دفع الشغف بعالم الصورة والفن السابع الإماراتية أمل العقروبي إلى هجر الطب والدخول في مغامرة السينما؛ فالعقروبي حاصلة على بكالوريوس في الطب الحيوي و ماجيستير في علم الأعصاب، لكنها تركت هذا المجال كرمى لعيون الفن الساحر. وكانت أوائل ثمار هذه العلاقة الجمالية أن منحتها الشاشة الذهبية جائزة الجمهور عن فيلمها "أنشودة العقل" الذي عرض ضمن "المهر الإماراتي" في الدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي الذي أقيم في دبي من السادس ولغاية الرابع عشر من ديسمبر الجاري. مدة الفيلم 61 دقيقة، وجرى تصويره على مدى أربعة شهور تقريباً. وكانت بداية العقروبي الأولى في السينما التسجيلية، مع فيلم "نصف إماراتي"، الذي عرض في الدورة الماضية عام 2012، واستحوذ على إعجاب النقاد. التوحد سينمائياً ويتناول فيلمها الجديد موضوع ذوي الاحتياجات الخاصة، فئة إعاقة التوحد، عبر متابعة حالة شابين (محمد 19 سنة وخليفة 6 سنوات)، وتسليط الضوء على المنظور الاجتماعي العام لهذه القضية الإنسانية، وكيفية التعامل معها على كل المستويات الاجتماعية، والصحية والاقتصادية. ترصد كاميرا المخرجة أمل العقروبي، ردود فعل أسرتي المريضين، وخصوصاً معاناة أمهما. كما تسعى المخرجة إلى رصد وسيلة معالجتهما بالموسيقى، بالتعاون مع المتخصصة بهذا النوع من العلاج الدكتورة ماريون تننت، وتسجيل مدى استجابتهما للعلاج، والنتائج التي أحرزاها من خلال النغمات الموسيقية المختارة بعناية. وعندما سألتها الاتحاد عن سبب هجر الطب، والانتقال إلى السينما، ولماذا لم تدرس الفن السابع منذ البداية، كونها ولدت وعاشت معظم حياتها مع أسرتها في أوروبا؟ قالت:"العمل في مجال السينما كان طموحي المبكر، خصوصاً أنني كنت أشارك بالمسرح المدرسي برغبة وإصرار كبيرين. ولكن عمل المرأة الإماراتية في هذا المجال لم يكن ممكناً في ذلك الوقت، لذلك أرضيت رغبة أهلي بدراسة الطب، ولكن خلال دراستي في أوروبا، كنت أشارك بدورات تدريبية قصيرة، لمعرفة هذا الفن بشكل يسمح لي الاقتراب منه بخبرة ودراية نسبية، ولدى عودتي مع أسرتي إلى الوطن، في العام 2009 ، وجدت أن الظروف تغيرت، فعاودني الحنين لحلم الطفولة، وكانت آخر دورة بهذا الخصوص، من خلال "شبكة أبوظبي ميديا"، أوائل عام 2012". ... المزيد