فنُّ آلكتابَةُ و آلخطابَةُ – ألقسمُ آلخامسُ(2) ألمراحل ألفنيّة ألأربعة لأعداد ألمقالات ألعلميّة: من مجموع ألتّحقيقات ألعلميّة ألكثيرة و آلمتنوّعة يوميّاً؛ يتمّ فقط طبع و نشر عدد قليلٍ منها في آلمجلّات ألعلميّة ألمعروفة, و يتمّ قرائتها من قبل آلمُهتمين و آلمُتابعين و بعض آلقُرّاء ألمُثقفين, لأسباب سنُبيّنها تفصيلاً بإذن آلله بعد عرض آلمراحل ألأربعة ألفنيّة لأنجاز ألمقالات ألعلميّة, كما إنّ تصنيفنا هذا يُستفاد منهُ لكتابة ألمقالات ألعلمية (1)على آلأكثر و لا تختص حصراً بآلمقالات ألأدبية و آلنّثريّة. ألمرحلة ألأولى: كيفيّة آلبدء بآلكتابة, - إنتخاب ألعنوان؛ و ذلك بكتابةِ عشرةِ .. إلى عشرين عنواناً, ليتمّ إختيار آلأفضل و آلأنسب من بينها و لاتنسى بأنّ آلعنوان عَلَمُ آلمقالة. - يتطلّب وجود برنامج كلّيّ و موضوعات جذّابة و مُؤثرة لهُ إرتباط بحياة ألنّاس ألماديّة و آلمعنويّة و تطلّعاتهم نحو آلمستقبل. - كتابة ألمحاور ألأساسيّة ألّتي بآلأمكان آلتّحدث عنها و بيانها في آلمقالة, و آلتّركيز على آلمحاور ألأهم ثمّ إكتب تحتَ كل واحدة منها نقطة أو نقاط رئيسيّة مع بعض ألتّفاصيل و آلأمثلة حول كلّ نقطة مثل: (معادلة أو نظريّة جديدة؛ قصّة؛ حكمة؛ نصّ"حديث أو آية" و غيرها . - مُراعاة ألتّرتيب و آلنّسق ألجيّد ألمُترابط مع إستخدام ألكلمات و آلمُصطلحات و ترتيب ألعناوين جيّداً و بشكلٍ منطقيّ يصعب معهُ آلتّلاعب بها أو تغييرها. - ألسّعيّ ألمتواصل أثناء التحقيق و آلتدوين حتّى إنجاز آلمقالة بشكل متكامل, و من آلصعب إنجاز بحثٍ مُنتجٍ – خصوصاً للمبتدئين – من دون مراعاة ألأصول آلتحقيقيّة و آلفنيّة و آلبرمجة ألمُتقنة لجميع مراحل ألمقالة أو آلبحث, كما يجب معرفة آلمنهج آلأمثل قبل آلبدء بآلكتابة. - و من آلصعوبات ألتي يواجهها آلباحث هي قلّة آلمعلومات و عدم وجود ألمصادر ألكافية, و هنا يتطلب ألأمر ألمزيد من آلتّحقيقات ألميدانيّة و آلعمليّة و إلى آلأستقراآت ألمنطقيّة لرفد ألموضوع بآلمعلومات ألمطلوبة. - تَجَنّبْ لغة آلحشو في حال عدم وجود ألمعلومات ألكافية أو شيئاً يستحق قولهُ, و هنا تكمن صعوبة إتمام آلبحث و آلحصول على النتائج ألمطلوبة. - أكتب ألفقرة ألرئيسيّة في آلمقدمة لكونها آلمحور ألرذئيسيّ في آلموضوع و آلّذي ستدعمهُ من خلالِ ألنّقاط و آلأمثلة و آلأدلّة كلها. - إكتب ألخاتمة و ركّز فيها على نقطتك آلأساسيّة ألّتي أردت بيانها مع إشاراتٍ مُستقبليّةٍ لأهميةّ و أبعاد ألموضوع إن وجد. - إجراء آلتّعديلات أللغويّة و ربط آلجُمل و إنسيابيّتها و ترتيبها بشكلٍ جيّدٍ و فنّي مُترابط. ألنّقاط ألفنيّة لكتابة ألمقالات و آلبّحوث ألمناسبة للمجلّات: لقد أشرنا سابقاً أنّ آلبحوث ألعلميّة تُنشر في آلمجلات ألأختصاصيّة, و كذلك يشار إليها في آلصّحف مع توضيحاتٍ مُقتضبةٍ و تعريفٍ مُجملٍ لماهيّة ألبحث و نتائجه بشكلٍ يُراعى معهُ ألخطوات ألتّالية أثناء آلنّشر: 1- ألتأكيد على آلمصطلحات و آلعبارات ألمُهمّة و إبرازها ضمن أعمدة ألمقال ألّتي تُبيّن ألنّتائج ألّتي توصّل إليها آلباحث. 2- ألسّؤآل ألأوّل ألذي يسأله رؤساء ألتحرير عادةً بعد قرائتهم للمقال, هو: [هل آلمقال جيّد و يستحقّ ألنشر؟]. 3- إجعل نفسك قاضياً على مقالتك بدل آلآخرين و رئيس ألتحرير بآلذّات لترى؛ هل أنّ مقالتك تستحق آلتّقيم و آلنّشر, أم لا؟ 4- عليكَ أنْ تثقُ بنفسكَ منْ أنّ مقالتكَ عملٌ يستحقّ آلنّشر لأنّك أفضل مَنْ تُقيّمُ ذلك. 5- يجب ألبدء بآلكتابة عبر آلعنوان و آلتّحرك نحو آلهدف ألمنشود بإنسيابيّة فنيّة عالية .. لتُجْبر آلقارئ على قرائتهِ حتّى آلنّهاية. 6- كتابة خلاصة محكمة للنّتائج ألّتي تمّ آلتّوصل إليها و كأنّها زبدة آلموضوع, مع آلأشارة إلى آلأعمال و آلرّؤى آلّتي يُمكن إنجازها مُستقلاً إعتماداً على آلمقال لأعطائه بُعداً ستراتيجياً. 7- معرفة ألهدف و آلغاية من آلكتابة, و لِمَنْ نكتب؟ و مَنْ هُم آلقُرّاء ألّذين سيقرؤن مقالتنا؟ و في آلنّهاية إنتخاب ألمجلّة آلأنسب لنشرها لتصل إلى أكبر عددٍ من ألقُرّاء آلمُختصين و آلمُتابعين. عزيز آلخزرجي (1) ألمقالات ألعلمية تشمل جميع آلمجالات, كآلعلوم ألطبيعية و آلأجتماعيّة و آلأقتصادية و آلسياسيّة و آلأعلامية و غيرها.