استأنف نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات نشاطه الأسبوعي الأربعاء الماضي، بأمسية أقامها في مقر الاتحاد في الشارقة، وأدارها عبدالفتاح صبري مشرف النادي، وقرأت فيها كل من آمنة الشامسي وفتحية النمر. وقرأت الشامسي نصين «أرق الظل» و«عداد القياس». عرض النص الأول مشهد امرأة تخرج من بيتها، فتقع عينها على باب الشقة المقابلة مفتوحاً، فتختلس النظر إلى الداخل، مكان غير مرتب، ملابس، كتب، بقايا عشاء الأمس، تسقط عينها على ظل يتجه نحو الباب، تهرب إلى المصعد وتدوس على الزر بقوة وتهرب. لا يفصح النص عن مراميه على نحو مباشر، لكن القارئ بإمكانه أن يؤول ويستنتج ويربط ويفسر بناء على معطيات قدمتها القاصة بذكاء في ثنايا نصها. وجاء النص الآخر أقرب إلى أجواء التجريد، حيث يجد القارئ نفسه أمام رجل وامرأة بلا ملامح ولا تاريخ. رجل وامرأة يسعيان إلى إقامة نوع من التواصل، لكن شيئاً يحول دون ذلك، فالمسافة بينهما مهما قصرت لن تنتهي بأن يصطدما ذلك الاصطدام الذي يشعل كلاً منهما أو يحطمه. أما قصة النمر فحملت عنوان «اجتياح»، وكانت حوارية بين شخصيتين نسائيتين، حاولت القاصة من خلالها أن تكشف شيئاً من عوالمهما الداخلية.