دبي / اليوبيل الذهبي / احتفال . دبي في 22 ديسمبر / وام/ كرم سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون ما يزيد على 50 من المؤسسات والأفراد الذين ساهموا في بناء ودعم مكتبة الرأس العامة أول مكتبة عامة في إمارة دبي والتي أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم. جاء التكريم خلال الاحتفال الذي أقيم صباح اليوم في ندوة الثقافة والعلوم بدبي تقديرا لدعم هؤلاء الأفراد والمؤسسات في النمو الكبير الذي حققته "مكتبة دبي العامة" خلال السنوات الخمسين الماضية ودورهم في الارتقاء بالنسيج الثقافي لإمارة دبي. حضر الاحتفال معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وعدد كبير من الشخصيات والفعاليات الثقافية ورجال الأعمال وسعادة سعيد النابودة المدير العام بالانابة لهيئة دبى للثقافة والفنون . وبهذه المناسبة قال سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون: " شكلت "مكتبة دبي العامة" منذ تأسيسها قبل 50 عاما منصة حيوية للحوار البناء وتبادل الأفكار بين أفراد المجتمع من مختلف الثقافات.. ونكرم اليوم جميع المؤسسات والأفراد الذين ساهموا بشكل فاعل في إرساء ملامح المشهد الأدبي لمدينة دبي من خلال تقديمهم كافة أشكال الدعم الممكن لمواصلة نقل الكلمة المكتوبة على مر الأجيال". وأضاف سموه: "تعيش دبي هذه الأيام لحظات تاريخية مهمة فقد نجحنا بتعزيز مسيرتنا نحو المستقبل بعد الفوز باستضافة "معرض إكسبو الدولي 2020" والتأكيد على قيمنا وتقاليدنا التي قادتنا لبلوغ مثل هذه الإنجازات.. وستستمر هذه المساحات الإبداعية في تكوين بيئة حاضنة لأجيال المستقبل". وقد شملت قائمة المكرمين الدول التي تم التواصل معها في أيام المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم من أجل الكتب وغيرها من المصادر التحريرية التي ساهمت بترسيخ الرؤية السديدة في إنشاء صرح أدبي رائد على مستوى المنطقة ولاسيما مع إنشاء مكتبة الرأس العامة وهم المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية ودولة الكويت ودولة قطر وجمهورية السودان ومملكة البحرين. كما شملت قائمة الأفراد المساهمين ببناء وتأسيس المكتبة كلا من معالي جمعة الماجد وعلي بن عبدالله العويس وسلطان علي العويس وعمران بن سالم العويس وتسلم التكريم عنهم سعادة على بن حميد بن على العويس وأحمد الموسى و محمد الموسى ومرشد العصيمي وعلي العصيمي وسيف بن أحمد الغرير وتسلم التكريم عنه سعادة عبدالرحمن الغرير رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة دبى وعيسى صالح القرق وتسلمت التكريم عنه السيدة رجاء عيسى القرق وناصر عبد اللطيف السركال وتسلم التكريم عنه ناصر بن احمد السركال ومحمد هادي بدري وعبد الرحمن عارف وعمر علي حيدر وعلي إبراهيم الصايغ والدكتور مندودي وإبراهيم حمد عبيد الله وعبدالرحيم محمد علي ومحمد وعبيد الملا ورحمة بن عبدالله الشامسي ومحمد شريف وحاجي ميرزا الدشتي والحاج ناصر انوهي ومحمد القاز وراشد بن أحمد بن لوتاه وعبيد بن ثاني ومير هاشم خوري ومحمد عبدالرزاق بستكي وتسلم التكريم عنه الدكتورعيسى بستكى رئيس جامعة دبى وماجد الفطيم . ومن ثم كرم سموه المؤسسات الثقافية والمكتبات الأهلية تقديرا لدورهم الكبير في تفعيل الحراك الثقافي والادبي في إمارة دبي وهي مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ومكتبة ومجلس جمال بن حويرب وندوة الثقافة والعلوم والمجلس الثقافي البريطاني ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث. كما تم تكريم بلدية دبي التي أشرفت على بناء المكتبة وإدارتها منذ نشأتها إلى أن سلمت العهدة إلى "دبي للثقافة" . ثم تم تكريم بعض