العقيد وليد الانصاري * وحدة التحقيق شرعت في الوقوف على أسباب حريق الفروانية والذي أودى بحياة زوجة طبيب وابنها المعاق أمير زكي أكد نائب مدير عام الإدارة العامة للإطفاء بالإنابة العقيد وليد الأنصاري ان وحدة التحقيق شرعت في الوقوف على أسباب حريق الفروانية والذي وقع أمس الأول وأسفر عن وفاة سيدة وابنها وإصابة العشرات، واشار العقيد الأنصاري في تصريح خاص ل «الأنباء» الى ان أصحاب البنايات يجب ان يتحملوا مسؤولياتهم وان يتأكدوا من استخدامات المخازن التي يقومون بتأجيرها، لافتا الى ان قطاع الوقاية يقوم بجولات تفقدية ويحرر مخالفات لبعض من الملاك، ونفى العقيد الأنصاري بشكل قاطع تأخر رجال الإطفاء في الوصول الى حريق الفروانية، مشيرا الى ان توقيت تلقي البلاغ موثق لدينا وايضا توقيت وصول آليات الإطفاء وان وصول آليات الإطفاء والتعامل مع الحريق جاء بعد 6 دقائق فقط. واعتبر الخطورة في منطقة أمغرة وبعد اتخاذ خطوات وإجراءات ملزمة على أصحاب القسائم أدت الى توفير هامش من الأمان، لافتا الى ان وضع سكراب أمغرة في السابق كان يشكل خطورة بالغة على الممتلكات مع امكانية ان تنتشر الحرائق بسرعة كبيرة. واعتبر العقيد الأنصاري الحرائق في دولة الكويت وفق المعدلات وليس كما يشاع ان معدلات الحرائق في ازدياد كبير، وأشار الى ان أسباب الحرائق متعددة وأهمها عبث الأطفال والتماس الكهربائي. وأكد العقيد الأنصاري ان الإدارة العامة للإطفاء حريصة على الشفافية في اي حريق تتعامل معه وانه متى ما تبين لرجال المكافحة ان أي حريق متعمد يتم رفع تقرير بهذا الخصوص الى جهات التحقيق لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية، وأضاف: ليس من صلاحيات الإدارة العامة للإطفاء ان تجزم بأن الحرائق مفتعلة أو بفعل فاعل وانما ترفع تقريرا بهذا الخصوص بعد التنسيق مع الأدلة الجنائية الى القضاء والذي يحسم الأمر. وأضاف: نعتقد ان هناك حرائق متعمدة بسبب الناس وهذا الأمر لا ينطلي علينا ونحدد في تقرير الحريق السبب وإذا ما كان متعمدا. واعتبر نائب مدير عام الإدارة العامة للإطفاء لشؤون المكافحة بالإنابة العقيد وليد الأنصاري وجود مطفأة الحريق وكاشف الدخان من الأساسيات الواجب توافرها في كل مسكن، مثمنا في الوقت ذاته دور اتحاد الجمعيات التعاونية في توفير هذه المعدات بسعر التكلفة مع هامش ربح قليل للغاية حتى تعم الفائدة، وتساهم في منع اندلاع الحرائق أو التعامل معها بسرعة متى ما حدثت. وأشار العقيد الأنصاري الى ان الحريق يبدأ صغيرا وسرعان ما يكبر حال عدم التعامل معه وبالتالي فإن كاشفات الدخان تنبه المواطنين والمقيمين باندلاع حريق، ويمكن لصاحب المنزل ان يخمد الحريق قبل ان يزداد كثافة او على الأقل يبلغ عمليات الداخلية لتتوجه وتتعامل معه. وأكد العقيد الأنصاري ان توقيت الوصول الى اماكن الحرائق موثق وأغلب الحرائق والحوادث يتم الوصول اليها في فترة تقل عن ال 5 دقائق، مشيرا الى ان هذا المعدل عالمي ونسعى الى تحقيق إنجاز أكبر في مجال إنشاء مراكز اخرى ببعض أنحاء البلاد المختلفة. وثمن العقيد الأنصاري تقدير الحكومة والشعب الكويتي لما يقوم به رجال الإطفاء من التعامل مع الحرائق وحماية الأرواح والممتلكات. وقال ان هناك عقيدة راسخة لدى جميع رجال المكافحة بأن عملهم إنساني وإنهم مستعدون للتضحية بحياتهم، لافتا الى ان إدراك رجال الإطفاء أن الثواني فاصلة بين الحياة والموت تجعلهم يتجاوبون مع أي بلاغات ترد اليهم بمسؤولية وسرعة. وحول برامج ادارة الحوادث قال العقيد الانصاري: ادارة الحوادث نقصد بها توقيت الانتهاء من الحوادث بالسرعة المناسبة حماية للارواح والممتلكات، والحمد لله ومن خلال خطط وبرامج استطعنا السيطرة على نحو 90% من الحرائق حتى الكبيرة منها واخماد النيران في غضون فترة لا تزيد على ساعة، وللعلم توقيت الساعة يخص الحرائق الكبيرة ويبقى التوقيت المتبقي لاكمال السيطرة، وطموحنا من خلال برامج ادارة الحوادث ان نقلص هذا التوقيت الى وقت اقل، وذلك يأتي من خلال تطوير مهارات رجال الاطفاء في سبيل السيطرة على الحريق وان يبدأ التعامل مع ألسنة اللهب على ان يتزامن ذلك مع تطوير الآليات والاستعانة بتقنيات اكثر تقدما وتطورا.