تناقض حوثي مفضوح حول مصير قحطان    لم يتم العثور عليه حتى الآن.. أنباء عن سماع دوي انفجار ودخان في موقع حادث مروحية الرئيس الإيراني وتركيا تتدخل    الليغا .. سقوط البطل المتوج ريال مدريد في فخ التعادل وفوز برشلونة بثلاثية    بعد قلق وتريث .. اول ردود الحوثيين على حادثة سقوط طائرة الرئيس الإيراني ورفاقه    قبيل مواجهة البحرين.. المنتخب الوطني يقيم معسكر خارجي في الدمام السعودية    الوزير الزعوري يتفقد سير العمل بمشروع إعادة تأهيل شوارع ومداخل مستشفى المعاقين ومركز العلاج الطبيعي عدن    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    - البرلماني حاشد يتحدث عن قطع جوازه في نصف ساعة وحرارة استقبال النائب العزي وسيارة الوزير هشام    قيادات الدولة تُعزي رئيس برلمانية الإصلاح النائب عبدالرزاق الهجري في وفاة والده    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزء الثاني من لقائه مع قناة معين: الدكتور ياسين: المرحلة الانتقالية يجب ان تنجز مهامها لإيجاد دولة ومؤسسات النظام القديم غير مؤتمنة على مخرجات الحوار
نشر في الجنوب ميديا يوم 25 - 12 - 2013

أكد الدكتور ياسين سعيد نعمان، الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني على ان المرحلة الانتقالية يجب ان تنجز مهامها لكي يكون لدينا دولة قادرة ان تتسلم المهام القادمة وقادرة على حماية نفسها.
وتحدث الدكتور ياسين في الجزء الثاني من مقابلته مع قناة "معين" الفضائية ويعيد "الاشتراكي نت" نشره حول من يريد الآن إجراء انتخابات، حيث قال "كل النخب السياسية الآن في البلد لم تكن في يوم من الايام وفية مع الإنتخابات ولا مع الديمقراطية ولذلك عليها ان لا تضع أمامنا موضوع الإنتخابات كما لو كان نهاية المطاف، أنا أرى أننا نحتاج للدولة، إذا لم نستطع أن نوجد دولة قادرة أن تحمي نفسها من أي سلطة قادمة من العبث سنجد أنفسنا في هذه الحالة أمام دولة هشة، ومؤسسات هشة، لا تستطيع أن تحمي نفسها أمام حتى سلطة منتخبة، ستأتي السلطة المنتخبة إذا جاءت منتخبة لتغير كل مضمون الدولة. مشيراً الى أن الانتخابات ستأتي.. ستأتي.. ولكن ما هو الظرف التي ستأتي في ظله الانتخابات؟.
وأوضح الدكتور ياسين أن مؤتمر الحوار اليوم هو المؤسسة الوحيدة التي تضم كل مكونات المجتمع السياسية والشبابية والاجتماعية وهو المؤسسة الوحيدة التي تجمع ما بين الشرعية الثورية والشرعية التقليدية، إذا انتهى مؤتمر الحوار لن تبقى لدينا غير المؤسسات التقليدية (مؤسسات النظام القديم) والتي هي غير مؤتمنه على مخرجات الحوار لأنها منتج لنظام سابق، ولابد من التفكير في كيفية الجمع ما بين المؤسسات التي أنتجتها الشرعية الثورية التي تتحاور الآن وما بين المؤسسات التقليدية المتربصة بمخرجات الحوار.
وتطرق الدكتور ياسين في لقائه إلى جملة من المواضيع والقضايا المفصلية في مسار العملية السياسية وكذا مؤتمر الحوار الوطني والمرحلة التي تلي المؤتمر فالي تفاصيل الحوار
يشرفني كثيراً ان استكمل معك هذا الحوار دكتور ياسين
-أهلا بك شكراً جزيلا.
سيدي العزيز دعنا نبدأ من نقطة جوهرية تحدثت معك فيها قبل أن نبدأ التصوير وهي ما بعد مؤتمر الحوار اعط الناس فكرة لو سمحت لي عن ما بعد مؤتمر الحوار
- أولا انا اعتبر ان هذا الحوار هو آخر فرصة يعطيها التاريخ لليمنيين ان يتفقوا على بناء دولتهم، زمان كنا نتحاور في بعض الاحيان بأشكال مختلفة، كان في نظام كما قلت في البداية أخذ الحوار على أساس "شور وقول، أعجبه ما اعجبوش" لكن اليوم أعتقد الجميع اتيحت لهم فرصة ان يتحاوروا حول الدولة، كان هناك دائماً سؤال يعتري الكثيرين، هل سنعيد التجارب التاريخية في الحوار؟ يعني تحاورنا في 94م وخرجنا للحرب هل سنعيد نفس التجربة؟ لاسيما ان هناك من يتربص في الحوار ويراهن على فشلة، أو يراهن على إفشاله، اذا لم يستطع أن يفشله قبل فسيفشله فيما بعد، وكانت هناك اسئلة كثيرة تطرح من قبل الكثيرين من المشاركين في الحوار، ما هو مصير مخرجات الحوار؟ من سيحملها في ظل هذه الاوضاع؟ كانت المبادرة والآلية التنفيذية تتحدث عن انه خلال سنتين سيتم انجاز مهمات تساعد على بناء دولة ضامنة، قادرة على انها تحمي الحوار ومخرجاته وتحمي أي خطوات سياسية فيما بعد، لكن للأسف مرت هذه السنتين ولم ينجز من هذه المهمات الا الشيء اليسير، وظلت لدينا كما لاحظت الاغتيالات، الجانب الأمني، الفوضى..
ضرب الخدمات؟
- بشكل عام لم تستطع في هذه الحالة ان توجد الدولة الضامنة فبدأ الكثير من المشاركين بالحوار يسألون اذا خرجنا لمن نسلم هذه النتائج وبدأ الحديث، يتحدث البعض عن ضمانات، بدأ يتحدث البعض عن مرحلة تأسيسية، بدأ البعض يتحدث عن اعلان دستوري فبدأت تطرح افكار عامة، في تقديري الشخصي بدأ الحوار الجاد الآن منذ ايام، تقدمت الآن تقريباً كل مكونات الحوار برؤى مختلفة وهي في غاية الاهمية هذه الرؤى حاولت ان تجيب على ثلاثة اسئلة:
السؤال الاول هل نحتاج الى فترة زمنية ما بعد 21 فبراير 2014م؟
مقاطعاً : وهذا المعنى بالتمديد؟
- ب أجي لهذا الموضوع
السؤال الثاني: اذا احتجنا لهذه الفترة ماهي المهام التي سننجزها خلال هذه الفترة؟ وهذه المهام هي التي ستحدد المدى الزمني لها.
