رجح التقرير النهائي لمفتشي الاممالمتحدة استخدام أسلحة كيميائية 5 مرات في النزاع السوري دون تحديد الجهة المسؤولة. وأورد التقرير أدلة أو معلومات جديرة بالثقة ترجح استخدام اسلحة كيميائية في الغوطة وفي جوبر أشرفية صحنايا قرب دمشق وخان العسل في محافظة حلب وسراقب بإدلب، فيما اعتبرت القرائن غير كافية في منطقتي بحرية والشيخ مقصود في محافظة حلب. وفي خان العسل بحلب وفي جوبر قرب دمشق جمعت بعثة الاممالمتحدة معلومات جديرة بالثقة تؤكد استعمال اسلحة كيميائية ضد جنود، وفي سراقب بإدلب اشارت الادلة إلى استعمال أسلحة كيميائية على نطاق ضيق ضد مدنيين. وقد تم تشكيل فريق للتحقيق في شأن استخدام اسلحة كيماوية في سوريا دعت لها الحكومة. وكُلف الفريق من قبل الاممالمتحدة بتحديد فقط ما إذا كانت الأسلحة الكيماوية استخدمت أم لا، دون تحديد هوية من استخدمها. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تسلم فجر اليوم الجمعة، التقرير النهائي لبعثة التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، وقال انه سوف يطلع الجمعية العامة على التقرير اليوم، ومجلس الأمن الدولي يوم الاثنين. في غضون ذلك، عين المبعوث الدولي الى دمشق الأخضر الابراهيمي موعداً نهائياً للحكومة السورية والمعارضة لتحديد وفديهما للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2". وقالت متحدثة باسم الابراهيمي إن الأخير يريد تحديد الوفدين بحلول السابع والعشرين من الشهر الجاري، وهو الموعد النهائي لتلقي أسماء الوفود. ويعتبر دبلوماسيون أن التحدي الأكبر يكمن في وفد المعارضة المنقسمة، وقال الدبلوماسيون إن اكثر من 30 دولة بينها ايران والسعودية دعيت للمشاركة في المؤتمر المقرر في 22 من الشهر المقبل. من جانب آخر، ذكرت مصادر صحافية اميركية وعربية وتركية أن رئيس هيئة اركان ما يعرف بالجيش السوري الحر سليم ادريس فرّ خارج سوريا. وكان مسلحو ما يدعى بالجبهة الاسلامية قد استولوا على مخازن اسلحة في منطقة باب سقا قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا التي قررت اغلاق حدودها مع المعبر بطلب من واشنطن. في السياق ذاته، اعتبر المدير السابق لوكالة المخابرات الأميركية سي آي ايه مايكل هايدن، ان انتصار الرئيس السوري بشار الأسد قد يكون الافضل من بين سيناريوهات وصفها بالمرعبة. وقال هايدن: إن المخرج الاكثر احتمالاً حالياً هو تقسيم البلاد بين فصائل متخاصمة، واضاف أن ما يجري هو سيطرة المتطرفين على قسم كبير من الشرق الأوسط ما يعني انفجار الدولة السورية ومنطقة الشرق الأوسط.
