الأستاذ جمال بن اعتقد انه قد أصبح اليوم غير مؤهل للاستمرار بما أوكل إليه من قبل الأممالمتحدة بخصوص اليمن! وذلك لتلكؤ الرجل وعدم شفافيته تجاه القضايا المطروحة وخصوصا القضية الجنوبية والتي سمعناه أكثر من مرة يؤكد أنها الأساس وان حلها يجب أن يكون منصفا وعادلا. ولكن على ارض الواقع لم نلاحظ في تقارير بن عمر أو إحاطاته إلى مجلس الأمن انه قد أنصف الجنوبيين بشي ولكن نلاحظ أن كل ما قدم وعمل وكأنه يؤكد بالفعل أن الجنوبيين ليس طرفا في هذا الحوار استنادا إلى ما تضمنته المبادرة الخليجية التي لم تشير إلى الجنوب والجنوبيين لا من قريب أو بعيد ولكنها كانت خاصة للفرقاء المتنازعين في الجمهورية العربية اليمنية !وبالفعل اليوم ما نشاهد ونسمع من الأستاذ جمال بن عمر يذكرنا بزميلة الأخضر الإبراهيمي الذي كان يومها مبعوثا دوليا خاصا للجنوبيين والشماليين في نزاعهم الذي نشب قبل حرب صيف عام 1994 التي أنهت والى الأبد شيء اسمه وحدة يمنية!
يومها كان الأخضر الإبراهيمي أسيرا لتدخل بعض القوى الدولية والإقليمية التي حيدته وربما دفعت له ليتخذ مواقف ويعد تقارير عن مهمته! غير صحيحة ومجحفة في حق الشعب الجنوبي! نعم أن تلك القوى الدولية والإقليمية التي وقفت ضد الحق الجنوبي أيام الأخضر الإبراهيمي نجدها اليوم هي من يقف ضد الجنوب ولاشك أنها قد حيدت الأستاذ جمال بن عمر عن مهمته الأممية والإنسانية تجاه القضية الجنوبية ولا نتوقع اليوم من بن عمر إلا أن يكون كما كان سلفه الأخضر الإبراهيمي الذي نلاحظ أنهم يجندونه دوما لبعضا من القضايا في الوطن العربي والتي يجد فيها نوعا من الكسب مثله مثل بعض الدبلوماسيين والمبعوثين العرب الذي يتم استخدامهم في كثيرا من القضايا العادلة ليخرجوا للعالم بتقارير مجحفة وظالمة كالتي خرج بها محمد ألبرادعي تجاه العراق "صدام حسين "ليقول للعالم أن العراق ترسانة لأسلحة الدمار الشامل !
بعدها يتم الانقضاض على العراق ويتم تدميرها والعبث بأهلها بحجة ما قدم من تقارير ألبرادعي عن أسلحة الدمار الشامل العراقي "ليتبين للعالم بأسرة بعد تدمير العراق "صدام" انه لا توجد لدى العراق أية أسلحة دمار شامل وفقا لما قدمه "ألبرادعي" كنا نتمنى من الأستاذ جمال بن عمر أن ينصف الجنوب وأهلها كون قضيتهم عادلة وفي كل يوم نتساءل هل بن عمر لم يشاهد في كل مناسبة وطنية جنوبية مليونيات تخرج تُرفع فيها الرايات السلمية للعالم وأحراره وللأمم المتحدة بالذات تطالبها بالتدخل لإنقاذ الشعب الجنوبي مما يعاني من الاحتلال ...رايات تطالب باستقلال دولة الجنوب التي كانت عضوا في الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى أن توحدت في العام 1990 في وحدة طوعية مع الجمهورية العربية اليمنية .
ففشلت تلك الوحدة وتم الانقلاب على اتفاقياتها لتُشن يومها حربا ظالمة دمرت الجنوب وشردت أبنائها وجعلت من الجنوب مسرحا للصراعات والمعسكرات الإرهابية التابعة للنظام في صنعاء والتي كانت توجه لقتل الجنوبيين مدنيين وعسكريين وعلى مراء ومسمع الأممالمتحدة ! وبن عمر وغيره يعلم علم اليقين بما يجري في الجنوب ولديه التقارير التي تؤكد صحة ما يقوله أبناء الجنوب بالصوت والصورة! ابذآ لماذا لا يقول بن عمر كلمة الحق! بينما نسمعه يكرر القول أن اليمن قدم نموذجا في الوطن العربي يحتذى به وانه سيكون دولة نظام وقانون إلى آخر! فأي نظام سيكون والجنوب محتل وأي ديمقراطية حقه ستكون والجنوب لن يسمح أبنائه بأي انتخابات برلمانية أو رئاسية على أرضه المحتلة وكيف ستكون شرعية أو دولة نظام وقانون واليمن الشمالي نفسه مجزأ وصنعاء مقسمة وصعدة فيها حكم ذاتي!
هل يعقل أن يتم تجاهل هذا كله يا بن عمران كنتم بالفعل تؤدون مهمة أممية وإنسانية في اليمن وبعيدا عن التدخلات أو ما سُيدفع من قبل ما ذكرناه من بعض القوى الدولية والإقليمية مقابل أن تقولوا مالا ترونه صح أو فيه من الحق والإنصاف ما يلزمكم به الضمير الإنساني وشرف المهنة! نعم إننا شكرناك يا بن عمر في السابق وكنا يجذونا أمل أن نسمع صوت الحق يدوي من اروغة مجلس الأمن والأممالمتحدة بلسانكم ليقول للعالم أن الشعب في الجنوب يطالب بتقرير مصيره الذي كفله النظام الدولي! كنا نتمنى منك أن تقدم كل التقارير وخاصة المعنية بانتهاك حقوق الإنسان والقتل خارج نطاق القانون التي مورست ولازالت تمارس ضد الشعب الجنوبي .
كنا نتمنى ولازال الأمل يراودنا أن يقول بن عمر كلمته التاريخية تجاه وطن وشعب لا يقبل أبنائه الاحتلال بأي صوره من صوره مهما كانت! شعب سيناضل مهما كلفه ذلك حتى تعود دولته الجنوب وعاصمتها "عدن" هل سيذكر التاريخ والشعب الجنوبي جمال بن عمر بالخير أم سيذكره كما قلنا سابقا كما قالوا بعض اللاجئين الصوماليين أيام سلفه "الأخضر الإبراهيمي " بقولهم الشهير "احمر يضرب ابيض اسود يموت اخضر يتفرج !!