قال السباح الإماراتي مبارك محمد آل بشر (25 عاماً) إنه مستمر في السباحة حتى أولمبياد البرازيل 2016، الذي يتمنى أن يشارك فيه ليكون مسك ختام له في مسيرته مع السباحة، التي ستصل إلى 20 عاماً. ولمبارك آل بشر خمسة أشقاء يدرسون جميعاً خارج الدولة، وفضل هو البقاء في الدولة لكي يكتب تاريخاً جديداً له وللإمارات في رياضة السباحة التي تألق فيها وأصبح يملك أرقاماً قياسية بها، وحقق فيها 12 ميدالية خليجية. احتراف مبكر بدأ مبارك آل بشر احتراف السباحة وهو في سن صغيرة، عندما كان في عمر تسع سنوات، داخل نادي الوصل عام 1997، وبعد مرور عام فقط، التحق بمنتخب الأشبال تحت 10 سنوات، ليصبح أصغر سباح إماراتي في هذا التوقيت، وتدرج في المنتخبات الوطنية ليبدأ موسم الحصاد عام 2005، ونال الميدالية الذهبية في بطولة الخليج تحت 17 عاماً في قطر. الابتعاد عن السباحة شهد عام 2007 ابتعاد مبارك عن السباحة، لمدة عام ونصف العام، بسبب التحاقه بدورة تدريبية في الشرطة، وكان مُعرّضاً بعد ذلك لعدم العودة من جديد بعد هذه الفترة، لولا المدرب الجزائري، عمر خداش، والمدرب الأميركي، بول، وهما صاحبا الفضل في عودته من جديد إلى السباحة. ومع عودته للمنافسات حقق مبارك ثلاثة أرقام جديدة في بطولة العالم للسباحة في روما، حيث حقق ذهبية 50 متر صدر في بطولة الخليج عام 2010، وحقق ثماني ميداليات مختلفة في سباقات 50 و100 و200 متر. الذهب الخليجي في عام 2012 حقق مبارك ميداليتين فقط، قبل أن يختتم مشوار الذهب في بطولات الخليج عام 2013، في بطولة الخليج التي أقيمت الشهر الماضي في عمان، بعدما حقق ذهبية واحدة، هذا بالتأكيد بخلاف الميداليات الفضية والبرونزية التي حققها في أنواع أخرى من السباحة. وقال آل بشر: «أعتز ببطولة الخليج الأخيرة التي أقيمت في عمان، حيث حققت أفضل نتائج لي في مرحلة العمومي، بعد أن حققت رقماً جديداً للدولة في سباق 50 متر صدر، وهو 29.24 ثانية، وحصلت على الميدالية الفضية في هذا السباق بفارق جزء من الثانية، كما حققت رقماً خليجياً وإماراتياً جديداً في سباق 100 متر، محققاً زمن 1.4.17 دقيقة، وبمجموع النقاط حصلت على ثاني أفضل سباح في البطولة». علم الدولة أكد السباح الإماراتي مبارك آل بشر أن رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المناسبات أهم بكثير من الامتيازات الأخرى التي يحصل عليها، إذ أكد: «لم أنل حقي إعلامياً أو مادياً، لكني لا أشغل بالي بهذا الأمر، والأهم بالنسبة لي هو رفع علم البلاد». وأشار إلى أن أكثر ما تعانيه السباحة الإماراتية هو قلة عدد السباحين، وهو الذي أثر كثيراً في عدد الميداليات ببطولة الخليج الأخيرة. التدريب الأسبوعي وقال إنه يتدرب أسبوعياً تسعة تدريبات سباحة، إضافة إلى ثلاثة تدريبات داخل «الجيم»، وثلاثة تدريبات أخرى أرضية، مثل سباقات السرعة والتحمل. بطولات العالم والأولمبياد شارك آل بشر في أولمبياد لندن 2012 الأخير، ولم يحقق نتائج جديدة، لكنه كان سعيداً جداً بهذه المشاركة، كما شارك آل بشر في بطولات العالم التي تقام في الإمارات سنوياً، وقد حقق في بطولة العالم عام 2011 المركز الرابع، في سباقي 50 و100 متر صدر، وهي أفضل نتيجة حققها في البطولات العالمية. وأكد أنه فضل الاحتراف في السباحة على أمور أخرى كثيرة، مشيراً إلى أنه كان يجد التشجيع على التألق وممارسة الرياضة من الأهل، إضافة إلى أشخاص آخرين ذكرهم آل بشر بقوله: «أيادٍ خفية»، كانت السبب في ما وصلت إليه الآن، وهم المدير التنفيذي لاتحاد السباحة، أيمن سعد، ونائب رئيس الاتحاد، عبدالله مبارك، وعضو مجلس الإدارة، عبدالله الوهيبي، ومن خلفهم يوجد رئيس الاتحاد، أحمد الفلاسي.