فقدان أكثر من عاملين ووحدة التحقيق ستحدد الأسباب أمير زكي - هاني الظفيري لأكثر من 12 ساعة، تعامل رجال الاطفاء وحتى عصر امس من 9 مراكز للاطفاء من بينها اطفاء الجيش والحرس مع حريق ضخم اندلع في مجموعة شاليهات تقع على مساحة 3500 متر مربع في منطقة الدوحة، هذا وفقد في الحريق شخصان يرجح وفاتهما . وحسب تصريح لنائب المدير العام لشؤون المكافحة العميد خالد المكراد فانه ورد بلاغ إلى مركز العمليات في الساعة 2:36 فجر امس بوجود حريق في منطقة الدوحة، مشيرا الى ان رجال الاطفاء ولدى انطلاقهم للتعامل مع الحريق تبين ان الحادث عبارة عن ثلاثة قسائم صناعية في منطقة الدوحة (شاليهات الدوحة) مساحتها الكلية 3500 متر مربع، واضاف المكراد ان تسعة مراكز إطفاء وهم مركز الصليبيخات، ومركز العارضية، ومركز الإسناد ومركز المدينة، ومركز العمليات، ومركز الشويخ (الصناعي)، ومركز السالمية الشمالي، ومركز الفحيحيل، ومركز الشهداء، بالإضافة إلى إطفاء الجيش وإطفاء الحرس الوطني وضعت خطة لمكافحة الحريق بقيادة المدير العام اللواء يوسف الأنصاري، واشار الى ان احدى القسائم هو مصنع ومخزن للأخشاب وألعاب الأطفال البلاستيكية ومواد بناء سريعة الاشتعال وأيضا يشتبه بوجود شخصين متوفين في الداخل. كما ابلغ مصدر في الاطفاء ان الحريق امتد الى قسيمة رابعة بحلول الثالثة عصرا، ما دعا رجال الإطفاء إلى إعادة الانتشار للتعامل مع المساحة الممتدة. وحول أسباب الحريق الأولية، قال المكراد ان هناك إخلالا باشتراطات الأمن والسلامة، وعدم عمل الصيانة الدورية لمضخات الحريق حيث أنها لا تعمل، وأيضا تخزين كميات كبيرة من الأخشاب وألعاب الأطفال بالإضافة إلى مواد سريعة الاشتعال مثل الأصباغ ومشتقاتها، والأمر الذي أدى إلى زيادة الحريق قوة الرياح التي ساعدت على انتشار الحريق بشكل أكبر، مؤكدا على ان وحدة التحقيق شرعت في الوقوف على اسباب الحريق. وأثنى العميد المكراد على الدور الذي قام به رجال الداخلية ورجال الطوارئ الطبية من خلال تواجدهم في موقع الحريق. وقد تواجد في موقع الحريق مدير عام الإدارة العامة للإطفاء اللواء يوسف الأنصاري، ونائب المدير العام لشؤون المكافحة وتنمية الموارد البشرية العميد خالد المكراد، ومدير محافظة العاصمة العقيد حمد الهدلق، والعقيد عمر المرشود للاطلاع على خطة المكافحة وآخر المستجدات في موقع الحريق. وبحسب الصور التي التقطها بعض الناشطين أمس على سواحل ميناء الدوحة لوحظ انتشار مادة حمراء اللون تسربت من الشاليهات المتعرضة للحريق ما يرجح أنها أصباغ كيماوية تستخدم في تصنيع الألعاب والأصباغ، وقال مصدر في الاطفاء :«لم نرصد أي خطر من تلك المواد المتسربة التي حولت مياه شاطئ الدوحة إلى اللون الأحمر» وتم الإيعاز لرجال فرقة المواد الخطرة للكشف عليها ومعرفة مدى تأثيرها ، كما تم رفع تقرير لرجال الهيئة العامة للبيئة لمتابعتها ومعرفة مدى خطورتها وتأثيراتها، موضحا أن حركة المياه والمد ستزيل الاحمرار من على وجه الشاطئ خاصة وأن التسرب توقف تماما بعد السيطرة على الحريق. وحول الفترة المتوقعة لإخماد الحريق قال المصدر: أنه من المرجح أن يتم اخماده فجراليوم أي بعد مرور 24 ساعة على اندلاعه، موضحا أن السيطرة عليه للحد من انتشاره تمت في الساعة الثالثة من عصر أمس.