| كتب عبدالعزيز اليحيوح وعزيز العنزي | استنفر حريق بمساحة 3500 متر في منطقة شاليهات الدوحة فرق الاطفاء من تسعة مراكز، للتعامل مع النيران التي أسهم في تأجيجها وجود مواد سريعة الاشتعال، الى جانب سرعة الرياح، اضافة لسوء التخزين، وبذل المنقذون جهوداً للوقوف على جثتي عاملين يشتبه في موافاتهما المنية محتجزين وسط النيران. مصدر أمني أورد الى «الراي» ان «بلاغاً تلقته غرفة العمليات عند الساعة 2:36 من فجر أمس، أفاد باندلاع النيران في ثلاث قسائم صناعية في منطقة الدوحة، وتحديداً في الشاليهات، فهرعت الى المكان فرق الانقاذ من تسعة مراكز اطفاء هي الصليبخات والعارضية والاسناد والمدينة والعمليات والشويخ الصناعية والسالمية الشمالي والفحيحيل والشهداء، بالاضافة الى فريق اطفائي من الجيش وآخر من الحرس الوطني، وأشرف على جهود المكافحة المدير العام للإدارة العامة للاطفاء اللواء يوسف الأنصاري، وتبين ان القسائم التي التهمتها النيران هي مصنع ومخزن للأخشاب وألعاب الأطفال البلاستيكية ومواد البناء سريعة الاشتعال، وبذل الاطفائيون جهوداً مضنية قبل أن يتمكنوا من اخماد ألسنة اللهب». وأكمل المصدر: «أعقبت إخماد الحريق عملية بحث مكثفة بين مخلفات النيران عن جثتي عاملين تثور شكوك واسعة حول احتمال أن يكونا لفظا أنفاسهما وسط النيران والأدخنة، بعدما عجزا عن الفرار، وفقاً لما تردد من بعض الشهود، ومن جانبه، أثنى نائب المدير العام لشؤون المكافحة وتنمية الموارد البشرية العميد خالد المكراد على جهود رجال الاطفاء منحياً باللائمة في صعوبة التعامل مع الحريق إلى اسهام سرعة الرياح التي ضاعفت من تأجيج النيران، الى جانب الاخلال بشروط الأمن والسلامة في تخزين المواد التصنيعية، وتجاهل إجراء صيانة دورية لوسائل الاطفاء ومضخات المياه الموجودة بالمنشآت، وعبر عن تقديره لجهود رجال الداخلية وعناصر الطوارئ الطبية الذين بذلوا جهوداً كبيرة في التعامل مع الواقعة». العنزي: ارتفاع الأمونيا في محيط الحادث ولا ملوثات في هواء الديرة كتب حسن الهداد: أكد مدير ادارة العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للبيئة الدكتور خالد العنزي أن فريقا للكشف الميداني تابعاً لإدارة رصد ومتابعة جودة الهواء توجه الى موقع الحريق في منطقة الدوحة الشرقية، فور صدور إخطار بالواقعة، وسارع بقياس نسب الملوثات في منطقة الحادث، مستعيناً بالأجهزة المتنقلة، حيث تبين لهم وجود ارتفاع في غاز الأمونيا، ما دفع أعضاء الفريق الى تنبيه الاطفائيين الى استخدام أجهزة التنفس تجنباً لتعرضهم لأي أخطار. وقال العنزي ل «الراي» بأن «عمليات فحص وقياس الملوثات في الجو بصفة عامة لم تكشف عن أي ارتفاعات تتجاوز الحدود المسموح بها»، مشيراً الى «ان ادارتي رصد تلوث المياه والبيئة الصناعية تلقتا بلاغات بتسرب كمية من الأصباغ في البحر، فتم تكليف مختصين بالتحقق من الآثار الناجمة عن ذلك، وتجري متابعة المختبرات المتنقلة في كل من منطقتي سعد العبدالله والقيروان للتثبت من جودة الهواء في الأماكن السكنية القريبة من الحادث». إخماد حريق التهم شقة في عمارة بالسالمية كتب عبدالعزيز اليحيوح: أخمد اطفائيون من ثلاثة مراكز حريقاً اندلع في شقة بالدور الاخير من عمارة سكنية في السالمية، وفيما اقتصرت الخسائر على الماديات، من دون لحاق اذى بأحد من السكان حيث فتح الأمنيون تحقيقاً في ملابسات الحادث. ووفقاً لمصدر امني «ان غرفة العمليات تلقت بلاغاً عند الساعة 10.29 مساء اول من امس عن نشوب حريق في عمارة كائنة في شارع بغداد بالسالمية، فانطلق الى المكان منقذون من مراكز اطفاء السالمية الجنوبي والشمالي والاسناد الفني، يتقدمهم قائد منطقة حولي العقيد محمد المحميد، وفور وصولهم تبين لهم ان النيران اشتعلت في شقة بالدور الاخير من البناية المكونة من سبع طبقات، فانقسم الاطفائيون فريقين انبرى احدهما لاخلاء السكان، في حين تصدى الآخر لمكافحة النيران التي كانت التهمت الشقة بكاملها، حيث سيطروا عليها، وحالوا دون انتقالها الى اماكن اخرى، وبدأ رجال الأمن التحقيق للوقوف على اسباب الحريق».