خمسون عاماً حافلة بالإنجازات، تتوجها هيئة دبي للثقافة والفنون "دبي للثقافة"، اليوم باحتفالية اليوبيل الذهبي، احتفاءً بالذكرى الخمسين، لتأسيس مكتبة الرأس العامة، ويمثل هذا الحدث تحية إكرام وتقدير لذكرى المغفور له، بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الذي قام بتأسيس أول مكتبة عامة في الإمارة، إيماناً منه بدور الأدب والثقافة في بناء المجتمع وتطويره. وبهذه المناسبة وجه سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون "دبي للثقافة"، الهيئة بتنظيم احتفالية مميزة في إشارة لأهمية هذه المناسبة، ودعماً للمكتبات التي أسهمت على مر السنوات في توسعة نطاق المعلومات والمعارف لدى قاطني الإمارة وزوارها، وتشجيع الشباب على نهل المعرفة من قراءة الكتب، والترويج للتكاتف الاجتماعي، عبر عدد من الفعاليات الأدبية التي أقيمت في هذه المكتبات. نهضة ثقافية ويُقام الحفل اليوم في العاشرة صباحاً في ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر، ويبدأ بعرض فيلم توثيقي عن نشأة مكتبة الرأس العامة وإنجازاتها والتطورات التي طرأت عليها، كما يتضمن شهادات من معاصري نشأة المكتبة وروادها، ومن ثم يتم تكريم الأفراد الذين أسهموا في بناء المكتبة والدول، التي أسهمت بمصادر الكتب آنذاك والمؤسسات الداعمة للحفل، تقديراً لدعمهم الكبير في تعزيز حضور ونمو "مكتبة دبي العامة"، ودورهم في الارتقاء بالنسيج الثقافي لإمارة دبي. قيم اجتماعية وقد أشاد سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بأهمية المكتبات العامة في تعزيز تفاعل أبناء المجتمع وترسيخ القيم الاجتماعية والثقافية الأصيلة، إضافة إلى دورها الجوهري في تسليط الضوء على أهمية المطالعة بين جميع فئات المجتمع، مشيراً بذلك إلى الرؤية الحكيمة للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم. ومؤكداً أن العيد الذهبي لمكتبة دبي العامة مناسبة، تستحق الفخر بها، إذ لطالما شكلت المكتبة مساحة للتفكير المبدع، ومنصة للحوار البنّاء بين مختلف الثقافات، وبعد مرور خمسين عاماً على تأسيسها، نجحت المكتبات في ترسيخ مكانتها الرائدة وجهة للقاء والتواصل الفكري، واستقاء كل ما هو جديد في مجال الآداب والمعلومات. وبهذه المناسبة قال سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم: "يعد الاحتفال باليوبيل الذهبي لمكتبة دبي العامة مناسبة هامة واستثنائية بالفعل، لأنها تسلّط الضوء على عميق التزامنا في حفز ريادة دبي، وتشجيع ثقافة الأدب والعلم فيها". شجرة وارفة تنتشر فروع "مكتبة دبي العامة" كشجرة وارفة للمعرفة حالياً في مختلف أرجاء الإمارة، بما في ذلك الرأس والطوار والمنخول وهور العنز وحتا وأم سقيم والراشدية والصفا، وتعمل باستمرار على تحسين خدماتها، وإثراء محتوياتها، لتكون منصة حيوية للحوار البنّاء، وتبادل الأفكار بين أفراد المجتمع من مختلف الثقافات.