ما إن دقت الساعة معلنة انتصاف الليل حتى دخلت مبادرة «بالعربي» حيز التنفيذ، احتفالا باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف اليوم. وتقضي المبادرة الشبابية، التي تبنتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، بأن يعمد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إلى استعمال العربية في تعاملاتهم على الفضاء الإلكتروني، وصولا إلى تعزيز مكانة لغة الضاد وتجديد حيويتها. وحظيت المبادرة بدعم كبير على المستويين الرسمي والشعبي أهلها لتكون شرارة لحراك واسع يعيد للعربية بريقها. حازت مبادرة «بالعربي»، التي جاءت بتوجيهات من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وأطلقتها المؤسسة الأسبوع الماضي، دعما واسع النطاق على المستويين الرسمي والشعبي. وتهدف المبادرة، الفريدة من نوعها، إلى محاولة تغيير الصورة النمطية عن اللغة العربية، وإثبات أنها لغة عالمية وحيوية، وتشجيع الشباب العرب على استخدام لغتهم الأم عبر شبكة الإنترنت، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية. دور جوهري أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أهمية اللغة العربية، ودورها الجوهري في بناء الوطن. وأكد سموه «لغتنا العربية هي وعاء هويتنا، ويتوجب علينا جميعا إعادة هيبتها التي تأثرت بشكل ملحوظ خلال الحقبة الماضية». جاء ذلك في تصريح لسموه بمناسبة إطلاق مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم لمبادرة «بالعربي»، في اليوم العالمي للغة العربية، والذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وذلك من خلال التشجيع على استخدام اللغة العربية في هذا اليوم بشكل مكثف كمظهر من مظاهر الاحتفاء باللغة العربية. ودعا سموه إلى الاهتمام باللغة العربية والارتقاء بها، وتمكينها عند الأجيال في ظل التحديات التي تواجهها، باعتبارها المرتكز الأول لتنمية الهوية الوطنية في المجتمع، مشيداً بالاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة للحفاظ على اللغة العربية من خلال الحرص على تعزيزها في الكثير من البرامج والأنشطة الداعمة للهوية الوطنية، إيمانا منها بالارتباط الوثيق بين اللغة والهوية ووجوب حمايتها وتعزيزها. ... المزيد