السؤال الثالث: من سيحمل هذه الفترة؟ ماهي الالية التي بواسطتها سيجري تنفيذ هذه المهام؟
حقيقة اولا الفترة الزمنية اللي هي 21 فبراير 2014م جميع الرؤى توصلت الى أن هذه الفترة لم تعد منطقية ان تنتهي فيها الفترة الانتقالية لأنه كثير من المهمات لم تنجز مؤتمر الحوار لا زال حتى الان قائم.
متعثر؟
- سميه ما شئت، لكن خليني أقول انه في قضايا لا زالت عالقة لم تنتهي بعد، لكنه ليس متعثر، لا زالت قضايا عالقة وسيجري حلها انشاء الله.
الدستور حتى الان ما زال في علم الغيب، الاستفتاء عليه والشيء الأهم من هذا كله، انه اذا تم الاتفاق على شكل دولة جديد كيف سيتم التعامل مع هذا الموضوع؟ كيف ستجري الانتخابات؟ هل في ضل شكل الدولة القائم او شكل الدولة الجديد؟ هذه الاسئلة مطروحة في الرؤى المختلفة، ووصلت كل الرؤى الى أن الفترة الزمنية 21 فبراير ليست منطقية ونحتاج الى فتره ما بعدها.
السؤال ما الذي يجب ان ينجز خلال هذه الفترة؟ خلال فترة ما بعد 21 فبراير؟
طبعاً في حصر لهذه المهمات في بعض الرؤى تقدمت بطبيعة المهمات التي يجب أن تنجز خلال هذه الفترة، جزء منها من مهمة الفترة الانتقالية ولم تنجز، وجزء منها من مهمة ما بعد الفترة الانتقالية، وهي الآن قيد النقاش بين القوى السياسية المختلفة او المكونات المختلفة، اليوم لدينا أكثر من حوالي 18 رؤية
كيف توصف الأمر لكن دكتور اعادة توصيف، اقتنعتم بأن الفترة الانتقالية هذه بآليتها المزمنة ليست كافية، لأن المهام لم تنجز، فما هو التوصيف تمديد، انتخابات...؟
- خليني اقول لك، سأصل الى النقطة هذه، المرحلة الثالثة الذي هي طبعاً ما هي الآلية؟ الآن حقيقة في الرؤى المختلفة طرحت أفكار عديدة الذي يطرح مرحلة تأسيسية -وفهمت غلط- الذي يطرح اعداد دستوري، الذي يطرح....، اشياء كثيرة طرحت، لكن النقاشات التي جرت حقيقة كانت جداً في غاية الاهمية، وجرى تفسير مفهوم المرحلة الانتقالية، الذي وصلنا اليه بشكل عام ان المرحلة الانتقالية ليست فترة زمنية ولكنها مهمات الآن نحن بصدد الحديث عن مرحلة إنتقالية مكونة من مرحلتين او ثلاث مراحل المرحلة الاولى مثلا امتدت الى يوم انتخاب الرئيس عبد ربه المرحلة الثانية التي ستمتد حتى نهاية مرحلة الحوار المرحلة الثالثة انجاز المهمات المتبقية، الدستور، شكل الدولة، الاستفتاء عليه، القضايا الاخرى يعني..
مقاطعاً: الانتخابات؟
- بعدها الانتخابات بكل تأكيد طبعاً، الانتخابات اللي هو رئيس الدولة المنتخب التوافقي تنتهي فترته بمجرد أن يسلم لرئيس جديد..
مقاطعاً: تنتهي فترته بمجرد أن يسلم؟
- طبعاً.. ان ينتخب رئيس جديد
واذا لم يتم انتخابات؟
= لا.. هو لازم يتم انتخابات.. بس قول لي كيف؟ ومتى؟ ما هو لازم ينتخب كيف مينتخبش يعني؟
كيف؟ ومتى؟
- نحن الان نعتقد ان المرحلة الانتقالية يجب ان تنجز مهامها لكي يكون لدينا دولة قادرة ان تتسلم المهام القادمة اللي هي انتخابات، وتأتي سلطة لا تعبث لا بنتائج الحوار ولا تعبث بالدولة التي يفترض ان تكن قادرة على حماية نفسها هنا النقطة المفصلية من وجهة نظرنا نحن كحزب اشتراكي.
طيب الى أين نتجه؟ لو سمحت لي سمي الاشياء بمسمياتها على وجه الدقة، نتجه نحو انتخابات؟ نتجه نحو تمديد؟ نتجه نحو ماذا؟
- لا يوجد أي تناقض انا قلت من البداية لا يوجد أي تناقض، الانتخابات ستأتي.. ستأتي.. لكن ما هو الظرف التي ستأتي في ظله الانتخابات؟ انا أسألك الآن سؤال قول لي هل الانتخابات كما يتحدث عنها البعض ستأتي في ظل شكل الدولة القائم او الجديد؟ انا اريد إجابة على هذا الموضوع؟
بالحقيقة الصورة لدينا ليست واضحة
- ايوه.. هكذا.. الآن إتضحت انه نحن نتحدث عن دولة، نتحدث عن دولة بشكل جديد، يعني أقاليم، اقليمين...الخ، لكن خليني اقول لك في هذه الحالة إذا جرت إنتخابات برلمانية في ظل الوضع القائم، والدستور القائم، هل حققنا الهدف من وراء مؤتمر الحوار، ولذلك المبادرة لم تقل هذا الكلام، لم تجب عليه، الذي يجب أن يجيب على هذا الموضوع هم اليمنيون، نحن وصلنا الآن الى اننا أمام شكل دولة جديد، شكل الدولة الجديد يتطلب منا ترتيبات هذه الترتيبات القانونية والدستورية و...الخ
لاتزال تحتاج لوقت
- بالضبط.. إذا يصبح الوقت في هذه الحالة مطلوب من القوى السياسية، من المكونات المختلفة، بالتحاور بالتفاهم مع الناس اننا نحتاج الى هذه الفترة الزمنية...
مقاطعاً: كم تحتاجون؟
- لا أستطيع أن أقول لك الآن كم، لكن هذا سيتوقف على طبيعة المهمات المطروحة أمامنا، ان...
مقاطعاً: يعني تحتاجون سنة ستة أشهر مثلاً؟
- ويمكن شهر، انا اقول لك الآن لا نستطيع أن نقول في هذه الحالة كم الفترة الزمنية التي نحتاجها؟ خذ انت الآن، نحن الآن في مؤتمر الحوار يعني اذا قلنا انتهينا في منتصف ديسمبر مثلاً، كم نحتاج وقت لإعداد الدستور؟ وكم نحتاج وقت ل الإستفتاء عليه؟
برأيك كم نحتاج؟
- ما أقدرش أقول لك كم؟
بالمتوسط؟
- بموجب الآلية التنفيذية ستة أشهر
للدستور وحده؟
- للدستور وحده بموجب الآلية التنفيذية
وهذا قبل الإنتخابات؟
- مستغربا: وهل بتجري إنتخابات قبل الاستفتاء على الدستور!
