عدن فري|وكالات: قتل 15 شخصاً بينهم ثلاثة من كبار زعماء قبيلتي آل العامري والتيوس وأصيب ثمانية آخرون في غارة لطائرة أميركية من دون طيار أول من أمس, قصفتهم عن طريق الخطأ في منطقة يكلا بمديرية ولد ربيع في محافظة البيضاءجنوب شرق اليمن. ونقلت السياسية الكويتية عن مصدر قبلي إن الغارة استهدفتهم في موكب عرس يضم 12 سيارة خلال عودتهم من منطقة آل أبو صريمة ومعهم العروس ونجل العريس الذي كان واحداً من الجرحى. وأضاف ان رجال القبائل قطعوا طريق رداع – صنعاء, أمس, ثم جمعوا جثث القتلى في طرابيل ووضعوها في جولة المحكمة وسط مدينة رداع, احتجاجاً على مقتلهم ولمطالبة السلطات بالإنصاف. ورفض المحتجون الغارات الجوية الأميركية, متعهدين بالثأر للقتلى ال15, فيما وصف أحد زعماء قبائل قيفه الشيخ قايد أبو هجوه الحادث ب"الجريمة الكبيرة". ونقلت "السياسية" الكويتية عن أبو هجوه قوله ان من قتلوا لا علاقة لهم بتنظيم القاعدة أبداً, ونعرفهم جيداً وليس بينهم أي متهم أو مشتبه في أي علاقة مع التنظيم", مؤكداً أن "هذه الأمور يستنكرها أي إنسان وأن القاعدة ربما يستغل الحادث لافتعال الأزمات وسفك الدماء ونحن نحمل السلطات مسؤولية ما حدث". وأشار إلى أن "رجال القبائل سيعقدون اجتماعاً وسيتخذون القرار المناسب, فإذا ما تكرر هذا الأمر, فالكارثة ستكون أكبر وستفتح باباً للثأر لن يغلق, وعلى الدولة أن تحمي أجواء البلاد وأراضيها وسيادتها وتوقف الضربات الأميركية التي تقتل الأبرياء". وفي رواية أخرى, قال مسؤول أمني إن "بعض" الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم يشتبه في أنهم من "القاعدة" لكن الآخرين كانوا مدنيين لا علاقة لهم بالتنظيم, موضحاً أن بين القتلى صالح التيس وعبد الله التيس وهما كانا مدرجين في الماضي على قائمة مطلوبين يشتبه في انتمائهم إلى "القاعدة". وأشار إلى أن الصاروخ الأول سقط على سيارة كان على متنها نحو 10 أشخاص, موضحاً أن معظم القتلى كانوا من عشيرتي التيس والعامري, فيما سقط صاروخ ثان قرب الموكب في الهجوم الذي شنته طائرة أميركية من دون طيار.