هل هي بداية نهاية حقبة ليونيل ميسي مع برشلونة.. هل إدارة ساندرو روسيل وراء تشويه صورة ميسي في إسبانيا ل"تطفيشه".. أم أن البرغوث الأرجنتيني بدأ يشعر بالغيرة من خطف البرازيلي نيمار للأضواء في كامب نو فظهرت عصبيته غير المعهودة.. أسئلة كثيرة تدور في ذهن عشاق النادي الكتالوني بعد الأحداث الأخيرة. أثار رد الفعل الغاضب للنجم الأرجنتيني لونيل ميسي على تصريحات خافيير فاوس نائب رئيس النادي للشؤون الاقتصادية عاصفة كبيرة في الإعلام الإسباني خاصة والعالمي على وجه العموم. "السيد فاوس شخص لا يعرف شيئا عن كرة القدم. يريد إدارة برشلونة كما لو كان شركة والنادي ليس كذلك. برشلونة من أكبر الفرق في العالم ويستحق أن يمثله أفضل المسؤولين في العالم أيضا".. بهذا التصريح رد ميسي على فاوس الذي قال قبل يومين أنه ليس من الضروري تحسين عقد ميسي أو زيادة راتبه بعد تمديد العقد معه في العام الماضي مع تحسين بنود العقد والراتب بشكل كبير. وهذه هي المرة الأولى التي يرد فيها ميسي بهذه القساوة على تصريحات إداري في برشلونة مما يثير التكهنات حول مستقبل بقاء أحدهما داخل أسوار برشلونة. وتزامن هذا الحدث مع حملة لتشويه صورة ميسي بعد الاتهامات التي وجهت له ولمؤسسته الخيرية بغسل الأموال. ويبقى السؤال المهم من هي الجهة التي تحفر تحت أقدام ميسي لخلق واقع جديد في نادي برشلونة ربما يكون غير مألوفاً لدى الجميع. هل قررت إدارة روسيل الاستغناء عن ميسي؟ هل تكون إدارة روسيل خلف هذه الحملة؟ إنه احتمال وارد في حال فكر روسيل بالاستفادة من العائد المادي التي قد يجنيه من بيع ميسي في إما (توسعة استاد كامب نو بتكلفة تقدر ما بين 250 إلى 400 مليون دولا أو بناء ملعب جديد بتكلفة تقدر ب800 مليون دولار) خصوصاً بعد أن أمن وجود البديل الذي من الممكن يعول عليه برشلونة في المستقبل القريب إلا وهو البرازيلي نيمار الذي يحمل النادي الكتالوني على عاتقه حاليا في ظل غياب ميسي المصاب. ويعزز هذا الاحتمال تراجع مستوى ميسي عما كان عليه في السنوات السابقة مما أثار الجدل حول إمكانية استمرار البرغوث الأرجنتيني بنفس العطاء الذي قاد فيه برشلونة لثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا وستة ألقاب في الدوري المحلي كما حطم عدداً من الأرقام القياسية وأصبح هداف برشلونة على مدار تاريخه خلال 10 سنوات من النادي الأول. ما علاقة نيمار بغضب ميسي؟ وقد تكون إدارة روسيل بريئة من دم ميسي.. حيث أشارت بعض التقارير الإنجليزية إلى أن السبب الرئيسي في غضب ليونيل يعود إلى خطف نيمار للأضواء التي احتكرها ميسي لسنوات في برشلونة، حيث بدأ ميسي باستشعار الخطر من تهديد نيمار بخطف مكانته في النادي الكتالوني، فضلاً عن الأمور بدأت تتكشف في صفقة نيمار والتي تشير إلى أنه يتقاضى راتباً أعلى من ميسي. وقد يكون الاحتمال الثاني أكثر قوة خصوصاً بعد تصريحات سابقة لصحافي إسباني يدعى فرانسوا جياردو في حديث برنامج "بونتو بيلوتا" الإسباني الرياضي الشهير قال فيها أن ميسي اتهم إدارة ناديه بخيانته بعد أن نقضوا اتفاقاً مع اللاعب يقضي بتوقيع عقد جديد معه يحصل بموجبه على راتب أعلى، الأمر الذي أثار حفيظة قائد المنتخب الأرجنتيني، وأضاف الصحفي الإسباني أن البرازيلي نيمار الوافد الجديد إلى البرسا يتقاضى راتباً أعلى من ميسي. وفي كلا الاحتمالين نجد أن العامل الرئيسي في الأزمة هو إدارة روسيل قبل أن يكون ليونيل ميسي.. فهل بدأت هذه الإدارة مشروع "طرد" ميسي من برشلونة؟. يذكر أن ميسي يتعالج حاليا في الأرجنتين من إصابة في عضلات الفخذ تسببت في إبعاده عن الملاعب لثمانية أسابيع، وقد بدأ مرحلة الإعداد البدني تمهيداً لعودته إلى الملاعب بداية العام المقبل.