اذاً انت أجبت على تساؤلات الناس دكتور ياسين
- ولذلك انا أقول لك الآن الحديث عن إنتخابات.. لا توجد قوة أثبتت -عندما يقول البعض الآن نريد إنتخابات- انا في تقديري كل النخب السياسية الآن في البلد لم تكن في يوم من الايام وفية مع الإنتخابات ولا مع الديمقراطية ولذلك عليها ان لا تضع أمامنا موضوع الإنتخابات كما لو كان نهاية المطاف، أنا في تقديري أرى أننا نحتاج للدولة، إذا لم نستطع أن نوجد دولة قادرة أن تحمي نفسها من أي سلطة قادمة من العبث سنجد أنفسنا في هذه الحالة أمام دولة هشة، بمؤسسات هشة، لا تستطيع أن تحمي نفسها أمام حتى سلطة منتخبة، وستأتي السلطة المنتخبة إذا جاءت منتخبة لتغير كل مضمون الدولة.
وكيف ترد دكتور ياسين لمن يقول لك لا يوجد أي إتفاق او عهد او قانون في اليمن ينتهي بتعبير المزمنة، الا المبادرة الخليجية جاءت بآليتها التنفيذية المزمنة، فكيف تتجاوز هذا التزمين؟
- لا توجد مشكلة في هذا الموضوع في تقديري الشخصي، لدينا مزمنة بمهام، ماذا يعني مزمنة؟ مزمنة بخط وتاريخ!! لدينا مزمنة بمهام، أن ننجز هذه المهام، الذي يحصل الآن أيش أقول لك أنا؟ البعض الآن يقول الآن هناك من يسوق لبقاء المؤتمر كمجلس تأسيسي، ويهاجم فكرة مرحلة ما بعد 21 فبراير من هذه الزاوية، دعني أقول شيء واحد هنا انا أقول انه مؤتمر الحوار اليوم هو المؤسسة الوحيدة التي تضم كل مكونات المجتمع السياسية والشبابية والاجتماعية وهو المؤسسة الوحيدة التي تجمع ما بين الشرعية الثورية والشرعية التقليدية، إذا انتهى مؤتمر الحوار لن تبقى لدينا غير المؤسسات التقليدية (مؤسسات النظام القديم) والتي هي غير مؤتمنه على مخرجات الحوار -أقول لك بوضوح- ليست مؤتمنة على مخرجات الحوار لأنها منتج لنظام سابق، اذا لابد في هذه الحالة من التفكير في كيفية الجمع ما بين المؤسسات التي أنتجتها الشرعية الثورية التي تتحاور الآن الموجودة حتى تحتفظ بالفعل بقدرتها على أن تنتج دستور يحمي مخرجات الحوار او يجسد مخرجات الحوار وما بين المؤسسات التقليدية المتربصة بمخرجات الحوار نأخذ على سبيل المثال يتحدث بالأمس البرلمان عن حل الحكومة
توافق عن مطالبة رئيس الجمهورية اما بتعديل الحكومة او بتغيير الحكومة
- اولا انا اقول أن هذا الموضوع في اللحظة الراهنة -بغض النظر عن مآخذنا على الحكومة- لكن هناك في تقديري الشخصي التزام بمسألة مهمة جداً وهي التوافق خلال المرحلة القائمة في انتاج ظرف سياسي واجتماعي وامني مسؤولية الجميع هذا الظرف السياسي....
مقاطعاً: طيب يادكتور لو سمحت لي ، توافقتم وانتجتم حكومة الوفاق، حكومة الوفاق يا سيدي ضعيفة، ولا يبدوا انها بمستوى المسؤولية ولا يبدو حتى أنها عكست كل هذه الفلسفة السياسية التي تقولها؟
- دعني اقول لك في بعض الاحيان -انا لاأدافع عن الحكومة- طبعاً في مآخذ كثيرة عن الحكومة....
مقاطعاً: لا يدافع عليها أحد
- لا.. لا.. خليني أقول لك، بس بعض الاحيان لا نأخذ أيضاً كمان الهجوم وكل المآخذ... خلينا نأخذ على سبيل المثال -بغض النظر- ما هو الظرف الذي استلمت فيه هذه الحكومة الوضع؟ ما هو الوضع؟ وضع إنقسامي في البلد، كل المؤسسات مدمرة، الوضع الإقتصادي خربان، الوضع المالي كان سيئ، كل هذه الأوضاع، كان حقيقة البلد في حالة تدمير كامل، كل قضايا ومشاكل النظام القديم رُحِّلَتْ الى هذه المؤسسات، هل تعرف انه بعض هذه المؤسسات التي كان يفترض أن تحتفظ مثلاً بقطع غيار للكهرباء على الاقل لسنتين، كما هو معروف، -معدلات معروفة في كل انحاء العالم- كانت مخربة نهائياً ولا يوجد فيها أي شيء، خليني أقول عندما نقيم المسائل نقيمها بشكل موضوعي، لكن لا أقول انا انه كل واحد ادى مهمته بشكل مقبول، حصلت مشكلات، الانقسام الموجود بحكومة التوافق عطّل الكثير من القضايا، مع أيضاً التردد في نقل السلطة، السلطة لم تنتقل الى الرئيس المنتخب، ظل الرئيس السابق محتفظ بجزء من السلطة، يسيّر الوزراء، الذين عُيِّنوا في الحكومة لا يحتكموا الى رئيس الدولة الذي هو أمين العام للمؤتمر الشعبي العام ونائب الرئيس السابق وكان مفترض ان تنقل اليه السلطة لكي يستطيع أن يدير المؤتمر الشعبي العام أو يقوده بمفهوم التغيير، ظل المؤتمر الشعبي العام بيد الرئيس السابق، هل هذا الوضع فيه وفاء لعملية التغيير، في أسئلة كثيرة ولذلك انا اقول....
مقاطعاً: انت في تصريح سابق قلت أن الناس حين يقيّمون تجربة الحكومة هم يقيمون وزراء المشترك، ولا يقيّمون وزراء المؤتمر.
