نصر المجالي: قتل مسلحون مجهولون الأحد الإعلامية العراقية نورس محمد هاشم النعيمي بالقرب من منزلها في حي الجزائر شرقي الموصل. وقال مصدر في الشرطة العراقية ان النعيمي اصيبت باطلاقات عدة في رأسها من مسدسات، ما ادى الى موتها في الحال فيما لاذ المسلحون بالفرار. والاعلاميه نورس من مواليد الموصل 1994 تبلغ من العمر 20 عاما وتعمل مقدمة برامج في قناة الفضائية الموصلية منذ 5 سنوات وهي تدرس في المرحلة الاولى كلية الاعلام في جامعة الموصل. ومنذ أكتوبر/ تشرين الاول الماضي، قتل خمسة صحافيين في العراق الى جانب نورس النعيمي، بينهم اربعة في الموصل احدهم يعمل في قناة "الموصلية" ايضا. اغتيال 51 صحافيا ومع اغتيال الاعلامية نورس النعيمي، وصل عدد الصحافيين الذين سقطوا في محافظة نينوى منذ عام 2003 ولحد الان 51 صحافيا ممن يعملون في المؤسسات الإعلامية المختلفة في محافظة نينوى. ووفقاً لمرصد الحريات الصحفية في العراق، فإن 258 صحفياً قتلوا في العراق منذ بداية الغزو الأميركي للبلاد في العام 2003، بمن فيهم 191 قتلوا برصاص مسلحين وعناصر ميليشيات. وفي التاسع من نوفمبر/ تشرين الماضي لقي الصحفي العراقي هادي المهدي، الذي دأب على انتقاد الحكومة العراقية والدعوة إلى التظاهر ضدها على صفحته في موقع "فيسبوك"، مصرعه في شقته وفي إبريل/ نيسان الماضي، قتل مسؤول إعلامي في قناة المسار التلفزيونية الفضائية في العراق، طه حميد، قتل برصاص أطلقه عليه مسلحون بينما كان في سيارته في منطقة عويريج. هيومان رايتش ووتش وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش، التي تعنى بالشؤون الحقوقية، قالت في الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إن هناك موجه من الاغتيالات تستهدف الصحافيين، في الوقت الذي لم تقدم فيه السلطات العراقية على توجيه أي تهم لأحد. واوضحت المنظمة على موقعها الرسمي، بأن "أربعة صحفيين تعرضوا للاغتيال في مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى العراقية، منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول 2013، قال مسؤولو الأمن العراقيون إنهم يحققون في عمليات القتل، والتي كان آخرها في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، لكنها لم تلق القبض على أو توجه اتهاما لأي شخص على صلة بتلك الاعتداءات." وألقى التقرير الضوء على أنه في الوقت ذاته، صعدت النيابة العامة العراقية الملاحقات الجنائية بحق صحفيين بتهمة التشهير، وزادت من المضايقات الأخرى للصحافيين. ونقلت المنظمة على لسان ثلاثة من الصحافيين قولهم: "إن قوات الأمن ألقت القبض عليهم وصادرت معداتهم بعد تغطيتهم لموضوعات سياسية حساسة، مثل سوء الأوضاع الأمنية، والفساد، وعدم كفاية استجابة الحكومة لاحتياجات السكان المتضررين من الفيضانات، في الوقت الذي قال صحافي آخر: إن الشرطة ألقت القبض عليه بتهمة التشهير، وهي جريمة في القانون العراقي، بسبب مقال له يتهم فيه مسؤولين بالفساد".