بقلم الدكتور : فضل الربيعي السبت 2013-12-21 02:28:03 إقرأ المزيد ل ( د.فضل الربيعي ) في المفهوم المتداول في أدبيات الحركات الثورية يوجد ما يسمى بمفهوم الانتفاضة الشعبية وهي تعني نفس مفهوم الهبة الشعبية أي الانتفاضة الشعبية . والانتفاضة أو الهبة الشعبية هي مقاومة شعبية لنظام ما تأتي عندما يستشعر المجتمع خطراً كبيراً يداهم حياته الامر الذي يدفع المجتمع إلى مواجهة ووقف هذا الخطر . وتعد الهبة أو الانتفاضة الشعبية مقاومة شعبية عامة يقوم بها الشعب المرابط على ارضة يقاوم الظلم والاستبداد والاستعمار ، وهي حركة اجتماعية هادفة وواعية تندرج ضمن مرحلة المقاومة السلمية وفي سياق تراكم النضال السلمية ، وتعد الهبة الشعبية اضافة ونقلة نوعية في مسار الثورة التحررية السلمية الجنوبية ، بل يمكن وصفها بأنها انتفاضة شعبية عارمة تنطلق ولاتتوقف حتى تحقق هدفها الرئيسي التي قامت من أجلها، شأنها شأن الانتفاضة الشعبية، وهنا نفهم أن الهبة الشعبية التي انطلقت من حضرموت العز والتاريخ حضرموت المجد والثقافة لها دلالاتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فقد جاءت هذه الهبة الشعبية بعد استمرار تلك المظالم والمعانات التي ذاقها ابناء الجنوب عامة وحضرموت خاصة ، إذ عانى أبناء حضرموت من القهر الاجتماعي والظلم والاستبداد كثيرا، وعندما كشفوا مخططا خطيرا كان يستهدف اسقاط المحافظة في مستنقع تدميري خطير يدخلها في دوامة العنف والإرهاب.. كما حدث في ابين قبل سنتين ، وحتى يتسنى لمراكز القوى في صنعاء استمرارها في نهب الثروة وحرمان ابناء حضرموت منها وانشغالهم بدوامة العنف وباتت واضحة مقدمات ذلك المخطط الذي طال العبث حياة الانسان الحضرمي وصل إلى حد الموت فخلال السنتين الماضية قتل ما لا يقل عن 83 من ابناء حضرموت من الضابط والرموز الاجتماعية والسياسية ، وانتشرت فيها حالات الرعب والفوضى بصورة لم يسبق لهت مثيل في تاريخ هذه المنطقة التي عرفت بالسكنية والمدنية في المنطقة. ولقد كان مقتل الشخصية الاجتماعية الشيخ بن حبريش شيخ قبيلة الحموم على يد قوات الجيش هو نقطه البداية التي تداعت على اثرها قبائل حضرموت وأحست بذلك الخطر الكبير تداعت لوقف هذا العبث من خلال لقاء قبلي جمع قبائل حضرموت في 10ديسمبر 2012 م الذي خرجوا في وثيقه تاريخية حددت عدد من المطالب المشروع لأبناء حضرموت واستتاب الامن في المحافظة وأمهلت نظام صنعاء فترة محددة الى 20 ديسمبر بتحقيق مطالبهم وتسليم قتلت بن حبريش ، ما لم سوف يكون 20 ديسمبر يوم قيام هبة شعبية للسيطرة على شؤون الناس بالمحافظة . فوائد الهبة المتوقعة : 1 تعد الهبة رافدا جديداً في تراكم مسار الثوره التحريرية الجنوبية . 2 انها تنجاوز ذلك الاشكال الذي تعيشه المكونات السياسية الجنوبية . 3 تستطيع الهبة الشعبية ان تجذب قطاعات واسعة من فئات المجتمع اليها . 4 انها دفعت قوية تعزز من وهج الثوره الشعبية التحررية الجنوبية . 5 سوف تدفع بسقوط عدد من المناطق والمؤسسات الجنوبية بدافع الولاء في يد الثوره الشعبية . المخاطر والمحاذر التي قد ترافق الهبة : 1. قد يستغلها نظام صنعاء وبعض القوى الارهابية المرتبطة بالنظام وحرف الهبة عن مسارها . 2. الحذر من الاختراقات والدعاية التي قد يلجأ اليها نظام صنعاء بهدف التقليل والتشوية من أهدافها ، ومنها تلك التي تصور الهبة انفصال حضرموت عن الجنوب. * كاتب أكاديمي ومحلل سياسي 85