- ايوه.. نعم
ما هو تقييمك لوزراء المؤتمر؟
- انا لا أريد أن أُقيّم كأشخاص ولكن أريد ان أقيمها من خلال ما بدئت قوله، انا أحترم الكثير من وزراء المؤتمر وفيهم كثيرين كفاءات، لكن هؤلاء في تقديري الشخصي في ظل الإنقسام القائم داخل المؤتمر الشعبي العام، وعدم نقل السلطة من الرئيس السابق الى الرئيس الجديد كاملة وضعهم أمام خيارين أحلاهما مُر، اما خيار أن يظلوا يستلموا التوجيهات من الرئيس السابق -ولهذا طبعاً له ما بعده-، نعرف طبعاً ماذا يعني التغيير، وماذا يعني ان يكونوا أكفاء في انجاز مهامهم، وبين الرئيس المنتخب الذي عُطّلت نقل السلطة اليه، ولذلك ظلوا حيارى يستلموا توجيهاتهم من أين، انا أقول في هذه الحالة النقطة الرئيسية في هذه المعادلة هي عدم نقل السلطة بشكل كامل من الرئيس السابق الى الرئيس المنتخب التوافقي وخاصة فيما يخص واحدة من أدوات السلطة وهي المؤتمر الشعبي العام، الرئيس السابق كان يحكم بأدوات، من هذه الادوات المؤتمر الشعبي، اذا المؤتمر الشعبي كأداة لإدارة السلطة ليست بيد عبدربه منصور لكن بيد الرئيس السابق ولذلك عندما نتحدث عن نقل السلطة ، نقول واحدة من العوامل الرئيسية التي عطلت حتى الحكومة، عطلت تنفيذ المهمات المطروحة أمام السلطة في انجازها بشكل كامل.
دكتور ياسين انتم كقيادات سياسية في المشترك مع المبادرة الخليجية كيف توافقتم ومنحتم الرئيس السابق الحصانة، ولم تأخذوا مقابلها شيء؟
- لا.. كيف ما أخذناش؟ أخذنا..
ما الذي أخذتموه؟
- شوف اولاً القصة مش أخذ وعطاء، نحن كنا أمام مرحلة اما أن يحترب فيه اليمن، او أن تتم فيه تسوية سياسية سلمية بأي شكل من الأشكال..
في مرحلة معينة كان اليمن أمام خيارين...
مقاطعاً: الا تعتقدون أن الحصانة ثمن باهض....
- متابعاً: لا.. لا.. خليني أقول لك اولاً وبعدين سميها ثمن باهض والا ثمن رخيص، سميها ما شئت؟ لكن خليني أقول لك كيف جاءت؟ كان أمامك خيارين -وانا مسؤول عن كلامي- إما خيار السلام وله ثمن، او خيار الحرب وله ثمن، خيار الحرب رأينا كيف أحتربت ليبيا و....
وسوريا و...و... الى غير ذلك
- نعم.. وخيار السلام كان ثمنه جزء من الثورة، هذا في تقديري الشخصي، جزء من الثورة وهي التسوية السياسية -وانا مسؤول عن كلامي- الخيار الآخر خيار الحرب كانت ستنتهي بعدة سيناريوهات:
- اما ان ينتصر طرف النظام السابق وبالتالي يصفي حساباته مع الجميع.
- او تنتصر أطراف أخرى وأي انتصار في أي حرب هو نهاية العملية السياسية، لا يستطيع أن ينتج تسوية سياسية او عملية سياسية سيقضى عليها
- او تدخل البلد في حرب طويله المدى.
انا شخصياً فضلت -وأتحمل هذه المسؤولية- كنت مع السلام، لأن الثورة قامت سلمية، وأي تسوية تقوم على التغيير يفترض ان تفضي الى عملية التغيير، هذا الموضوع كان مقابله أشياء كثيرة...
ما هو مقابل الحصانة؟
- مقابل الحصانة كان تسليم السلطة، ومقابل الحصانة كان العدالة الانتقالية، مقابل السلطة كان تسوية سياسية تُخْرِج البلد الى التغيير، هذه كانت في تقديري الشخصي المحددات الرئيسية للعملية السياسية، ايش الذي حصل بعد ذلك؟ حصلت صعوبات عوائق جرى تفسير موضوع نقل السلطة تفسير خاطئ هذا التفسير الخاطئ جرى فيه مراعاة مش فقط القوى السياسية المحلية، (علي عبدالله صالح وأصحابه والآخرين) ولكن التفكير فيما بعد جاء على اثر المشكلات التي نشأت في أكثر من بلد، في مصر وغيرها والتسويات السياسية التي تمت، ولذلك انا أعتقد انه ما تم كان طبيعي، والحصانة كانت طبيعية.
نقل السلطة لم يتم بالشكل المطلوب، ولذلك ظلينا نطرح هذا الموضوع بشكل مستمر ولا زلنا.
الشيء الثاني الحصانة جرى تفسيرها بشكل خاطئ، الحصانة كانت للرئيس السابق ومن عملوا معه، من عملوا معه من المعاونين، وليس كل الجهاز الإداري، لأن الجهاز الإداري....
مقاطعاً: لكن المصطلح عام، ولا يقيد؟
- الّا.. يُقيّد..
ما الذي يقيد؟
- لازم نفهم.. لازم نفهم إن هؤلاء كانوا يعملوا مع الدولة ولم يكونوا يعملوا مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لكن للأسف -التوحد التعسفي الاستبدادي في هذه البلدان- الذي يوحّد ما بين الرئيس وما بين الدولة يجعل التفسير هذا هو
في الحقيقة فسرها لي عبده الجندي في حوار لي معه وقال لي ومن عملوا معه وبالتالي هو مرتاح ومطمئن، اسمح لي أنتقل معك...
= مقاطعاً: خلي تفسير عبده الجندي، تفسير خاطئ، لكن أريد أن أقول هذا تفسير تعسفي لمفهوم الدولة علاقة الرئيس، الرئيس ليس الدولة، أي رئيس ليس هو الدولة، هذا التوحد هو توحد إستبدادي، مفهوم إستبدادي، (انا الدولة والدولة انا) ولذلك الذين عملوا معه هم الذين عملوا مع الرئيس وليس الذين عملوا مع الدولة.
طيب اريد منك تقييماً للأداء السياسي للرئيس السابق على عبدالله صالح وللمؤتمر الشعبي العام؟
= أي اداء سياسي؟
وجوده حضوره في المشهد السياسي؟
= في أي مرحلة؟
على الأقل من بعد المبادرة الخليجية حتى الآن؟ لنتحدث عن فترة مؤتمر الحوار والتسوية
= انا لا أستطيع أن اتحدث عن اداء سياسي، استطيع أن أتحدث عن تعطيل سياسي، أتحدث عن تعطيل سياسي وواحدة من الاسباب التي قادتنا الى هذا الوضع والمآزق هو عدم تنفيذ المبادرة الخليجية بالشكل المطلوب، عدم تسليم السلطة، لأنه الان يجري تفسير خاطئ لتسليم السلطة، هم كانوا يعتقدوا انه تسليم السلطة للمشترك، محد قال هذا الكلام، تحدثنا عن تسليم سلطة من الرئيس السابق الى نائبة الذي هو كان أمين عام المؤتمر الشعبي العام، يعني يسلمه أدوات السلطة كلها لكي يستطيع أن يدير طرف في المعادلة السياسية الذي هو طرف المؤتمر الشعبي العام، اليوم المؤتمر الشعبي العام برأسين، الرأس التي يقودها الرئيس السابق وهي المتحكمة في كل شيء، لذلك نحن عندما نقول عدم استكمال نقل السلطة، وكانت السبب الرئيسي في تعطيل جزء من انجاز مهمات المرحلة الانتقالية ننطلق من هذا الموضوع من هذه القضية الرئيسية.
