصقور واطلع على العناية بهذه الطيور ومعالجتها وتنظيف أظافرها، كما أشار المحاضر إلى اهتمام أبوظبي وشغفها برياضة الصقارة، كما أوضح مدى انتشار القصائد التي تحكي عن الصيد بالصقور وتصف هذه الرياضة الجميلة. ثم قدم المحاضر لمحة عن شعر الصيد العربي، بداية من العصر العباسي. والصيد الذي مارسه العباسيون، وأورد بعض أسماء الطرائد والطيور ومنها البط بتنوع أسمائه وكلاب الصيد كالسلوقي. وأولى المحاضر اهتمامه بالشعر الذي قيل بهذه الحيوانات، وكيف كان الشعر وسيطا ذكيا للتعبير عن الروابط الفريدة التي تمتد في الغالب بين الإنسان والحيوان. وقد تضمنت المحاضرة أيضا إلقاء عدد من أشعار الصيد باللغة العربية، وتم ترجمتها باللغة الإنجليزية، قرأ محمد الهاشمي قصيدة كلاسيكية من شعر للشيخ زايد رحمه الله تقول أبياتها: ياطير وضبتك بتدريب أبغي أصاوع بك هدادي ... المزيد