أكد عضو مجلس إدارة نادي الإمارات، علي يوسف النعيمي، أن اللجنة الثلاثية التي شكلها النادي للبحث في إنهاء خدمات المدرب السابق للفريق الأول، عيد باروت، الذي تم الاستغناء عن جهوده، تهدف بصورة اساسية الى الانتهاء من ازمة تعاقد شركة كرة القدم بالنادي مع المدرب البرازيلي سيرجيو باولو كاميللي مديراً فنياً للفريق الاول، وإرضاء المدرب عيد باروت وحل أي معوقات تقف حائلاً بينه وبين إدارة النادي. وقال النعيمي ل«الإمارات اليوم» إن اموراً عدة ستطرح خلال الاجتماع مع المدرب باروت، والذي سيكون بحضور اعضاء مجلس الادارة علي النعيمي، والمدير المالي احمد بن درويش ومدير الفريق ابراهيم محمد، فضلاً عن المدرب ووكيل اعماله. مؤكداً ان نادي الإمارات متمسك ببقاء المدرب باروت في صفوف الصقور دون مغادرته تثميناً لما قدمه للنادي، وأوضح: «سنستمع للمدرب اذا ما كان يرغب في مواصلة البقاء كمدرب للفريق الاول، ويعمل مع المدير الفني الجديد أم لا، ونحن لا نمانع في ذلك، وإذا كانت لديه شروط معينة بهذا الخصوص فإننا سنستمع لها، ونعمل على تنفيذها، ولكن دون ان يضعنا تحت ضغوط الشروط غير الممكن تطبيقها». وأضاف: «إذا لم نتوصل إلى استمراره مع الفريق كمدرب، فسنجلس معه لحل المشكلة من الناحية المادية، وبحسب ما هو متبع في مثل هذه الحالات في كل الأندية، وبالتأكيد فإننا لن نبخسه حقه، لأننا ندرك قيمته الحقيقية ونقدره جيداً، ونقدر ما قدمه للنادي». وأكمل: «الهدف الأول لدى ادارة النادي هو ان يحظى المدرب عيد باروت بكل الاجواء التي تجعله مرتاحاً، وتؤكد العلاقة المتينة التي تربطنا معه منذ ان كان لاعباً ومدرباً في الوقت الحاضر». وأبدى النعيمي ارتياحه المسبق للكلام الاولي الذي دار بين مجلس الادارة والمدرب، وقال انه كشف عن حسن نوايا قبل بدء الاجتماع الذي من المفترض ان يبدأ مع وصول مدير أعماله من خارج الدولة. وشدد على أن إدارة النادي تواصل لقاءاتها ومشاوراتها مع المدرب عيد باروت، الذي بدوره أوضح أنه يكن كل التقدير والاحترام لإدارة وجماهير النادي، وأنه مدرب محترف ويحترم كل ما يخرج من النادي من قرارات تصب في المصلحة العامة، ويتمنى للصقور كل التوفيق وتحقيق النتائج التي تسعد الجماهير. وكانت إدارة نادي الإمارات قد قررت عقب انتهاء الجولة التاسعة من دوري الخليج العربي اعفاء المدير الفني للفريق الأول عيد باروت من منصبه، والتعاقد مع المدرب البرازيلي سيرجيو باولو كاميللي بدلاً منه، وهو القرار الذي رفضه باروت، وتمسك بالاستمرار في منصبه، وحرص خلال الأيام الماضية على الذهاب إلى النادي، وعدم الاعتراف بقرار إقالته، ويلوح في الأفق خلال الوقت الحالي بوادر لحل الأزمة بين النادي والمدرب، خصوصاً في ظل العلاقة الطيبة التي تجمعهما.