طيب ماذا عن المؤتمر الشعبي العام؟ هل انه لا يزال.. كنا نفهم ونتابع التصريحات السياسية من ان وجود المؤتمر الشعبي العام ضروري جداً للتوازن السياسي حتى لا يتغول طرف على آخر، فهل وجود المؤتمر الشعبي العام لا يزال يخدم التوازن السياسي؟
= اقول لك شيء واحد، كان بإمكان المؤتمر الشعبي العام ان يكون نقطة توازن سياسية إذا تخلص من القبضة القديمة، القبضة التي كانت لا تنظر اليه بإعتباره نقطة توازن سياسي ولكنه أداة للتسلط، ظل المؤتمر الشعبي العام في قبضة تنظر اليه بإعتباره أداة للتسلط وليس للتوازن السياسي، يتحكم في موضوع السلاح يتحكم في موضوع طبيعة الوظيفة او المهمة التي يؤديها المؤتمر الشعبي العام.
طيب دكتور دعني أخرج معك الى منعطف كبير في الحقيقة وهو الدور الخارجي في المشهد اليمني، المبادرة الخليجية كانت من خلال مجلس التعاون لدول الخليجي وبرعاية اممية ربما امريكا واوربا، لكن الحضور القطري السعودي طاغي في المشهد اليمني ولدينا حضور ايراني ايضاً في المشهد اليمني من خلال ما يلعبه في صعده او في كما يطرح دعم دعاوي الانفصال في المحافظات الجنوبية فضلاً عن سفن السلاح الايرانية التي تأتينا الى اليمن، كيف تقرأ هذا الحضور الخارجي في اليمن من أي زاوية هل أن الثورة ثمنها السيادة؟ هل اننا نلتقي معهم على مصلحة وطنية؟ ام ماذا؟
= انا أعتقد أن هذا الوضع مش جديد، الوضع قديم، من الخطأ ان نتحدث أن التدخل الخارجي في اليمن جاء بعد الثورة، التدخل الخارجي في اليمن جاء حقيقة في ظل مراحل تاريخية معينة سواء بسبب تهميش الدولة، يعني جرى في اليمن أقدر أقول باختصار تهميش الدولة واضعافها من قبل سلطات مستبدة، لم توجد في اليمن المؤسسة القادرة على حماية الدولة، ولذلك ظلت مفتوحة يعني يتحركوا الناس الى مناطق مختلفة، بحثاً عن الدعم المالي ووجدت كثير من الدول فرصة للتدخل في الشأن اليمني، وكان النظام عشان ما يواجهش أعباء هذه القوى، يعطيها الفرصة ان تذهب الى أماكن مختلفة، (تطلب الله) خلينا نقول باختصار، هذا النوع من التعاطي حقيقة مع الدولة هو الذي أغرى كثير من القوى ان تبحث عن دعم خارجي لها بعض الاحيان في مواجهة الدولة، اولاً كان الهدف الاساسي منه تجنيب الدولة ضغوط القوى الاجتماعية، والسياسية و...و...الخ ويتركها تذهب، تروح، يعني اللي يروح ليبيا واللي يروح سوريا واللي يروح كذا..
قطر ايران السعودية...الخ
= بالضبط لكن بعدين تحول هذا الموضوع، اصبح لا يستطيع ان يتحكم فيه
هو دائماً يخلق فيروسات ثم تخرج عن السيطرة
= بالضبط بعدين تبدأ هذه القوى طبعاً تدين بالولاء للقوى التي ترعاها
تمولها يعني
= ترعاها اوتمولها طبعاً حسب الظرف السياسي والظرف الزمني الذي تتحرك في اطارة.....
مقاطعاً: لك تصريح سابق قلت فيه أن كل القوى في البلد تمول من الخارج الّا الحزب الاشتراكي
= لا.. انا ما قلت كل القوى، انا قلت الحزب الاشتراكي لم... انا ما تحدثت عن القوى الأخرى، انا أتكلم عن الحزب الاشتراكي انه لم يمول ولن يمول لكن ما تحدثت عن القوى الأخرى انها كلها انا تحدثت عن الحزب الاشتراكي.
تعبير مهذب دبلوماسي لكنه يترك الباب مفتوحاً بالتأكيد
= انا لم اتحدث عن الآخرين انا تحدثت عن الحزب الاشتراكي ولا زلت أتحدث عن الحزب الاشتراكي.
دكتور ياسين سعيد نعمان كقارئ سياسي متعمق للمشهد من الداخل كيف تقرأ في الربط في التزامن بين ان ايران تدعم الحرب في صعده او تدعم جماعة الحوثيين بالأصح، تدعم دعاوي الانفصال، وترسل سفن الاسلحة الى صنعاء ويتزامن هذا مع نشاط القاعدة في ابين ويتزامن هذا مع طرد السعودية للمغتربين اليمنيين، ويتزامن هذا ايضاً مع فلتان أمني واغتيالات وما الى ذلك، هل من رابط سياسي....
= مقاطعاً: اولاً شوف سيدي استاذ عارف هذه أسئلة موجهَه، انت تسأل وفي نفس الوقت تتهم، (يبتسم)، انا اقول اولا تُرِكَتْ اليمن فريسة للجميع، بسبب نظام سياسي اوصلها الى هذا الوضع، أي دولة مجاورة او غيرها عندما تجد دولة هشة مثل اليمن، في هذه الحالة ستحاول ان تنتج او تعيد انتاج مصالحها على هذه القاعدة سواء كانت ايران او غيرها من الدول الأخرى.
لماذا إعتبرتني اتهم في سؤالي؟
= إرجع الى سؤالك وستجد هذا الموضوع.
