أكد سفيرنا لدى باكستان نواف عبدالعزيز العنزي أمس ان مشاركة الوفد البرلماني الكويتي في المؤتمر السادس للجمعية البرلمانية الآسيوية من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والدفع بها نحو آفاق اوسع. وقال السفير العنزي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا» ان زيارة الوفد التي تأتي عقب زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الى باكستان مؤخرا من شأنها تمتين وتقوية العلاقات المتجذرة والقديمة بين البلدين. وأضاف ان نائب رئيس مجلس الامة ورئيس الوفد البرلماني الكويتي مبارك الخرينج اكد لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف السعي لتقديم جميع التسهيلات لرجال الاعمال الباكستانيين في الكويت كما هنأه بالاتفاقيات التي وقعت بين البلدين مؤخرا في عدد من المجالات. وذكر ان هناك شركات استثمارية كويتية عدة بدأت في القدوم الى باكستان في مجال التنقيب عن الغاز كما حصدت نتائج طيبة وتسهيلات من الحكومة الباكستانية في هذا المجال. وأوضح أن حجم النشاط التجاري بين البلدين الصديقين فاق خلال السنة المالية 2005 - 2006 مليار دولار فيما تخطى حجم هذا التبادل 2.3 مليار دولار عام 2010 علما بأن البلدين يرتبطان منذ سبتمبر عام 2000 باتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي بخصوص الضرائب بينهما. وقال السفير العنزي ان معدل التبادل التجاري بين الكويتوباكستان بحسب الإحصائيات الرسمية خلال العامين 2002 و2003 بلغ نحو 875 مليون دولار منها 805 ملايين دولار صادرات كويتية إلى باكستان غالبيتها من النفط. وأضاف ان الاستثمارات الكويتية في باكستان تعود إلى فترة طويلة حين تأسست شركة الاستثمار الباكستانيةالكويتية عام 1978 ومقرها باكستان برأسمال قدره نحو 50 مليون دولار بإجمالي موجودات تخطى 200 مليون دولار ويتركز نشاطها في الاستثمار هناك إلى جانب بعض المشروعات في الخارج. وأفاد بأن مجلس الاستثمار الباكستاني قدر قيمة الاستثمارات الكويتية المباشرة في باكستان خلال السنة المالية 2003-2004 بنحو 4.5 ملايين دولار وارتفعت إلى 38.5 مليون دولار في 2005 وتتوزع في مجالات السياحة والتشييد والعقارات والمشاريع التنموية والخدمات التمويلية والاستثمارية. وذكر ان الجانبين اتفقا على إقامة معارض تجارية وتبادل الزيارات التجارية وزيادة التعاون بين مكتب تنمية الصادرات الباكستانية ومركز تطوير الصادرات في الكويت وتبادل الخبرات الصناعية والمالية والتجارية. وأكد ان باكستان رحبت بفتح فروع للبنوك الكويتية على أراضيها وعبرت عن رغبتها في فتح فروع لبنوك باكستانية في الكويت. وقال السفير العنزي ان معظم واردات باكستان من مشتقات النفط من الكويت وهي المستورد الأول للمشتقات النفطية الكويتية التي من أهمها زيت الوقود والديزل والكيروسين، مضيفا ان أهم الصادرات الكويتية إلى باكستان بعد المشتقات النفطية هو الحديد السكراب وأجزاء ولوازم السيارات. وذكر ان أهم الصادرات الباكستانية إلى الكويت تتمثل في الأرز والخيام والأسماك والأقمشة والفواكه الا ان هذه الصادرات انخفضت بسبب الفيضانات التي اجتاحت باكستان في عام 2010. وأفاد بأن باكستان تحتل المرتبة السابعة من بين الدول المستوردة من الكويت بعد كل من السعودية والإمارات وإندونيسيا والهند والصين وهونغ كونغ من حيث قيمة الصادرات الكويتية ما عدا النفط ومشتقاته. وأكد ان البلدين عازمان على تعزيز مجالات التجارة والاستثمار بينهما لاسيما ان باكستان تستورد سنويا 75% من حاجاتها من النفط والغاز من الكويت. وذكر ان وزارة الصحة الكويتية تعاقدت مع نحو 200 طبيب باكستاني في عدة تخصصات طبية كما تعتزم التعاقد مع عدد من الممرضين والممرضات الباكستانيين لما لهم من خبرات واسعة في هذا المجال. واضاف ان الكويت تعتزم كذلك نقل العمالة التقنية والخبرات في مجال التكنولوجيا من باكستان من خلال التعاقد مع نحو ألفي عامل فني للعمل في جهات حكومية عدة.