مستقبلا ابراهيم الجعفري.. ظريف يؤكد على تعاون دول المنطقة لمواجهة الارهاب وصف وزير الخارجية الايراني، العملية الارهابية الاخيرة في بعقوبة، والتي راح ضحيتها عدد من العمال الايرانيينوالعراقيين، بأنها حركة خبيثة ضد ايرانوالعراق وجميع شعوب ودول المنطقة، مؤكدا على ضرورة تعاون وتعاضد دول المنطقة لمواجهة ظاهرة الارهاب المشؤومة. طهران (فارس) استقبل وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، يوم الاثنين، رئيس التحالف الوطني العراقي، ابراهيم الجعفري، الذي يزور طهران لاجراء لقاءات ومحادثات مع المسؤولين الايرانيين، حيث اجرى الجانبان محادثات بشأن العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الاقليمي والدولي. وفي هذا اللقاء، قدم ابراهيم الجعفري، التعازي باستشهاد عدد من المتخصصين والعمال الفنيين الايرانيين في العملية الارهابية الاخيرة بالعراق، الى الحكومة والشعب في ايران، مستنكرا بشدة هذا الحادث الارهابي. ولفت الى ان هكذا ممارسات إرهابية لاإنسانية لا يمكنها ان تؤثر على مسار تنميةن العلاقات الشاملة بين البلدين وتطويرها، بل ستزيد البلدين عزما وارادة لتعزيز مسار التعاون في مختلف المجالات الثنائية والاقليمية والدولية. واشار رئيس التحالف الوطني العراقي، الى بعض القضايا والتحديات على الساحة السياسية والاقتصادية والامنية للعراق، وأعرب عن ثقته بأنه من خلال التقارب والانسجام بين جميع الاحزاب والمكونات السياسية العراقية، ووضع المصالح الوطنية في الاولوية، وكذلك من خلال الاستفادة من تجارب ايران ودعمها، باعتبارها بلدا جارا ومؤثرا في المنطقة، فإن بإمكان العراق ان يتجاوز هذه القضايا والمشكلات والسيطرة عليها. واشار الجعفري الى تعاظم الدور الايراني على الصعيدين الاقليمي والدولي، وخاصة بعد التوصل الى اتفاق بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة 5+1، ولفت الى انه لا يمكن لأحد اليوم ان يتجاهل دور ايران في تسوية القضايا والازمات الراهنة، باعتبارها بلدا مقتدرا وفاعلا على ساحة التطورات في المنطقة والعالم. وأشاد الجعفري بالنهج الذي اعتمدته حكومة روحاني، والدبلوماسية الفاعلية لإيران في تعزيز العلاقات الخارجية وتمتينها على الصعيدين الاقليمي والدولي، وخاصة مع العالم الاسلامي، مؤكدا على ضرورة استمرار وتعزيز هذا النهج الاسلامي الانساني في تعزيز العلاقات بين ايران والعالم وخاصة مع المنطقة. وفي هذا اللقاء، اشار ظريف الى السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية، في تعزيز العلاقات مع دول الجوار وترسيخها، وفي مقدمتها البلد الجار الصديق، العراق، مؤكدا على الرؤية الاستراتيجية للجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم وحدة وتماسك العراق وتنميته، وتنمية العلاقات الشاملة بين الجانبين. واشار وزير الخارجية، الى زيارته الاولى الى العراق، ولقائه مع كبار المسؤولين والشخصيات الدينية في العراق، وأكد على الدور الهام والمؤثر للنخب السياسية والمرجعية في الحفاظ على الوحدة والانسجام الداخلي وتعزيزهما في العراق، معربا عن امله بأن نشهد تعزيز وتيرة التنمية والاعمار وارساء الاستقرار والامن في العراق تحت ظل التعاضد والانسجام الوطني. وأعرب ظريف عن اسفه لوقوع الحادث الارهابي الاخير، وقدم بدوره التعازي الى العراق حكومة وشعبا، وقال: ان هذه العملية الارهابية هي في الواقع خطوة خبيثة ضد البلدين وجميع شعوب ودول المنطقة، الامر الذي يضاعف ضرورة التعاون والتواصل بين دول المنطقة لمواجهة ظاهرة الارهاب المشؤومة. وأعرب ظريف عن شكره لمواقف الحكومة العراقية والاجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء نوري المالكي، بشأن متابعة هذا الحادث المؤلم، وأكد ان كلا البلدين سيكرسان جهودهما لتعزيز العلاقات وتمتينها رغم كل هذه المحاولات اليائسة للمساس بها. كما شدد الجانبان خلال هذا اللقاء، على ضرورة تنمية وتطوير العلاقات في جميع المجالات بين طهران وبغداد، وخاصة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة. /2926/