التزامن مع بعضه كله في توقيت واحد
= خليني اقول شيء واحد انا لا ادافع عن احد ولكن أقول شيء واحد نحن قبل ان نتهم الآخرين، او ننظر الى الآخرين، ما الذي اتاح الفرصة لهذه القوى والدول الاقليمية ان تتدخل في اليمن؟ انا أعتقد عدة عوامل، أن يوجد نظام سياسي لا يستطيع ان ينتج الفرصة لأبنائه سواء كانوا احزاب سياسية او قوى سياسية او قوى اجتماعية، ان تلتزم لهذه الدولة التي مسؤول عنها هذا النظام او هذه السلطة، في بعض يذهب يدعي انه مظلوم، يروح مثلا ايران يقول لك انا مظلوم انا اعتدي عليّ وانا كذا...الخ طيب اذا صدق في هذا القول فهو طبعاً يستدعي تاريخ قديم، يقول لك والله سيف بن ذي يزن ذهب ايران كي ينقذ اليمن من الاحباش، (جزء من الثقافة) الوضع الاقتصادي في اليمن لا يستطيع ان يغطي لأنه في دولة الريع.. لم ننتج الدولة الاقتصادية التي قادرة على ان تعتمد على أحقية المواطن في الوظيفة العامة وفي الثروة، ظل هذا النظام او طبيعة هذا النظام الريعي ينتج حاجة مستمرة الى مساعدة الدولة، سواء كان في صورة اعداد هائلة من البشر، قبائل، قوى سياسية، تقف امام الدولة تبحث عن حل لوضعها، هذه الدولة الريعية تحتكر الريع وتعيد توزيعه، فجأة تجد نفسها غير قادرة على ان تغطي حاجة الناس كلهم فتقول لهم روحوا، اذهبوا دوروا لكم رزق، لاحظت كيف؟ ويعاد انتاج هذا الوضع، بأشكال مختلفة، انا أحيل هذا الموضوع حقيقة مش الى الآخرين، انا أتحدث عن طبيعة النظام السياسي والاجتماعي الذي لا يستطيع ان ينتج ظرف سياسي واجتماعي وامني يحمي الدولة، ولذلك انا اعتقد انه هذا الوضع الذي نتكلم عنه اليوم في صورة حديث عن الآخرين، الآخرين لولا ان يوجد من يدعم هذا التدخل الخارجي داخلياً ما استطاعت في هذه الحالة ان تتدخل هذه الدول، ولذلك خلينا.....
مقاطعا: كيف تقرأ واقع لو سمحت لي، المغتربين اليمنيين وهذا الوضع المؤسف في التعامل معهم من قبل المملكة العربية السعودية الشقيقة التي ترعى المبادرة الخليجية واصلاح الحكم؟
= شوف انا اعتقد سيدي العزيز ونحن نتحدث عن المغتربين، لم تكن أمام اليمنيين غير فرصة واحدة خاصة في علاقته بالمملكة العربية السعودية أن ينتج حالة مستقرة وهي القضية التي كانت مشتركة (قضية الحدود) التي استخدمت في 1934م بشكل أفضل مما استخدمت عند تسوية الحدود، ايش الذي حدث؟ الذي حدث انه عندما ذهبوا للتفاوض من أجل الحدود او تسويتها بشكل نهائي بدلا من أن يرتبوا هذه القضايا قضية المغتربين قضايا التنمية قضايا العلاقة المستمرة بين المملكة العربية السعودية واليمن، انا أعتقد انه الذي تم لابد من التفكير فيه الآن بجدية، نسأل ما هو الثمن الذي دفع من أجل الترسيم النهائي للحدود، وأين ذهب هل ذهب في صورة تنمية او مشاريع تنموية؟ هل ذهب لحل مشكلة المغتربين اليمنيين الذين يواجهون هذه المشكلات والمعضلات؟ أم انه ذهب الى مسارب أخرى؟ ولذلك علينا ان لا نتوجه دائماً الى ان المشكلة عند الآخرين؟ يجب ايضاً ان نبحث عن جذر المشكلة عندنا داخلنا حتى بالفعل نتساوى في هذه الحالة بالبحث ويكون بحثنا موضوعي اما الآخرين لا ننظر فقط انهم اعداء لنا وان.....
مقاطعاً: ليسوا اعداء هم اخوتنا وأشقائنا لكن انا اتحدث بلغة مسؤولة، راهن الحال الآن كيف نتعامل معه؟
= انا أعتقد نحن في وضع صعب في الوقت الحاضر لكن علينا في هذه الحالة ونحن نبحث عن جذر المشكلة عشان نصل الى الحل انا أعتقد انه في نظام سياسي في مرحلة معينة لم يكن بقدر كامل من المسؤولية للنظر في المستقبل وهو يمتلك واحدة من الادوات التي كانت تساعده على ايجاد علاقة مستقرة، ففرط فيها باختصار اقدر أقول وهذا التفريط ادى الى هذا الوضع الذي نحن فيه الآن.
طيب الآن اريد ان اسألك عن الأداء الرئاسي لفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي منذ تولى مقاليد الحكم حتى اليوم ونحن على مشارف نهاية الفترة الانتقالية كيف تجد ادارة الرئيس عبد ربه منصور هادي للبلاد في هذه الفترة؟
= شوف الظرف الذي جاء فيه الرئيس، والمهمات التي انجزت حتى الآن، ثم بعد ذلك يأتي التقييم، التقييم في تقديري يجب أن يقوم على أساس وقائع ومحددات رئيسية، وايضاً البيئة التي اشتغل في اطارها، سواء كانت بيئة متعلقة بالرئاسة او غيرها وبعدين ستجد في الأخير ماهي المحصلة؟ انا أعتقد عند التقييم يجب ان ننظر الى وضع البلد كيف كان؟ وكيف هو اليوم؟ وما هي المهمات التي انجزت؟ لكن هذا لا يعني أنه لا توجد كثير من الأخطاء هنا وهناك، انا أعتقد واحدة من القضايا الرئيسية بالرغم من كل الخطوات الموفقة التي تمت، الذي أخرج البلد من عنق الزجاجة وغيرها و...و...الخ واعادة هيكلة الجيش الى حدٍ ما وكثير من القضايا المختلفة والصعوبات العديدة الاوضاع غير المستقرة، لكن انا أعتقد واحدة من المحددات الرئيسية التي كان يفترض أن تؤخذ بعين الاعتبار ونحن نتحدث عن مشروع دولة هي أن نضع معايير لعملية التعيينات في جهاز الدولة..
المناصب العليا أم كل المناصب؟
= بشكل عام، ليس فقط المناصب العليا لكن بشكل عام كان يفترض في هذه الحالة ان لا نكرر اخطاء المراحل الماضية، يعني عملية بعض الاحيان موازين القوى مراكز القوى و...و...الخ واخراج قوى بشكل كامل من المعادلة يعني مثلاً الآن لما نأخذ –فيما عدا ما يسمى المحاصصة في مجلس الوزراء- لكن غيرها لا توجد فيها محاصصة هي جرى توزيعها وفقاً لمراكز القوى، الأجنحة الرئيسية سواء كان في المؤتمر او الاصلاح او غيرها من القوى الاخرى، يعني لو وقفنا عند المحافظين مثلا وهي واحدة من مسألة السلطة التنفيذية وهي أهم من الوزراء فين وقفنا فيها؟ احتفظ المؤتمر بما لديه من محافظين اكثر من حوالي تقريباً 17 محافظ لا زالوا يمثلوا المؤتمر الشعبي العام وستة محافظين حصل عليهم الاصلاح وأنتهى الموضوع، وتوقفنا عند هذه النقطة، المجالس المحلية بوضعها القديم التي لا زالت...، بيد من؟ رؤساء المؤسسات والاجهزة؟ خليني اقول لك يعني عشان أكمل الفكرة هذه واحدة من القضايا الرئيسية التي في تقديري تم الاخفاق فيها، لم تنتج سوى معادلة مختلة، ولا أقول بين القوى السياسية، لكن معادلة مختلة لم تستطع ان تحرك البلد باتجاه مسار طبيعي لإنتاج دولة، دولة على الاقل ضامنة، هذه واحدة من القضايا الرئيسية التي لعبت فيها أطراف مختلفة وقادت حقيقة الى مزالق في تقديري الشخصي ستشكل مخاطر حقيقية للدولة خلال المرحلة القادمة.