الشخصيات الثقافية لما قدمته من خدمات جليلة في مجال الثقافة والأدب وشملت قائمة المكرمين معالي محمد أحمد المر وعبدالغفار حسين والريح عمر ابراهيم وعتيبة عبد الله العتيبة وأحمد أمين مدني وكمال حمزة. وتضمن الحفل عرض فيديو عن تاريخ مكتبة الرأس العامة ولقطات تاريخية للمكتبة بالإضافة إلى مقابلات وشهادات حية لمن عاصروا إطلاق المكتبة و لقطات لما وصلت إليه المكتبات حاليا من تطور وتنوع جاذب لجميع الثقافات. وألقى سعادة عبدالغفار حسين أحد رواد مكتبة دبى العامة وأحد المشاركين فى فريق العمل الذى وضع فكرة المشروع – المكتبة – وتولى تنفيذها.. كلمة أشار فيها إلى أهمية المكتبة كمركز ثقافى وعلمي .. منوها بأن الامارات ومدينة دبى كانت سباقة الى ايجاد مراكز النفع العام منذ الاربعينات والخمسينات والستينات من القرن الماضى .. مضيفا أن أهل دبى أدركوا أنه من الضرورى أن يكون العمران التجارى الذى عرفته هذه المدينة موازيا للعمران الثقافى كما هو الحال عليه الآن . ونوه بندوة الثقافة والعلوم كمركز فريد يؤدى دورا هاما في نشر الوعى الثقافى منذ مايقرب من ربع قرن وتفتخر بها مدينة دبى . وأشار إلى افتتاح مبنى جائزة القران الكريم مؤخرا بالقرب من مبنى الندوة وهو صرح متميز يضم المخطوطات القرآنية فى مركز لامثيل له في العالم . وأشاد بمشروع المبنى الجديد للمكتبة الرئيسية العامة الذى أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله" بإنشائه ويشرف على الاعداد له معالى محمد المر رئيس المجلس الوطنى الاتحادى .. منوها بأن ذلك يعنى أن دبى مدينة التنوع وأن لشئون الفكر والثقافة مكانا موازيا لشئون المال والاقتصاد والتجارة . وقال عبدالغفار حسين أن المكتبة العامة فى دبى التى فتحت أبوابها فى مستهل عام 1963 كانت ثمرة من ثمرات جعل مدينة دبى مدينة متميزة ومن المشاريع المفيدة للإنسان فى الإمارات وجاء تأسيسها بقرار من مجلس بلدية دبى الذى تأسس عام 1957 كأول مجلس بلدى يؤسس في المنطقة بفضل الوعي وحب العمران الذى كان المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم يتمتع بهما . وأشار إلى أنه لم تكن هناك ميزانية مخصصة لشراء الكتب وجاءت غالبية الكتب التى احتوتها المكتبة بتبرعات من جهات مختلفة وعلى راسها دار الكتب القطرية التى أسسها الشيخ على بن عبدالله آل ثانى ودار الاعتماد البريطانى التى تبرعت ببعض الكتب المتعلقة بتاريخ الخليج ومن بينها كتاب لوريمر المشهور وبتبرعات نقدية من بعض الاهالى ومساهمة سخية من حكومة دبى . واستعرض حسين الفعاليات والأنشطة الثقافية للمكتبة كالمحاضرات الثقافية والدينية .. لافتا إلى إصدار نشرة أخبار دبى التى تعتبر القاعدة الأولى للصحافة المحلية المنتظمة فى الإمارات . وفي الختام تم تكريم المؤسسات الداعمة للحفل وهي قناة سما دبي وصحيفة البيان ومجموعة السركال. وتزامنا مع اليوبيل الذهبي لمكتبة الرأس العامة تم إطلاق كتاب مكتبة دبي العامة "آفاق المدينة الخلاقة" من اعداد الدكتور شاركر نورى الذي يتحدث عن تاريخ مكتبة الرأس العامة والدور المحوري الذي لعبته في إثراء النسيج الثقافي لمدينة دبي. وسيتوفر هذا الكتاب في جميع الفروع الثمانية ل "مكتبة دبي العامة". وتعتبر "مكتبة دبي العامة" حجر الزاوية في النسيج الثقافي لدبي حيث ساهمت في جمع الإرث الثقافي للمدينة متيحة لجميع المهتمين فرصة الاطلاع عليه. كما تهدف المكتبة إلى الارتقاء بذائقة الجمهور من خلال تعزيز فهمهم وتقديرهم للثقافة الأدبية وتشجيعهم للاطلاع على هذه الموارد من خلال توفير خدمات عالية الكفاءة واستخدام أحدث التقنيات. وام/ د / لب . تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/لب/ز م ن