كانت جائزة الاستحقاق ودرع جائزة أبها للتفوق العلمي للتعليم الجامعي وحصوله على المركز الأول في الصيدلة في عام 1417، التي تسلمها من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير حينها، مُوقداً لحماسه ودافعاً له في التزود من العلم والمثابرة والاجتهاد حتى تحصل على قبول من إحدى أشهر الجامعات البريطانية لدراسة البكالوريوس في علم الأدوية، فنالها بتفوق من جامعة غلاسقو الشهيرة، ومن ثم نال الماجستير في تخصص مهم وحيوي وهو علم الأدوية السريري من جامعة أبردين العريقة والدكتوراة في علم الأدوية والعلاجيات من الجامعة نفسها. هذه الرحلة العلمية التي تحققت للطالب منصور بن عبدة الطبيقي كان خلفها سمو الأمير خالد الفيصل ببصيرته وحنكته الفذة حين تنبه لأهمية التحفيز للطلبة وأثره الكبير على تحصيلهم العلمي والمعرفي، وكان من أوائل من شجع ودعم الطلبة المتفوقين والمبدعين في الوطن بجوائز وتكريم لن يفارق أبدا ذاكرتهم. يقول الدكتور الطبيقي: "لم يفارق هذا التكريم من سموه ذاكرتي ابدا وصار محفزاً لي لبذل المزيد من الجهد والعمل والقيام بالعديد من الأبحاث المتميزة حتى حصلت على درجة الأستاذية من أحدث الجامعات البريطانية هذا العام (جامعة روبرت غوردون). وأكد الطبيقي تفاؤله بالقرار الملكي بتعيين الأمير خالد وزيراً للتربية والتعليم لمعرفته الشخصية بخلفيته كقامة إدارية وثقافية وفكرية، وحصده نجاحات غير مسبوقة في جميع المسؤوليات التي كلف بها ابتداء من إمارة منطقة عسير إلى منطقة مكة، وكلها تدل أنه بالفعل رجل المهمات الصعبة.