فازت دولة الإمارات برئاسة مجموعة العمل الحكومية الدولية لمراقبة الحدود التابعة للاتحاد الدولي للنقل الجوي «الإياتا» بعد حصولها على تصويت غالبية الممثلين الأعضاء، في ختام الاجتماع الثالث والأربعين الذي عقدته المجموعة في العاصمة التركية إسطنبول مؤخراً. ويأتي التصويت لترؤس الإمارات لهذه المجموعة عقب النجاحات التي حققتها الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، على صعيد التحول التدريجي نحو استخدام التقنيات والأنظمة الذكية في عملية إنجاز إجراءات المسافرين عبر منافذ دبي المختلفة خاصة مطار دبي الدولي، حيث كان لها السبق عربياً ودولياً، في استخدام مشروع بوابة الإمارات الإلكترونية في العام 2001 في مطار دبي، ومبادرتها إلى إطلاق المرحلة الأولى من مشروع المطار الذكي مطلع العام الجاري بوضعها 28 بوابة ذكية في المبنى 3 في مطار دبي، على أن تتبعها مراحل أخرى ستشمل مباني مطار دبي الثلاثة. وتتحمل مجموعة العمل الحكومية الدولية بموجب الانظمة والمعايير المعتمدة لدى الاتحاد العالمي للنقل الجوي «الإياتا»، مسؤولية اقتراح الحلول والأنظمة المتطورة، فيما يتعلق بتبسيط الإجراءات الخاصة بالمسافرين، مع الحفاظ على أعلى المستويات الأمنية، لمواكبة النمو القياسي المتوقع بحركة المسافرين الذين سيرتفع عددهم إلى أكثر من 4 مليارات مسافر في 2017 وتقديم هذه الاقتراحات والتوصيات للاتحاد لاتخاذ ما يراه مناسباً بشأنه بالتنسيق مع المنظمة العالمية للطيران المدني الايكاو. ويمثل الدولة في رئاسة المجموعة في دورتها الحالية، العميد عبيد مهير بن سرور نائب مدير الادارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، والنقيب خالد ال رحمة أميناً عاماً، لفترة 18 شهراً، وستبدأ المجموعة التي تضم نخبة من كبار المسؤولين والضباط من مختلف دول العالم، بعقد اجتماعات دورية لتدارس الاقتراحات والأفكار التطويرية التي سيتم طرحها على مدى الأشهر الثمانية عشرة، ورفعها إلى الاياتا للبت فيها واتخاذ ما تراه مناسباً بشأنها. وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي، في بيان أمس، أن التصويت بنعم لرئاسة الإمارات لهذه المجموعة الدولية المهمة إنما هو تصويت على قدرة الدولة وكفاءتها في التعامل مع إدارة المجموعات واللجان الدولية، وهو أيضاً تصويت بنعم على الإنجازات الكبرى التي حققتها في مجال الطيران وضبط المنافذ. وقال سموه: «ما تحققه دولة الإمارات من انجازات انما هو بفضل رؤية قيادتها الثاقبة ودعمها اللامحدود لقطاع الطيران ولسياسات الأجواء المفتوحة، وعلاقاتها الدولية المميزة مع مختلف دول العالم، وقدراتها على التصدي لتحمل المسؤوليات، لما فيه خير المجتمع الدولي ككل». ... المزيد