حذر الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الأحد من المساس بالأمن في بلاده، كما وعد من جهة أخرى بتوسيع المشاركة الشعبية في الشؤون العامة. وقال الشيخ خليفة في كلمة وجهها بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لليوم الوطني إن "أمن دولة الإمارات مقدس والمساس بثوابته خط أحمر" مؤكدا "مضي الدولة في المسار المتدرج لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع القرار، وصولا إلى نموذج سياسي يعبر عن الواقع ويتلاءم مع طبيعة المجتمع". وكرر الرئيس الإماراتي الدعوة للحكومة الإيرانية "للجلوس إلى طاولة الحوار وارتضاء التحكيم الدولي حلا لقضية" الجزر الثلاث المتنازع عليها بين الدولتين. وأكد "احترام الإمارات سيادة الدول ودعمها لخيارات شعوبها" في إشارة إلى الدول العربية التي شهدت تغييرا بفعل الاحتجاجات الشعبية. وجدد "رفض الإمارات أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لهذه الدول أو أي تدخل في أمنها وسيادتها وشؤونها الداخلية". وتعد الإمارات إحدى أغنى دول العالم وتضم مجلسا اتحاديا عبارة عن هيئة استشارية منتخبة جزئيا محدودة الصلاحيات، غير أنها لم تشهد احتجاجات شعبية مثيلة لتلك التي عصفت بأجزاء كبيرة من العالم العربي. وكانت السلطات الإماراتية قد أعلنت منتصف يوليو/تموز الماضي توقيف مجموعة من الإسلاميين علىك صلة بجماعة الإخوان المسلمين بتهمة التآمر على أمن الدولة، كما سبق لقائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان اتهام الجماعة بالسعي لقلب الأنظمة الحاكمة في دول الخليج.