اقترح عليَّ أحد أصدقائي أن أنتقل من الكتابة الاجتماعية والشبابية إلى الكتابة في الهموم الرياضية بمختلف تخصصاتها، إلا أنني أحسستُ بأني أحتاج إلى الكثير من التمرُّس على الكتابة الرياضية ضد الفريق المنافس لفريقي المفضل. لذا نصحني صديقي بمتابعة بعض الكُتَّاب على الساحة الرياضية، وتعلُّم بعض المهارات والفنون التي تجعل مني كاتبًا متميزًا، وبعد الاطلاع على ما سطّرته الصحافة الرياضية العالمية أرسل لي بعض النصائح المهمة لأكون مقنعًا في حديثي الفضائي ومقالاتي، ولأكون مُحلِّلا من الطراز الأول! قال لي: عليك عند كتابة المقالة بالهجوم فورًا منذ أول كلمة تكتبها على الخصم أوالفريق المنافس، لتكون مقالتك هي المقالة المتداولة على الساحة الرياضية. ثم ضع لمقالتك عنوانًا رنّانًا مثل: "ما صديقنا إلا حنا"، أو"رح اشتر"، أو"حَكَم مُرتشي"، أو"العالمية صعبة قوية". بعد ذلك تفلسف في المقالة بعبارات كبيرة لا يفهمها إلا النخب، كإضافة كلمة الأرستقراطية أوانتخابات الأندية أوالعملية الانتقالية بين رؤساء الأندية الجدد، وتحويل رؤوس أموال الأندية، وكلام كبير أكتبه! واختم مقالتك بعبارة سرقتها من أحد المثقفين وأنسبها لنفسك، حتى تكون صورتك لدى المتابعين أنك مثقف! وإن اضطررت إلى الخروج في أحد البرامج الحوارية في أي قناة تلفزيونية، وعرفت أن الضيوف الذين معك في البرنامج من فطاحل الإعلام الرياضي، وأنهم محسوبون على أندية معينة، ما عليك إلا سوى التحضير جيدًا للبرنامج بدراسة أهم أحداث الرياضة في أسبوع، وكن مختلفًا عنهم باطلاعك على الرياضة العالمية، حتى تُدلِّل بها على أحاديثك بين فينة وأخرى. وإن "انحشرت" في الحديث، أووقف أحد الضيوف لكل كلمة تقولها أوكذّب أخبارك، فحاول أن تضيف لكل كلمة من حديثك إشارة إلى ما يحدث في الكرة العالمية، وتكلّم عن ميسي ورونالدو وكأس العالم بالبرازيل، حتى تُشتِّت أفكار المذيع والضيوف والمشاهد الغلبان اللي اضطر انه يتابعك، لأن بعد برنامج مباراة فريقه ولا يرغب بتفويتها؟! تويتر : @alzahraniawad [email protected]