و تأتي هذه المداهمات في أوقات الليل المتأخرة في ظل تواصل الحملة الأمنية التي يقودها النظام تجاه الحراک الشعبي بشکل همجي ، بما يدلل على عدم استيعابه للواقع في عدم تراجع الحرکة الشعبية للوراء. و کانت قوات النظام الخليفي قمعت الثلاثاء عشرات التظاهرات التي خرجت في البلدات المحيطة بالعاصمة المنامة، في ذکرى "عيد الشهداء" ، مستخدمة الغازات السامة والرصاص الإنشطاري "الشوزن" المحرم دولياً . و خرجت التظاهرات في وقت کانت تحتفي السلطة الخليقية بمناسبة "عيد الجلوس" على العرش ، فيما کان يستقبل ملک البحرين «حمد بن عيسى آل خليفة» مسؤولين في نظامه بالمناسبة . وخرجت التظاهرات في وقت کانت تحتفي السلطة بمناسبة "عيد الجلوس" على العرش، وفيما کان يستقبل ملک البحرين «حمد بن عيسى آل خليفة» مسؤولين في نظامه بالمناسبة . و أظهرت صور إغراق البلدات بالغازات السامة وإطلاق رجال الأمن للرصاص، قبل أن تتم ملاحقة المتظاهرين داخل البلدات، وفق مصادر محلية. من جانب اخر ، وصفت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية کبرى حرکات المغارضة في البحرين ، احالة طفلين إلى التحقيق في النيابة العامة ، بأنها تعکس عدم اتزان النظام الخليفي في أکثر من محطة خصوصا عند استهداف الأطفال والنساء والمساجد ويوظف نفوذه للانتقام. و أکدت "الوفاق" في بيان ، ان عدم الاتزان بات واضحا فيما يتعلق بالأطفال الذين ينحو النظام في انتهاک حقوقهم بشکل فظيع بما يؤکد تنازل عقلية النظام في التعامل معهم لمستوى ما دون الرشد . واضافت "الوفاق" : ان احالة 3 أطفال "علي أحمد (12 عاماً) وجهاد السميع وعبدالله يوسف" ، للتحقيق يأتي بعد يومين من اصدار منظمة العفو الدولية بيانها الذي دعت فيه النظام البحريني إلى الکف عن حبس الأطفال وإيذائهم وتعذيبهم ، وهو ما يشير إلى استمرار النظام الخليفي في" تجاهل المنظمات الدولية وعدم الاعتداد بما تقول، في سياسة أخذ ينتهجها طوال أکثر من عامين في التعنت والضرب بعرض الحائط ما تقوله الدول الصديقة والمنظمات الحقوقية" . ودعت "الوفاق" ، النظام الخليفي إلى "الخجل من الاستمرار في انتهاک حقوق الطفولة التي کفلتها القوانين والدساتير والمواثيق الدولية" ، مؤکدة أن "انتهاک حقوق الطفولة بحاجة إلى مستوى أعلى من الوحشية للاستمرار فيه بشکل يمحي الجانب الانساني من فاعله" . وذکرت الوفاق بأن هذا "الملف مثير للسخرية بقدر ما فيه من ألم" ، مشيرة إلى أن "ملاحقة الأطفال وانتهاک حقوقهم يعکس هزالة لدى هذا النظام، فليس من المرجح عقلياً ومنطقياً ان تصل عملية الانتقام من أطفال بهذه الأعمار" .