طيب هل تعتقد ان الرئيس عبد ربة منصور هادي بهذه المرحلة اتجه نحو الدولة المدنية لمعالجة او لتغيير المعادلة من تغيير مراكز القوى والنفوذ في البلد من المشيخ والقبائل والعشيرة وبعض النافذين في المؤسسة العسكرية، وهل سيكون الدستور والقانون هو مركز النفوذ الأول في البلد، ام انه كما يرى البعض انه اراد ان يستبدل سنحان ب ابين والزمرة ب ... كما يطرح البعض؟
= هذا في تقديري نوع من التبسيط للمسألة بعض الاحيان في تبسيط (تبسيط مخل)
ماهي الحقيقة؟
= خليني اقول لك هذا تبسيط مخل -للأسف- يعني...
مقاطعاً: هل تتضايق من هذه الأسئلة؟
= مش أتضايق لا.. لا.. انا أقول تبسيط لأنه هذا تبسيط مخل للمسألة، نحن أمام مشهد معقد مشهد معقد كثير، كبير، لا يمكن اطلاقاً ان يجري حل لهذه القضايا، في اطار مرحلة زمنية سنتين او كذا، ولا لكنا مش بحاجة الى حوار، لو كان بالفعل عبدربه والا غيره
لا يخلق مركز قوى بديل؟
= خليني اخلص ب اقول لك انا، ب أنتقل الى النقطة هذه، لو كان الإعتقاد انه قادر يحل هذه المشكلة -أي واحد كان- ما كناش بحاجة الى حوار وطني، ولا كنا في حاجة الى أن نقف أمام هذه المعضلة التاريخية الذي أنتجت هذا الوضع الذي نعيشه الآن، انا أعتقد أي رئيس يأتي سواء كان عبدربه او غيره، في ظل مراكز نفوذ متصارعة بالشكل الذي تجسد خلال الفترة الماضية، منذ توليه الرئاسة، لابد ان يخلق لنفسة ايضاً مكانة في هذا الوضع، يعني في ظل هذا الوضع لازم يكون حاضر في هذه المعادلة وهذا طبيعي يجب أن يكون حاضر في معادلة إستقطاب صراعي، فين بيكون؟ اما ان يكون رهن لهذه المجموعة او تلك، كان لا بد في هذه الحالة من التوازن النسبي وهذا مقبول، انا اتكلم عن موضع آخر انا اتكلم عن موضوع تشكل متزايد في انحياز مستمر لمراكز النفوذ يعطيها اكثر مما لديها، بينما القوى السياسية الاخرى خارج المعادلة نهائياً القوى السياسية والاجتماعية و...و...الخ موضوع متعلق مثلاً بتدوير المناصب، وقف منه المؤتمر موقف رافض، ولو انه جرى التدوير كان سيتم من داخل المؤتمر لأنه المؤتمر الشعبي العام سيطرح على الدولة وعلى الوظيفة العامة من الفَرَّاش الى الوزير، في كل الوزارات، حتى هذا الموضوع اللي هو التدوير داخل المؤسسات رفض، ولذلك انا أقول ان المواجهة التي طلع بها الرئيس المنتخب كانت معقدة الى درجة كبيرة ولابد ان يحلل الوضع بطريقة تتيح فرصة لمناقشة قضية واحدة، اترك القضايا الأخرى كلها، اللي هي قضية أسس بناء الدولة كنموذج، نقول والله فعلا هذه القوى السياسية التي قبلت التغيير مع الرئيس المنتخب والله بالفعل حتى في التعيينات هم صح جادين باتجاه بناء دولة حديثة، لكن هذا لم يتم، تحصل مثلاً محافظ في محافظة وستة وكلاء حقة من نفس الفصيل السياسي وزير من فصيل ونائبة ايضاً يأتي من نفس الفصيل.
طيب اسمح لي بمجموعة أسئلة في نهاية هذه الحلقة أرجوا أن تتكرم عليا بالإيجاز، انت في حديثك الآن تقول لي بأن مشكلة التعيينات، هي في غالبها للمؤتمر وفي نسبة معينة للإصلاح، هذه الإشارة لشركائك في المشترك (الاصلاح)، تشي في الحقيقة بتساؤلات عن مستقبل اللقاء المشترك
= ليش.. لماذا؟
هل هناك...
= مقاطعاً: نحن تعودنا على النقد
اسمح لي أكمل الفقرة وهي بالغة الأهمية
= انت تتكلم الآن أكثر مني.. طيب اتفضل (يبتسم)
دكتور ياسين هل هناك تحالف سري بين الحزب الاشتراكي وجماعة الحوثيين وبالتالي....
= مقاطعاً: نحنا اولا تحالفاتنا ليست سرية، نحنا تحالفاتنا علنية مع كل الأطراف السياسية، نحن أعضاء في اللقاء المشترك ولا زلنا متمسكين باللقاء المشترك
وهذا انتقاد للاصلاح مفهوم
= هم والاخرين انا انتقد الجميع انا نقدي موجه في إطار الوظيفة العامة لأني مدرك ان هذه مسؤوليتنا جميعاً، في انتاج دولة حديثة لا يستأثر فيها احد، ويجب أن نتوجه بالنقد لكل الممارسات التي من شأنها أن تقمع فكرة الدولة الحديثة من البداية، لكن موضوع الحوثيين، ليش تستفهم عن تحالف سري؟ نحن لا نقيم تحالفات سرية، بالعكس نحن تحالفاتنا كلها علنية، وعلاقاتنا كلها علنية، ننتقد الحوثيين في الوقت الذي يفترض أن ننتقدهم فيه، ووقفنا معهم في مرحلة معينة عندما كانوا يتعرضوا للظلم، وعندما بدئوا يتحولوا الى الموقع الآخر نقدناهم، وأيضاً نتقبل النقد من الآخرين، ولذلك نحن لا نؤمن بالتحالفات السرية اياً كانت، إلّا اذا كان لديك ما يشي بأن هناك تحالفات سرية....
