يواصل الملتقى الوطني الربيعي «2» فعالياته للأسبوع الثاني على التوالي في أحضان جزيرة السمالية التي استقبلت المراكز النسائية الأحد الماضي للمشاركة في الأنشطة والورش التي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية وتنمية القدرات عبر ركن الألعاب الترفيهية والتثقيفية الذي منحهن فرصة إقامة علاقات صداقة فيما بينهن، ورغم أن فعاليات الأسبوع الثاني للملتقى كانت غزيرة ومتنوعة إلا أن الطالبات حرصن على الحضور بكثافة، ومن ثم المشاركة في الأنشطة جميعها، وهو ما يؤكد أن الوطني الربيعي الثاني يقدم وجبة تراثية غنية تشبع فضول الفتيات للتعرف بجدية على مفردات الموروث الشعبي الوطني. تصدرت فعاليات الأسبوع الثاني للملتقى الوطني الربيعي الثاني، الذي يقام برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، رحلة تجولت خلالها الطالبات في ربوع جزيرة السمالية، ومن ثم مشاركتهن في أنشطة الفروسية، والهجن، والشراع الرملي، والطيران الورقي، وممشى القرم، بالإضافة إلى المسابقات العلمية، وصولاً إلى ورشات الحناء، وإعداد الأطعمة الشعبية بطريقة صحية، التي تراعى فيها قواعد الغذاء السليم، وكذلك التعرف على البيئة البحرية بكل مناشطها، ما جعل هذا الأسبوع الذي شارك فيه العديد من أولياء الأمور، أبناءهم في كل الأنشطة متميزاً جداً، وعلى درجة عالية من العمل الجماعي، الذي شكّل بالفعل بيئة مثالية لقضاء إجازة نصف العام الدراسي في أجواء شتوية دافئة. حدث تراثي حول انطلاق ملتقى السمالية الوطني الربيعي (2) في أسبوعه الثاني، يقول مدير إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات سعيد المناعي «حرصنا منذ انطلاق الملتقى على خلق بيئة مثالية تجمع الآباء والأبناء في أحضان جزيرة السمالية، من أجل أن يضطلع الآباء على المناشط التي يشارك فيها الأبناء، ومن ثم يشعرون بالاطمئنان وأن الأطفال يتفاعلون مع المفردات التراثية، والموروث الشعبي الأصيل في بيئة غنية بكل مفرداته». ويضيف «حفل الأسبوع الثاني للملتقى الوطني الربيعي بالعديد من المفاجآت حيث كان هذا الأسبوع مخصصاً للمراكز النسائية، وبخاصة مركزي أبوظبي والسمحة، وفور وصول الأمهات وبناتهن وركوبهن السفينة التراثية التي تنقلهن من البر إلى داخل الجزيرة، أطلعتهن على سمات السمالية أو ما تتمتع به من بيئة طبيعية، كونها واحدة من المحميات المعروفة في دولة الإمارات العربية المتحدة». ويتابع المناعي «أوضحتُ لهن أن الجزيرة تتمتع بمقومات طبيعية ساحرة وخلابة من شأنها أن تجذب الزوار، وعلى الرغم من أن الجزيرة غير متاحة للجمهور في أي وقت من السنة، إلا أن الجديد في أنشطة الملتقى هذا العام هو أن إدارة الأنشطة والفعاليات بنادي تراث الإمارات، قررت أن تعطي مساحة واسعة للفتيات وأولياء أمورهن بالحضور والاستمتاع بالأجواء الشتوية داخل الجزيرة، ومن ثم التعرف على أنواع الطيور النادرة الموجودة بالسمالية، وكذلك التعرف عن قرب على البيئة البحرية وأجواء الصيد والمراكب القديمة، والسفن التراثية، وبيت العريش، والطوى (البئر)، فضلاً عن المعسكرات الدائمة التي حظيت بها الجزيرة في هذا الملتقى الذي سجل حضوراً كبيراً من قبل الطلاب في أسبوعه الثاني حيث وصل عدد الأسر مع بناتهن إلى ما يقرب من نحو 200 فرد». ... المزيد