الأنصاري: 60 إطفائياً يمثلون 8 مراكز منعوا امتداد النيران إلى المباني السكنية المجاورة أمير زكي هاني الظفيري اسفر حريق ضخم في بناية سكنية بمنطقة الفروانية عن وفاة وافدة هي زوجة طبيب وابنها المعاق وذلك اثر حريق اندلع في عمارة سكنية تتكون من 13 دورا مع السرداب و72 شقة وتتراوح مساحتها 1000 متر مربع، حيث ورد بلاغ إلى غرفة عمليات الإدارة العامة للإطفاء مساء امس الاول يفيد بنشوب حريق في عمارة سكنية بمنطقة الفروانية وتحركت على الفور فرق الإطفاء لموقع الحادث واتضح أنه حريق في سرداب عمارة وقال مدير عام الادارة العامة للاطفاء اللواء يوسف الانصاري ان السرداب يستغل لتخزين بعض المواد مثل الفحم والتجهيزات الغذائية والخيم وغيرها، مشيرا الى ان السنة اللهب امتدت بالنيران وتصاعدت الأدخنة الكثيفة والساخنة إلى الأدوار العلوية للبناية التي يقطنها حوالي 400 شخص مما ادى إلى استدعاء عدة مراكز إطفاء لاحتواء مثل هذا الحادث الضخم. منوها الى ان حوالي 60 إطفائيا يمثلون 8 مراكز أو أكثر بمنع امتداد النيران إلى المباني السكنية المجاورة. وقال اللواء الانصاري ان رجال الإطفاء تعاملوا مع الحادث بكل مقومات وقدرات رجال الإطفاء، وتم استدعاء آليات خاصة لأجهزة التنفس بسبب العمل وخطورة الأجواء المليئة بالأدخنة، وتقيدهم بتنفيذ جميع عناصر الخطة من إنقاذ ومكافحة والإمداد والتمويل بشكل متواز ومتناسق والذي يبرز من خلاله دور التأهيل والتدريب والتخطيط للسيطرة على الحريق بنجاح وذلك ببدء عمليات الإخلاء والإجلاء ومن ثم المكافحة والتهوية وعمليات الإنقاذ الذي تمت ونقل خلالها المصابون إلى المستشفى لافتا الى ان بعض السكان عولجوا. شهدت هذه الحادثة حالتي وفاة جراء الاختناقات، وسببه كثافة الدخان المتصاعد من السرداب، واضاف الأنصاري أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها لكنها من أضخم حوادث الحريق في المباني السكنية الاستثمارية كما تقدم اللواء الأنصاري نيابتة عن منتسبي الإدارة العامة بأحر التعازي لأسرة الضحايا جراء هذا الحادث سائلا المولى العلي القدير أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان. وقال نائب مدير عام الادارة العامة للاطفاء بالإنابة العقيد وليد الانصاري انه فور ورود البلاغ من غرفة العمليات توجه على الفور كل من مركز الفروانية، حيث كان أول الواصلين خلال 6 دقائق من وقت الحادث ومن ثم العارضية ومركز الإنقاذ الفني ومركز الإسناد وثم توالت المراكز الأخرى صبحان ومركز إطفاء المدينة ومركز إطفاء الشويخ الصناعي لاستكمال الجهد الكبير الذي استنفدته الطاقات البشرية والآلية للمراكز الأولى وإسناد بعض المراكز للتزويد بأجهزة التنفس وهم مركز إطفاء الشهداء ومركز إطفاء السالمية ومركز إطفاء الجهراء، بقيادة مدير عام الإدارة العامة للإطفاء اللواء يوسف الأنصاري ومدير إطفاء محافظة الفروانية العقيد حسين أسد ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام العقيد خليل الأمير لتوجيه وتغطية الحادث حيث قام رجال الإطفاء بمكافحة الحريق ومن ثم اقتحام المبنى لإنقاذ السكان وتبين أن عدد المتواجدين في العمارة يتراوح ما بين 230 و240 شخصا وبعد عملية الإخلاء اتضح أن هناك مصابين بسكان العمارة وبينهم العشرات من الرضع وتم نقلهم على الفور وإنقاذهم من المبنى المحترق والدخان المتصاعد وكان عدد المصابين 68 من السكان تقريبا ومن صفوف رجال الإطفاء بما يقارب 11 إطفائيا لبذلهم جهدا يفوق طاقتهم، ونوه الى انه تم نقل المصابين إلى الخارج وإلى بعض أسطح المباني المجاورة وتبين أن هناك حالتي وفاة من أهالي سكان العمارة وهم طفل ووالدته يعتقد أنه جراء الاختناق الحاد الذي كان سبب في وفاتهما، واشار الانصاري الى ان جهود مكافحة الحريق استمرت لأكثر من 7 ساعات متواصلة شهد من خلالها عمليات مكافحة وإنقاذ وتهوية للمبنى وتبادل بين صفوف رجال الإطفاء والتزود بالمعدات مثل الأوكسجين وغيره. وأكد في ختام تصريحه أن رجال الإطفاء أثبتوا جدارتهم وحرفيتهم في التعامل مع الحريق وسيطرتهم الكاملة للحد من انتشاره وانتقاله إلى المباني المجاورة ويعتبر هذا العمل تأكيدا على جاهزية رجال الإطفاء وخبرتهم في المكافحة والإنقاذ ونتوجه لهم بالشكر والثناء على هذا العمل البطولي، مشيرا الى ان التاريخ يسجل ويدون في صفحاتهم إنجازات وعمل لهؤلاء الإبطال الذين يضحون بأرواحهم من أجل الآخرين. كما تقدم العقيد خليل الأمير بالشكر الجزيل لجميع الإطفائيين المشاركين في الحادث الذي امتد لساعات طويلة كما تقدم بالشكر إلى الجهات المشاركة مثل وزارة الداخلية أمن محافظة الفروانية وأيضا وزارة الصحة متمثلتة بالطوارئ الطبية التي تعمل جاهدة لإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفى إذا تطلب الأمر.