بيروت - "الخليج"، وكالات: قفز الوضع الأمني في الجنوب إلى الواجهة بعد المواجهة العسكرية بين الجيش اللبناني وجيش الاحتلال "الإسرائيلي"، عقب مقتل أحد جنود الاحتلال ليل الأحد/ الاثنين، في رأس الناقورة الحدودية، التي شهدت استنفاراً على الجانبين ودخولاً لقوات "اليونيفيل" على خطّ التهدئة بعدما سادت حالة من التوتر الشديد، عقب إطلاق الاحتلال نيرانه باتجاه الأراضي اللبنانية، والتحليق المكثف لطيرانه في سماء البلاد، إثر ليلة شهدت مقتل جندي "إسرائيلي" برصاص جندي لبناني، وسط مطالبات أممية وفرنسية للجانبين بضبط النفس والتهدئة . وقتل جندي لبناني و4 مسلحين في عمليتين انتحاريتين نفذتا في صيدا جنوبي لبنان، وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أن من نفذ العمليتين اللتين استهدفتا حاجزين للجيش إلى مقتل رقيب، وجرح ثلاثة عسكريين، عند جسر "الأولي" شمال صيدا، وفي محلة مجدليون بصيدا أيضا، هما فلسطيني وآخر مجهول الهوية، واتخذ الجيش إثر الحادثين إجراءات أمنية مكثفة، ونشر ناقلات في الساحات الرئيسية لمدينة صيدا، وبدأت عمليات تمشيط واسعة وتفتيش دقيق للسيارات . وقال الجيش في بيان توضيحاً لحادث إطلاق النار الذي حصل في منطقة رأس الناقورة الحدودية، "إن ما جرى ناجم عن سلوك فردي قام به أحد الجنود"، وأضاف البيان ان لجنة عسكرية تولت التحقيق بالموضوع، "كما تلفت إلى أن التنسيق جار مع قوات الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان لمعالجة تداعيات الحادث"، وأكد مجدداً التزام مندرجات قرار مجلس الأمن رقم 1701 بصورة كاملة، لا سيما الحفاظ على استقرار المناطق الحدودية .