لا انا أسمع تسريبات تأتي من هنا وهناك لكن لا يؤكدها أحد ولا ينفيها احد
= بالضبط
طيب دكتور ياسين سعيد نعمان في الحقيقة معارضة الخارج والاصوات السياسية القادمة من خارج اليمن، علي سالم البيض المهندس حيدر ابو بكر العطاس، الرئيس السابق علي ناصر محمد، كيف تقيم خطابهم السياسي المؤثر الى حدٍ ما في الداخل اليمني في هذه المرحلة؟
= شوف أولاً شوف قصة تقييم الخطاب السياسي اتركه للمحللين، لكن انا صاحب مشروع يختلف عمّا يطرحه كثير من هؤلاء، ولذلك أعتقد انه هناك حاجة ماسة في اللحظة الراهنة الى ان ندرك أن الخطاب السياسي مش كل شيء، ممكن يكون الخطاب السياسي لتسويق حالة معينة، لكن في تقديري آن الأوان أن يدرك الجميع اننا في حاجة الى توافق لإنتاج حل، اذا أرادوا حل عادل للقضية الجنوبية، وفي نفس الوقت استقرار شامل لليمن، انا أرى أنهم فوتوا فرصة الحوار، الحوار الذي كان يفترض الجميع يكونوا حاضرين فيه، وقلنا أنه بلا سقف، وكان يفترض أن يتواجد الجميع لكي نسمع بعضنا البعض، يسمعوا أصحاب مشروع فك الارتباط، مشروع الوحدة بكذا، وسيجدو الناس أنفسهم قادرين على ان يصلوا الى قاسم مشترك في كثير من القضايا، وانا أعتقد أن القضية الجنوبية تحتاج الى مزيد من التفكير بعيداً عن حالات التطرف التي ينتجها طرفين في المعادلة، التطرف الذي يقول الوحدة او الموت والتطرف الذي يقول انفصال، نحن في حالة وسط عليها أن تنتج حل عادل، وهذا هو رأيي دائماً ورأي الحزب الإشتراكي.
طيب سؤالي عن تقييمك لأداء ودور اللواء علي محسن الأحمر حتى اليوم؟
= في ماذا يعني؟
حضوره الآن في المشهد السياسي في المشهد العام في اليمن لا يزال شخصية مؤثرة انت تحدثت عن أن علي عبدالله صالح الرئيس السابق وجوده تعطيل للعملية السياسية، واللواء علي محسن الاحمر او علي محسن صالح؟
= انا شوف التوجه بالأسئلة للأفراد... في تقديري لابد أن نتحدث عن ظواهر معينة، انا كان رأيي دائما ولا زلت أن كل القوى من أي مكان كانت التي شاركت في التاريخ ومن ضمنهم نحن في الحزب الاشتراكي، وانا أعلنت هذا الموضوع في يوم من الأيام، عليها أن تخلي الطريق للقوى الصاعدة، أي شخص تولى أي مسئولية في هذا البلد من وزير وفوق عليه ان لا يعيد انتاج نفسه في اطار هذه السلطة من جديد وسنبدأ نحن في الحزب الاشتراكي سنبدأ نحن كنموذج
لماذا ستبدؤون؟
= نحن سنبدأ عشان عندما نتكلم نكون صادقين
انتم قيادات تاريخية شأنكم شأن الأحزاب شأنكم شأن النظام السابق والنظام الحالي
= خلينا من القضية التاريخية انا أتكلم عن المناصب المؤثرة في مسار الحياة السياسية القادمة، (السلطة التنفيذية) انا لا أرى ان هناك ضرورة لبقاء أي ممن كانوا حاضرين في أي سلطة تنفيذية في مرحلة معينه سواء كانوا مدانين او غير مدانين ان يكونوا موجودين في المرحلة القادمة ونبدأ بأنفسنا، ولذلك انا اعتقد ان هذا البلد لن يستقر الا اذا هذه الاستقطابات اوالقوى التي شكلت مراكز استقطاب في مراحل تاريخية معينة، عليها في الأخير أن تنتهي الى ما يمكن أقوله أن البلد في حاجة الى ان تبدأ حياة سياسية جديدة خارج الاستقطابات التقليدية.
طيب دكتور ياسين سعيد نعمان سؤالي الأخير وهو المعروف عن شخصيتك انت الدكتور ياسين سعيد نعمان انك شخص عنيد، وانك شخص لا تسامح بسهولة، وانت شخص عصبي، غضوب، لدرجة ان هناك انطباع أن قيادات في الحزب الاشتراكي لا يجرؤون على ان يقاطعوك، لا يجرؤون على أن ينتقدوك
= من قال لك هذا الكلام؟
هل هذا الكلام غير صحيح؟
- هذا الكلام لا أدري انت من فين استقيته، هل أستقيته من أعضاء في الحزب الاشتراكي؟
ليس ذلك، نحن احياناً حينما تأتي سيرتك أمامنا نعرف انه انت رجل صارم
= انا لست صارم انا شوف اولاً لست بهذا الوصف الذي قلته انت.
ما هو الصحيح؟
= كيف؟ انا انسان بسيط يعني
انت شاعر رومنسي كاتب كما اكتشفنا من قناة الجزيرة؟
= ولا رومنسي بالدرجة الكافية، لكن انا دائماً أنتصر لما أعتقد انه حقيقة، لكني لم أتعامل في يوم من الأيام داخل حزبي بهذه الصرامة انا اترك الفرصة للحوار
واذا غضبت الا تقفل التلفون لأسابيع و...و...
= لا.. خلي هذا موضوع التلفون موضوع آخر، اذا أقفل الانسان التلفون احياناً يقفله لأسباب أخرى لكن انا أعتقد انه الحياة السياسية تعلم الانسان الكثير، انا أولاً لست غضوب الّا في حالات معينة، لا أحمل خصومة انا ضد الخصومة، ربما أخاصم في لحظة ولكني في الاخير أبحث عن أي سبيل لإنهاء الخصومة، مع أي انسان كان حتى مع من يسيئون، حتى مع من يسيئون في حالات معينة وهكذا تربيت انا.
دكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني نائب رئيس مؤتمر الحوار بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، شرف كبير لي اني أجري هذا الحوار معك في حلقتين، أشكرك شكر يليق بشخصك ومقامك انا أحترمك جداً وأجلك جداً وأعرف قدرك ومقامك جيداً وربما اذا جاز لي ان أقول انه أتشرف انني مواطن من اليمن التي أنجبت الدكتور ياسين سعيد نعمان فإقبل مني أسئلتي كلها أسئلة صحفي يحب هذا الرجل السياسي
= انا قد قبلتها وجوبت (يبتسم) أرجو ان تقبل إجاباتي بس
اقبلها وبإحترام شديد ونلتقي انشاء الله بحوارات قادمة مشاهدينا الكرام سنلتقي انشاء الله في حوارات قادمة بإذن الله سلمكم الله جميعاً وحفظ الله اليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.