12/2/2012 10:21 AM رغم معارضته للاعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي أقر الفنان وائل نور بقدرة جماعة الاخوان المسلمين وبراعتهم التنظيمية خاصة بسبب نجاحهم في تنظيم مليونية "الشريعة والشرعية" أمس بشكل حضاري لافت للنظر ومبهر،إلا أنه أخذ عليهم عدم استغلال هذا البراعة في النهوض بمصر وإخراجها من كبوتها خاصة أنهم يعتبرون المسئولين عن إدارة البلاد. وناشد الفنان وائل نور الرئيس مرسي التدخل لحل الاشتباك السياسي الدائر حاليا بسبب الاعلان الدستوري،محذرا من تداعيات انقسام الشارع المصري وتحول البلاد إلى لبنان جديدة. وقال الفنان وائل نور، للنشرة الفنية لوكالة أنباء الشرق الاوسط، "ربنا يستر ويعدي الأزمة على خير، فالبلاد في محنة ولأول مرة في التاريخ ينقسم المصريون ، وضروري الرئيس مرسي يتدخل لفض الاشتباك الحاصل على الاعلان الدستوري"،مطالبا الجميع بالحفاظ على مصر واحترام الرأي والرأي الآخر". وعن كيفية الخروج من الازمة قال " كل واحد يقول رأيه بحرية من يؤيد ومن يعارض لابد أن نتعلم ثقافة الاختلاف وليس فرض الرأي بالقوة والتأكيد على أن اختلاف الرأي لايفسد للود قضية زي ما فيه مؤيد يبقى فيه معارض وكل واحد يحترم الآخر وبدون تجريح ". وأكد أن الحل في يد الرئيس لأنه يستطيع تهدئة الشعب وهو رئيس لكل المصريين وليس فصيلا واحدا أو جماعة لأن الكل في سفينة فيجب الانغرقها بأيدنا ودي بلدنا مصر أم الدنيا لازم نتكاتف حتى تنهض وتستقر لا ننقسم. ووجه وائل نور التحية إلى "الاخوان المسلمين"، رغم معارضته للاعلان الدستوري،على قدرتهم التنظيمية وأنهم يقومون بأعمال تحترم لكن حملهم مسئولية ما يجري في البلاد من فوضى وانقسام لأنهم لايستطيعون تطبيق براعتهم هذه في النهوض بالبلاد، لأنهم الآن هم الحزب الحاكم وفي موضع المسئولية، وعليهم إخراج البلد من كبوتها وأحداث التغيير المطلوب للمواطن الغلبان من رفاهية وعيش كريم. وحذر وائل نور من إنتشار الميليشيات في البلاد وبالتالي تصبح مصر مثل " لبنان "لكل حزب فصيله وميليشيا تابعة له، مؤكدا أن المنزل المصري لم يكن في يوم من الأيام منقسما وهناك أقارب من المؤيدين والمعارضين ويحدث ذلك في كل بيت، قائلا "مصر بتضييع منا بسبب المؤيدين والمعارضين". وقال الفنان وائل نور أن الأموراختلطت ووجدنا من قامت الثورة ضدهم من فلول النظام السابق أصبحوا الان في الثورة، وأنا صوتت لصالح مرسي في الانتخابات لانني أرفض المرشح الآخر المنتمي للنظام السابق ولكن الآن الأمور انعكست وبالرغم من معارضتي للاعلان الدستوري لكن لن أجعل الفلول يمسكون البلد مرة أخرى مهما حدث". وعن مشروعية اعتصام الفنان قال :"شيء مقبول لأن هذا الفنان عندما يصل إلى مرحلة فكرية وشخصية واجتماعية معينة يكون له منظور ويعبر عنه بالطريقة التي يراها حتى لو كان بالاعتصام وهذا أمر مباح لأي مواطن". ورفض نور اعتبار اعتصام الفنان نوعا من المزايدة قائلا:" ليست عملية مزايدة وانما حدوده سمحت بذلك باعتباره نوع من الاضراب وهو مسموح لأي شخص دون أن يؤذي الآخرين من خلال تعطيل المؤسسات أو إعاقة المرور وشل حركة البلاد ،وضرب مثلا بمليونية تيارات الاسلام السياسي أمس "السبت" وقال إنهم عبروا عن تأييدهم لقرارات مرسي وأقاموا الاحتفالات بأسلوب منظم ومبهر وبشكل حضاري يفرح كل المصريين. وعن أعماله الفنية ومدى تأثير الأحداث الجارية عليها قال:" ما يحدث يؤثر على الفن بشكل عام لكن لابد لنا أن نعمل حتى في أحلك الظروف،لأن عدم العمل يعطل مسيرة الحياة، ولن نجد ما نأكله ويصبح لزاما علينا أن نهاجر لبلد أخرى". وطالب الجميع بأن يخشوا على مصحلة مصر قبل المصالح الشخصية والفردية التي ستقودنا إلى العنف الذي لان يؤدي إي شىء سوى تقسيم البلاد وقال "أطالب الجميع بعدم النظر للوراء ولكن انظروا للغد، ماذا نفعل لو أغلقنا مؤسسات الدولة،فالاخوان سيأكلوننا،والبلاد تنقسم وتضيع". وأكد أنه يشارك في مسرحية "الكوتش"مع طلعت زكريا وانتصار على مسرح جلال الشرقاوي، ويجرون حاليا البروفات وأمامهم 15 يوما لبداية العرض، لافتا إلى أن العمل يعالج قضية مهمة خاصة باللحظة الحالية التي تعيشها البلاد. وفيما يتعلق بمشاركته في أعمال قليلة أكد أنه يهتم بالمضمون وليس بالمادة ، وأنه صاحب قضية.