دارحديث بيني وبين صديق خواجة عن عدم محاولة الشباب السعودي في الابتكار والاستمرار في المشاريع الصغيرة والناشئة التي ينشئونها ويغلقونها مبكراً فقلت له إن السبب الرئيسي يعود الى عدم الدعم المعنوي من الأجهزة الحكومية وكذلك الدعم من الأهل والأصدقاء ورجال الاعمال في البلد " ولكن أحياناً هناك دعم على استحياء وغير مرضٍ لطموحات الشباب " ! وبينما ابتسم ابتسامة ماكرة قال لي .. وأيضاً بعض أمثالكم محبطة وأخذ يبحث في جواله عن مثل كتبه أحد أصدقائه السعوديين على طاولة الدراسة وهو المثل العربي الشهير " الباب اللي يجيك منه ريح سده واستريح " ! سألني .. كيف تسده وتستريح ؟ فقلت يعني إذا أقدمت على مشروع معين سواء تجارة أو دراسة أو حتى زواج وفشلت في المرة الأولى فلاتحاول بل استرح ! تعجب مني وقال .. هذا مثل محبط ولا ألوم الشباب لديكم إذا أحبطوا في مشاريعهم لان المثل هذا حتى المثقفون الذين يفترض بهم تغيير عقليات النمط التفكيري للمجتمع يكررون هذه الامثال في كل مناسبة مما جعلها تترسخ لدى المجتمع يعني .. لاتفكر ولاتغير ولاتحاول حتى محاولة آخرى في هذه الفكرة التي تعثرت بل أتبع المثل واسترح ! ومن هذه الأمثال المحبطة " مد رجلك قد لحافك أو فراشك" فهو يدعو الى عدم التغيير في نمط معيشة الانسان فهو للأمانة محبط عندما طرحه علي صديقي كإضافة على المثل الذي يحتفظ به قال لي ..الله يعينكم على أمثالكم ! الحقيقة إننا جعلنا من مجموعة "هرطقات" قديمة دستوراً ومنهجاً لحياتنا التي كبلت الإبداع لدى شبابنا فالمفيد من بعض الأمثال التي برأيي انها تجعلنا شعوباً متخلفة عندما نعتمد عليها كلياً ونتخلى عن عقولنا التي منحنا الله سبحانه وتعالى! @alzahraniawad تويتر : @alzahraniawad [email protected]