- منهم الثعابين ؟ ومنهم الأفاعي ؟ ومن حكم ويحكم اليمن في السابق واليوم ؟ وكيف تعود الشعب على منطق التهديد من قبل حكامة على مر السنين ؟ هذا التهديد في أغلب الاحيان يتم تنفيذه, وإن اختلفت طرق التنفيذ , وقد كانت رؤوس (الثعابين) هي مصدر التهديد للشعب , وما يسمى بالمعارضة , ومن تسول له نفسه بالاقتراب من كرسي الرئاسة أيضا , من قبل الرئيس السابق صالح . لكنها في الحقيقة ماهي إلا رؤوس ( الملايين ) التي جناها علي عبدالله صالح وأعوانه الممثل الشرعي (للثعابين) وآل الأحمر ومنهم على شاكلتهم الممثل الشرعي (للأفاعي) من ثروات الجنوب خاصة , والمساعدات الخارجية للشمال من جهة أخرى . وبعد أن عرفنا نحن الجنوبين منهم الثعابين ومنهم(الأفاعي) وحددنا موقفنا بوضوح , لا ندري أن كان قد عرفهم الشعب اليمني في الشمال بوصفهم هذا وطيلة هذه المدة ؟ نقول ربنا يعلم إن كان هم يعلمون , وراضون بالظلم على انفسهم , والمشكلة الكبرى أن الثعابين , والافاعي , هي من حكمة اليمن في السابق بواسطة القبيلة , ولا تزال تلك القوى تتوارث السلطة حتى اليوم ,. وهم مستمرين في عملهم المشين هذا الذي يتمثل في الفساد والنهب , والهيمنة , وشعبهم يدرك ذلك تماما لكن عملهم مختلف نوعا ما حالياً , وذلك تحت عباءة وغطاء من الاحزاب التي تكونت للحفاظ على مصالحهم الخاصة , والديمقراطية (الديكورية) أمام العالم. – اليوم ما هو مطلوب من شعب اليمن في الشمال حول تلك العصابات التي تعمل لمصالحها الخاصة أن كان هذا الشعب يدرك مصالحة الوطنية , نقول لهم نعم المطلوب تحديد مواقف صارمة تجاه هذه القوى التي تأكل على الثروات والشعب يتجرع جوعا بواسطة أساليب متنوعة أهمها التهديد والتخويف لكن على ما أعتقد أن الشعب في الشمال شعب ميت وتبعي لا يستطيع أن يقرر مصيره ويدحر الباطل عنه . وهذا شأنه ولا علاقه لنا نحن الجنوبين سوى تقديم النصح والتحذير من هذه القوى الجاثمة على صدور الشعب اليمني مىد الحياة . - وما زاد الطين بله ضد هذا الشعب المغلوب على أمره وجود المبادرة الخليجية التي أعطت أقطابها (الثعابين والافاعي) . شرعية الظلم للشعب اليمني من جديد , وبداية مرحلة تعيسة سيتعرض لها هذا الشعب لعقود قادمة ولا مفر من ذلك والسبب هذه المبادرة المحمية من قوى خارجية .( والتي تعني القسمة بين أثنين) لا ثالث لهما . الجنوب ليس له علاقة بما يحدث في الشمال , الجنوب قرر مصيره ورسم أهدافه ولا بديل غير الاستقلال مهما كانت العقبات والعوائق , ولا ثعابين , ولا أفاعي , تستطيع توقف أمام زخم الجماهير الجنوبية , وما شاهده العالم من حشود مليونية جنوبية في الثلاثين من نوفمبر في جميع محافظات الجنوب خير دليل لإقناع السلطة في صنعاء والأمم المتحدة بإعطاء الجنوب حقوقه المشروعة والمتمثلة باستعادة دولته المسلوبة على ارضه , ولا داعي أن نضلل الحقيقة على العالم بأوهام لا فائدة منها . يكفي من التضليل الاعلامي يا سلطة صنعاء يكفي كذب على العالم يكفي أن نسمع من طرف واحد فشعب الجنوب لن يتحمل مزيد من العذاب , لكنه صابر وشامخ شموخ جبل شمسان ولن يتزحزح عن مطالبة المشروعة , فهنيئاً لشعب الجنوب بتوحيد صفوفه وخروجه منتصرا في عيد الاستقلال الخامس والاربعون, وعن طريق هذه الجماهير الهادرة سيتحقق الاستقلال الثاني أن شاء الله ..
