انها حادثة وزارة الدفاع مجددا ، لكنها حسبما صورتها كاميرات المراقبة داخل الوزارة ، حيث قام التلفزيون الحكومي بنشر مقاطع منها ، أبدت بشاعة الجرم المرتكب فيه ، لينام قاطنوا صنعاء على وجع لم يشفوا منه منذ الحادثة بعد. ويظهر الفيديو لحظة انفجار السيارة المفخخة ، والمقتحمين اثناء ارتكاب جريمة إعدامهم للمدنيين والأطباء والعسكريين دون سابق إنذار. وبعد تضارب الآراء حول الجهة التي نفذت العملية في اليوم الأول ، جاء بيان تنظيم القاعدة ليؤكد مسئوليته في تنفيذ الهجوم ، الذي راح ضحيته أكثر من 50 قتيلا ، و 176 جريحا ، تلاه بيان لجنة التحقيق الرئاسية ، الذي أفاد أن أغلب المشاركين في الجريمة يحملون الجنسية السعودية . وافاد مراسلنا ان ناشطين يمنيين على شبكة الاينترنت تداولوا بعد الحادثة مقطعا لقناة سعودية ، وهي تحرض على اقتحام المستشفى العسكري ، وقتل من فيه قبل أيام من تنفيذ الهجوم. وقال احمد المطري احد ضحايا تفجير وزارة الدفاع لمراسلنا : السعودية هي وراء كل هذه الاحداث، وهي المدبرة والمخططة والممولة لتنظيم القاعدة، معتبرا ان ان واحد يقوم بتخريب الوطن انما يعمل ذلك بامر السعودية. وهكذا أصبح الأمر بعد تنفيذ الجريمة التي اهتزت لها مدينة صنعاء وسائر المدن اليمنية ، جثث متناثرة وأشلاء ممزقة ، ولا تزال آثار ما اقترفه الإرهاب ماثلاً أمام العيون رصدته كاميرتنا من داخل مجمع وزارة الدفاع نفسها . ولم يخفف التشييع الرسمي لشهداء مجزرة مجمع الدفاع ومستشفى العرضي من فاجعة أهالي الضحايا الذين خرجوا في وقفة احتجاجية يطالبون الحكومة بالإفصاح عن كامل خيوط الجريمة. وقال علي محمد عوضة أحد أقارب الضحايا لمراسلنا : الدولة فاشلة من اولها لاخرها ولا تصلح كدولة ، متسائلا اين وزارة الدفاع ووزيرا الدفاع والداخلية ورئيس الحكومة. واضافت ياسمين القاضي من اهالي ضحايا تفجير وزارة الدفاع : نريد حاجة واحدة هي محاكمة وزيري الدفاع والداخلية ، لانهما هما المسؤولان عن ما يحدث في صنعاء واليمن بشكل عام. جرائم القتل الجماعي والتفجيرات الإنتحارية والاغتيالات طالت المئات من منتسبي القوات المسلحة اليمنية خلال العامين الماضيين ، و لا يكاد يخلو يوم من حادثة هنا وأخرى هناك ، تشير بيانات القاعدة عن مسئوليتها عنها حتى وصلت ذروتها بحادثة وزارة الدفاع. MKH-12-23:00