كتب /علي أحمد الحضرمي عندما غابت شمس الحق وصار الفجر غروب سكت مجتمع الحرية والسلام وحقوق الإنسان والعدالة دهرا وعندما نطق قال كفرا مع اعتذاري لشاعر قائل هذه الكلمات . أولا : الأخضر الإبراهيمي مبعوث بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة إلى اليمن أثناء حرب صيف عام 1994م كان منحاز لشماليين صمت من الوهلة الأولى مما شجع لمعتدي على الاستمرار في الغزو حتى وصول جيوش وقبائل اليمن المتسلحين بالفتاوى التكفيرية إلى مدينة عدن ثم أختفي لتحصل انتهاكات فضيعة ارتكبتها الجيوش الغازية شجع على بعضها البنك وصندوق النقد الدوليين بأسم الخصخصة فحصلت أعمال التدمير والقتل والتشريد والاستيلاء على الممتلكات الأراضي والثروات تدمير للبنية الاقتصادية وطمس هوية الجنوب قاد تلك الأعمال رئيس عسكري وشيوخ دينية وقبلية عفنين استخدموا أسلوبهم الهمجي الموروث من القدم ومارسوا أعمالهم بوحشيه أمام مرأى ومسمع عالم . ثانيا :إلى جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية بعد أن سكت عشرون عام أتيتم ونطقتم كفرا تطلبون أشراك الجنوبيين بحوار لإنقاذ نظام بلد يحتل وطنهم قتل ويقتل أبناءهم نهب وينهب ثرواتهم وطرد قياداتهم وكوادرهم وكأنكم لاتعلمون بما حدث في الجنوب خلال العشرون السنة التي سبقت المبادرة الخليجية وما حقيقة الواقع على الأرض من عام 1994م وقبلها بقليل وكيف تم احتلال الجنوب شبرا شبرا وحولت الوديان والصحاري إلى معسكرات وأحيطت مدن وقرى الجنوب بالمواقع العسكرية ونقاط التفتيش الأمنية الممتدة في الطرقات ومداخل القرى والمدن ووسط الشوارع . زوروا مدن وقرى الجنوب لكي تتأكدوا أن ما تدعمونه وحدة أم احتلال وقبلها أسألوا الأخضر الإبراهيمي عن ما حصل لعل ضميره قد صحى ثم أطلعوا على اتفاقية نوفمبر 1989م وهل نفذ من بنودها غير العلم واختصار أسم الدولة وعن أزمة سياسية في أعوام 91م 92م 1993م دفع الجنوب خلالها 153 كادر ومسئول برصاصات هذا النظام نفسه وكانوا في حالت حوار معه تمخض عنه وثيقة عهد وأتفاق أبرمت مطلع عام 1994م بأشراف عربي ودولي فداسوها بجنازير الدبابات وفتاوى تكفيرية وإعلان حرب وغزو من صنعاء يوم 27أبريل 1994م . وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارين لوقف العدوان وطلب الجلوس للحوار مع التأكيد على عدم فرض الوحدة بالقوة ولم يلتزم المعتدي وتصرفوا كالعصابات همجية غير واعيين بنتائج أعمالهم ومن على صهوة الدبابة احتفلوا ورقصوا على أكوام من أشلاء الأبرياء ومن بين ركام الدمار والحرائق ومع صراخ الأيتام والأرامل والثكلى وأنين الجرحى والمعاقين وآهات المشردين توزعوا الغنائم والنياشين والرتب العسكرية والدرجات الدبلوماسية والوظيفية ووشحوكم بأوسمتهم الملطخة بدماء الأبرياء والمنسوجة من آلالام وعذابات شعب مازال يحترق وتقولون أنكم رعاة للديمقراطية والحرية والسلام وحقوق الإنسان . وعندما انطلقت ثورة الجنوب التحررية السلمية المنادية بفك الارتباط والاستقلال واجهت قوات الاحتلال اليمني الأمنية والعسكرية أنصار الحراك السلمي بقذائف الدبابات وصواريخ الآربجي ورصاص الدوشكا وحتى بالطائرات وهم بصدور عارية أستمريتم بصمتكم حتى اهتز نظام الاحتلال اليمني وأنقسم وتحارب بسبب صمود وتضحيات أبناء شعب الجنوب وسلمية حراكهم الذي أربك أجهزة أمنهم وخلخل توازنه وقضى على هيبة جيشه ومرغ أنوف أركانه بالوحل وكان ذلك قبل الربيع العربي ، فأتيتم تهرعون لإنقاذه فقدم الخليج مبادرته بطلب من رئيس النظام نفسه وصدرت قرارات دولية داعية للمحافظة علية وقدمتم له الدعم السياسي والمعنوي والأموال ومارستم المغالطات والتعتيم الإعلامي وإجبار أجهزة الأعلام العربية والأجنبية على عدم نقل فعاليات الحراك الجنوبي السلمي وأخفى الجرائم المرتكبة بحق أبناء الجنوب بدلا من أن تطالبوا بإطلاق حرية الأعلام لنقل الحقائق كما هي ، وتهددون بالويل والعقوبات لمن لم يشاركوا في مؤتمر لإنقاذ نظام رموزه مجرمي حرب قتلة يجب بتسليمهم لمحاكم الجنايات الدولية ومعهم الأخضر الإبراهيمي لينالوا جزائهم على تلك الجرائم التي تعتبر أشد وأبشع من جرائم المليشيات الصربية في الدربنتسا اليوغزلافية وأكثر ترويعا من انتهاكات مليشيات قبائل الهوتو والتوزلي في راوندى وبورندي وأشد وحشية من هيلوكوست الفاشية ولدينا الأدلة الموثقة لأدانتهم ليس لإنقاذهم . اليمن تحكمه قبائل متحجرة لا يمكن أصلاحها ولو أحتشد له العالم بأكمله فمن عهد سيدنا سليمان ومن بعده الروم والفرس والأحباش والخلفاء الراشدين ثم الأتراك والمصرين ثم السعوديين وفي العقد الأخير من القرن الماضي حاول الجنوبيين ولكن الجميع فشل وهلك في باب اليمن هكذا هم لا يستطيعون العيش في ظل نظام وقانون يجنون الغنائم من الحروب والفتن ويسترزقون منها وأقرءوا تاريخه القديم والحديث وقد صفهم زعيمهم بأنهم أفاعي . وأخيرا نقول أن من حق الغرب والخليج حماية مصالحهم في المنطقة ولكن ليس مقابل ذبح شعب لن نبقى تحت سيطرة هؤلاء الهمج ولو فنينا جميعا ولا تخيفنا تهديداتكم المقرفة بفرض احتلال تسمونه وحدة فالحقيقة واضحة ولايمكن إغفالها ، دماء شبابنا سالت في الشوارع وجماجم نساءنا تتشظى وتتطاير في غرف نومهم ومواثيق الأممالمتحدة تؤكد حق الشعوب في تقرير مصيرها حتى ولو لم تكن لهم دول من قبل . أين مبادئ وأهداف الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان راعي الغنم في الجنوب يتسائل عنها أين ذهبت . ؟ . نعلم جيدا أنكم لن تتركونا وشأننا ولكن أذا تريدون مساعدتنا فعلا كما تقولوا أعملوا مع القيادات الجنوبية في الداخل والخارج على تشكيل مجلس وطني جنوبي موحد لكل مكونات الجنوب مثل ما عملتم مع السوريين وقبلهم الليبيين وسيكون شعب الجنوب شاكرا لكم وستكون مصالحكم محمية . والله من وراء القصد