عبدالله الزهراني - مكةالمكرمة تصوير - منصور السندي أكد رجل الأعمال توفيق السويهري أنه على رجال الأعمال والتجار الاستجابة الفورية لدعوة صاحب السمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة والتي دعا خلالها رجال الأعمال للاستثمار داخل الوطن كونه صاحب الفضل -بعد الله- عليهم، وأحد الأسباب التي أسهمت في تكوين ثرواتهم، وقد أكد سموه على رجال الأعمال قائلًا: يجب على كل من أسبغ الله عليه بنعمه والتي منبعها داخل الوطن أن يركزوا على الاستثمار في الداخل لأنهم يستثمرون في مستقبل أجيال ونهضة هذا الوطن، وسيكون مردودها للأجيال في المستقبل. وبيّن السويهري في حديث ل»المدينة»: أن مجالات الاستثمار في المملكة واعدة ومتنوعة وتحدث عن تجربته الشخصية في السوق العقارية خاصة في مكةالمكرمة، والتي يتوقع لها مستقبل زاهر في ظل النهضة العمرانية التي تشهدها العاصمة المقدسة، التي تحظى بعناية ورعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وسمو النائب الثاني، ومتابعة سمو أمير منطقة مكةالمكرمة لكل المشروعات التطويرية، كما يواكب هذه النهضة وبالتوازي معها تطوير 66 حيًّا عشوائيًّا بمكةالمكرمة، وسوف تبدأ عمليات التطوير فعليًّا بخمسة أحياء. جميع الاستثمارات وأضاف السويهري: إن الأسواق العقارية في مكةالمكرمة سوق ضخمة وتستوعب جميع الاستثمارات مهما كان حجهما، خاصة بعد اكتمال البنية التحتية بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وتشغيل الطاقة الكاملة للحج والعمرة واكتمال مشروعات شبكات الطرق والمترو، مشيرًا إلى أن المشروعات التطويرية الكبيرة وفي مقدمتها مشروع توسعة المسجد الحرام وتوسعة الساحات الشمالية والتي أدت إلى ضخ سيولة كبيرة في السوق العقارية تجاوزت الستين مليارًا وأسهمت في انتعاشة كبيرة في أسعار العقارات بشكل كبير، مؤكدًا أن أسعار العقارات في الوقت الحالي بمكةالمكرمة قد ارتفعت بشكل مبالغ فيه ثم أضاف: إن جميع المستثمرين في هذا المجال ينظرون لما بعد هذه الفترة ومستقبل الأسعار في المرحلة المقبلة. انخفاض أعداد الحجاج وعلى جانب آخر تحدث السويهري عن نسب التخفيض في أعداد الحجاج والمعتمرين العام الماضي، وقال: بعد صدور قرار التخفيض في نسب الحج والعمرة تكبّد المستثمرون خسائر كبيرة وانخفضت الأسعار في مجال الإسكان في موسم الحج والعمرة الماضي، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالمستثمرين، وقال: إن هناك بعض الملاك تجاوبوا مع هذا التخفيض، وخفضوا مبالغ العقود بالنسبة المخفضة من الدولة، مشيرًا إلى أن من الطبيعي أن تتراجع الأسعار في موسم الحج وأنه أمر وارد بكثرة العرض وقلة الطلب والمستثمر الذكي هو الذي يتماشى مع مؤشر السوق. وطالب السويهري بعثات الحج والشركات السياحية أن تنهي إيجاراتها قبل نصف العام لكي لا يحدث انكسار في الأسواق لأنها أصبحت تتحكم في أصحاب العمائر وتتحكم في الأسعار وتفرض شروطا على المستثمرين والملاك وتسعى لجمع أكبر قدر من العمولات على حساب الحجاج. دعم الدولة وطالب السويهري الشباب السعودي بالاستفادة من دعم الدولة لهم وعدم تفويت الفرصة للمشاركة في بناء نهضة وطنهم وقال نصيحتي لكل شاب هي: لا تنتظر التوظيف، بل ابدأ العمل الآن والبلد بها العديد من الفرص التي تحتاج فقط للجدية، وأخذ زمام المبادرة. وطالب الشباب برفع مستوى طموحه وأول خطوة في هذا الطريق هو التخلي عن الاتكالية، وانتظار أن تأتي وظيفة، وهذه عن تجربة شخصية وعليهم استغلال الفرص الاستثمارية الحالية مع حملات التفتيش الأمنية لتعقب المخالفين لأنظمة العمل. وتمنّى السويهري أن تعود الغرفة التجارية بمكةالمكرمة لممارسة نشاطها في خدمة المجتمع والتجار بكل طاقتها، وأن تضع آليات موضوعية لتحكم كافة معاملاتها ويتم الإعلان عنها لتحقيق الشفافية وحتى لا تبقى هناك فرصة للمجاملات الشخصية والمحسوبية. أسواق ربحية وأبان السويهري ان العمل في مجال السيارات واسع، وقال: إن هناك تجارة بيع السيارات بالتقسيط كتمويل حيث يقوم البعض بشراء سيارات بالتقسيط، ثم بيعها للحصول على تمويل مالي جيد، وهناك بيع السيارات بالكاش والسيارات المستعملة، وهي جميعها أسواق جيدة من جميع النواحي الربحية والاجتماعية، ومازالت تحتاج إلى الشاب السعودي، وأنا شخصيًّا وجدت نفسي في هذا المجال، مؤكدًا أن تنويع الأنشطة لا تشتت الفكر وجهد رجل الإعمال خاصة إذا كان يعمل بجد ويعرض ما لديه من مشكلات يناقشها ويجد لها حلاً يدفع بها إلى الأمام، وأضاف: إن البداية في التجارة لابد أن تكون في مجال واحد، وأن يكون هناك مجال يعتبر الركيزة الأساسية التي ينطلق منها تمويل بداية أي مجال آخر.