القاهرة - أ ش أ رغم معارضته للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، أقر الفنان وائل نور بقدرة جماعة الإخوان المسلمين وبراعتهم التنظيمية، خاصة بسبب نجاحهم في تنظيم مليونية "الشريعة والشرعية" أمس بشكل حضاري لافت للنظر ومبهر، إلا أنه أخذ عليهم عدم استغلال هذا البراعة في النهوض بمصر وإخراجها من كبوتها، خاصة أنهم يعتبرون المسئولين عن إدارة البلاد. وناشد الفنان وائل نور الرئيس مرسي التدخل لحل الاشتباك السياسي الدائر حاليا بسبب الإعلان لدستوري، محذرا من تداعيات انقسام الشارع المصري وتحول البلاد إلى لبنان جديدة. وقال الفنان وائل نور، للنشرة الفنية لوكالة أنباء الشرق الأوسط، "ربنا يستر ويعدي الأزمة على خير، فالبلاد في محنة ولأول مرة في التاريخ ينقسم المصريون، وضروري الرئيس مرسي يتدخل لفض الاشتباك الحاصل على الإعلان الدستوري"، مطالبا الجميع بالحفاظ على مصر واحترام الرأي والرأي الآخر". وعن كيفية الخروج من الأزمة، قال: "كل واحد يقول رأيه بحرية من يؤيد ومن يعارض لا بد أن نتعلم ثقافة الاختلاف وليس فرض الرأي بالقوة والتأكيد على أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية زي ما فيه مؤيد يبقى فيه معارض وكل واحد يحترم الآخر وبدون تجريح". وأكد أن الحل في يد الرئيس، لأنه يستطيع تهدئة الشعب وهو رئيس لكل المصريين وليس فصيلا واحدا أو جماعة، لأن الكل في سفينة، فيجب ألا نغرقها بأيدنا ودي بلدنا مصر أم الدنيا لازم نتكاتف حتى تنهض وتستقر لا ننقسم. وحذر وائل نور من انتشار الميليشيات في البلاد، وبالتالي تصبح مصر مثل " لبنان "لكل حزب فصيله وميليشيا تابعة له، مؤكدا أن المنزل المصري لم يكن في يوم من الأيام منقسما وهناك أقارب من المؤيدين والمعارضين، ويحدث ذلك في كل بيت، قائلا: "مصر بتضييع منا بسبب المؤيدين والمعارضين". وقال الفنان وائل نور: إن الأمور اختلطت ووجدنا من قامت الثورة ضدهم من فلول النظام السابق أصبحوا الآن في الثورة، وأنا صوتت لصالح مرسي في الانتخابات لأنني أرفض المرشح الآخر المنتمي للنظام السابق، ولكن الآن الأمور انعكست وبالرغم من معارضتي للإعلان الدستوري لكن لن أجعل الفلول يمسكون البلد مرة أخرى مهما حدث". وعن أعماله الفنية ومدى تأثير الأحداث الجارية عليها قال:" ما يحدث يؤثر على الفن بشكل عام لكن لا بد لنا أن نعمل حتى في أحلك الظروف، لأن عدم العمل يعطل مسيرة الحياة، ولن نجد ما نأكله ويصبح لزاما علينا أن نهاجر لبلد أخرى". وأكد أنه يشارك في مسرحية «الكوتش» مع طلعت زكريا وانتصار على مسرح جلال الشرقاوي، ويجرون حاليا البروفات وأمامهم 15 يوما لبداية العرض، لافتا إلى أن العمل يعالج قضية مهمة خاصة باللحظة الحالية التي تعيشها البلاد. وفيما يتعلق بمشاركته في أعمال قليلة أكد أنه يهتم بالمضمون وليس بالمادة، وأنه صاحب قضية.