الزمانان: العلاقات بين الكويت ومصر تاريخية وعميقة بورسعيد هناء السيد وسط فرحة وهتافات اهالي بورسعيد الباسلة والتغني باسم الكويت وصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد شهد افتتاح الميدان الذي اطلق عليه اسم صاحب السمو الامير احتفالات الاهالي من محافظة بورسعيد حيث يتوسط الميدان الحي الذي اقامته الكويت في اعقاب حرب 1973 وكذلك الشارع الذي يحمل اسم الامير الراحل المغفور له الشيخ جابر الاحمد. وافتتح الميدان اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد والسفير سالم الزمانان وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة. وأكد سفيرنا بالقاهرة سالم الزمانان أن العلاقات المصرية الكويتية تمتد عبر أواصر التاريخ، معربا عن سعادته بمبادرة محافظ بورسعيد اللواء سماح قنديل بإطلاق اسم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على أحد أهم الميادين بالمحافظة كتكريم للكويت، لما قدمته من مساندة لمصر خلال الفترة الماضية. من جانبه، قال السفير الزمانان إن الاستثمارات الكويتية في مصر تقترب من 3 مليارات دولار فيما يبلغ حجم التبادل التجاري 200 مليون دولار، وأن المساعدات الكويتية لمصر بلغت نحو 5 مليارات دولار بواقع 2 مليار للبنك المركزي، و2 مليار دولار في هيئة مشتقات بترولية ومليار دولار كمنحة . واعرب الزمانان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد على هامش الافتتاح بمقر مبنى المحافظة عن ترحيبه بفكرة التوأمة بين ميناء بورسعيد وميناء الأحمدي بالكويت، مضيفا أنه سيقوم بتقديم كل الدعم اللازم لتحقيق أقصى استفادة وتبادل للخبرات البحرية والاستثمارات بين الميناءين . وقام قنديل بإهداء درع تكريمية للسفير الزمانان. ودعا قنديل المستثمرين الكويتيين إلى المشاركة في الاستثمارات المقامة بميناء شرق بورسعيد والذي سيمثل قافلة التنمية للاقتصاد المصري. وقال إن العلاقات المصرية الكويتية علاقات قديمة وتاريخية وأخوية متبادلة، وتجسدت تلك العلاقات وظهرت في تعرض مصر لعدة حروب وكانت الكويت دائما بجانبها ومنها حرب 67 وحرب 1973 وغيرها من المواقف التي أكدت الكويت فيها مساندة مصر بكل ما تملك. وذكر أن من المواقف التاريخية التي لا تنسى وسيظل التاريخ يذكرها خلال 67 كانت هناك مشاركة كويتية، وكانت الكويت تمتلك لواءين، وأرسلت لواء اليرموك «ليساند مصر وهذا يدل على المحبة والأخوة، كما كان لنا شرف أن شارك لواء اليرموك في حرب 1973 وكان لنا النصر، كما أرسلت القوات الجوية الكويتية طائرات «سي 130» محملة بأسلحة وذخيرة للعمل بجانب إخوانهم من الطيارين المصريين والكويت من أولى الدول التي استخدمت رفع سعر البترول في حرب 1973 وهذا موقف مساند لمصر آنذاك أدى إلى التغيير في الموقف الأميركي ولن تنساه مصر أبدا . وأكد قنديل أن كل تلك المواقف وأكثر بين البلدين إنما تعبر عن امتزاج وقوة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين لم يكن ذلك ردا للجميل بل هي محبة وأخوة واعتراف كل منا بحقوق الآخر وحقه في سيادة أرضه وتقرير مصيره. وأشار إلى أن مصر كانت من أوليات الدول المساندة للحق الكويتي إبان الغزو العراقي الغاشم، مضيفا أن اختلاط الدماء المصرية بالدماء الكويتية على أرض مصر وأرض الكويت يؤكد على الوحدة والتضامن العربي، وأنهما نموذج يحتذى للعلاقات الأخوية. وتطرق قنديل إلى بعض ما قدمته الكويت من دعم للمحافظة على مدى سنوات، لافتا إلى أنه عقب حرب 1973 قامت الكويت بإنشاء وحدات سكنية في بورسعيد والسويس، وهناك حي كامل في بورسعيد باسم «حي الكويت» للمهجرين من أبناء بورسعيد، وهناك شارع باسم المغفور له سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد . حضر مراسم الافتتاح كل من اللواء محمد الشرقاوي مدير أمن بورسعيد، ومحمد دعية رئيس رابطة المصريين في الكويت ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة والوفد الكويتي المرافق.