بدأت في أبوظبي، أمس، أعمال «الملتقى الإماراتي الروسي للطاقة»، في وقت أكدت فيه الإمارات أنها تسعى إلى تطوير الشراكة مع روسيا، خصوصاً في المجالات المتعلقة بالطاقة. وقال وزير الطاقة، سهيل المزروعي، إن «قطاع الأعمال في الإماراتوروسيا يسهم في النشاط الاقتصادي بكل جدارة، وكان أداؤه في مجمل المسيرة التنموية كبيراً، إذ أسهم في عملية البناء وقيادة المؤسسات الاقتصادية التجارية والصناعية والزراعية والخدمية بنجاح تام». وتمنى المزروعي خلال الملتقى، أن تواصل العلاقات الثنائية بين الدولتين تطورها، في ظل رغبة مشتركة في تنويع التعاون في شتى المجالات، لاسيما في مجال الطاقة، والطاقة البديلة، في ظل تقلبات السوق. وأضاف أن «الإمارات تسعى إلى تطوير الشراكة مع روسيا، خصوصاً في المجالات المتعلقة بالطاقة»، لافتاً إلى أن الإمارات تستهدف إنتاج ما نسبته 25% من استهلاكها للكهرباء من الطاقة النووية. بدوره، دعا رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، محمد الرميثي، إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين الإماراتوروسيا إلى مستويات عالية، تعكس إمكانات وقدرات البلدين. وشدد في تصريحات على هامش الملتقى، على أهمية توسيع مجالات التعاون، وتأسيس شراكة استراتيجية اقتصادية يستفيد منها رجال الأعمال والمستثمرين والشركات في البلدين، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لم يتجاوز 1.5 مليار دولار (5.5 مليارات درهم) عام 2012. وقال الرميثي إن «روسيا وبما تمتلكه من ثقل استراتيجي، يمكنها أن تكون شريكاً استراتيجياً للإمارات على جميع الصعد: الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية، من خلال نقل التكنولوجيا والخبرات في مجال الفضاء، والاتصالات، وصناعة البتروكيماويات، وإنتاج الطاقة». وأكد رغبة العديد من الشركات الإماراتية، في الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في روسيا، داعياً الشركات الروسية للاستثمار في الإمارات، والاستفادة مما توفره من حوافز وتسهيلات لإنجاح إقامة المشروعات الاستثمارية الأجنبية. وأوضح أن «الملتقى الإماراتي الروسي للطاقة، يهدف إلى تعزيز مجالات التعاون، وإقامة المشروعات المشتركة في قطاع الطاقة».